الكاتب المبدع والروائى المتميز عبدالرحيم كمال صاحب الأعمال المليو درامية الرائعة على المستويين الإنسانى والاجتماعى، وآخرها العمل بالغ الثراء «جزيرة غمام»، لديه حلم يتمنى أن يتحقق بأن تقوم الدولة على تنفيذه، وتحويله من منطقة الرؤى المتمناة والمتخيلة إلى واقع الحال ليصبح قائمًا على أرض الواقع المتحقق والمرئى والمعاش.
وهو ككل الأدباء أصحاب الرؤى، يتجاوز فى حلمه ما يخص النطاق الشخصى وأمانيه الخاصة، إلى النطاق العام والأمانى القومية المتسعة لكل الناس وعموم المواطنين، أى أنه يحلم لكل الناس ومن أجلهم.
وحلم الكاتب المبدع عبدالرحيم كمال الذى عبر عنه كتابةً فى «يوميات الأخبار» الصادرة بالأمس، تحت عنوان رئيسى «آفة درامتنا المحتوى» ثم عنوان فرعى «ممشى أهل مصر» الذى سجل فيه إعجابه الشديد بالممشى الرائع الذى أقيم على كورنيش النيل من ناحية «بولاق أبوالعلا» ليكون متنفسًا حضاريًا راقيًا لأهل القاهرة، يتيح لهم عائلات وأفرادًا متعة المشى فى أمان والتنزه فى استمتاع على ضفاف النيل، من الناحيتين وليس من ناحية واحدة، أى من ناحية الجيزة أيضًا بالإضافة إلى الوجهة المقابلة.
ثم تلى ذلك بأن عبر عن حلمه الذى يراوده، بألا يقتصر الأمر على الممشى المقام حاليًا فى رحاب منطقة القاهرة فقط، بل إنه يحلم ويـأمل بأن يكون هناك ممشى لأهل مصر يمتد من أسوان إلى القاهرة بطول نهر النيل كله،..، وذكر أن أهل مصر يستحقون هذا الحلم.
وفى هذا السياق لعلى لا أتعدى الحقيقة ولا أتجاوز الواقع إذا ما قلت، بأن ما ذكره الكاتب المبدع ليس حلمه فقط، بل هو بالفعل حلم كل المصريين، بأن يمتد الممشى من أسوان حتى القاهرة، وأن يتحول ذلك من مجرد رؤية متمناة لكاتب مبدع إلى حقيقة قائمة على أرض الواقع يتمتع بها كل المصريين فى كل المحافظات المصرية من أسوان حتى القاهرة.
