إعلانات التوظيف الوهمية.. حيلة شيطانية لاصطياد الفتيات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

الطب النفسي: الفقر والبعد عن الدين أبرز أسباب وقوع الفتيات فريسة للأعمال المشبوهة

البحث عن وظيفة، هو هدف كل شاب وفتاة، لبدء حياتهم العملية، ولكن وسط إعلانات عديدة للتوظيف تظهر أمامنا وظائف لها أهداف ملتوية، وتكون الفتيات فريسة سهلة لتلك الإعلانات، منها إعلانات لطلب فتاة تعمل فى مجال المساج، وأخرى جليسة أطفال أو كبار سن، وأخرى خادمة، وغيرها من الأعمال، ولكن تتفاجئ الفتاة بأن الوظيفة لها أهداف منافية، منهم من يستطيع الخروج من هذا الفخ، وأخريات يقعن فريسة، تنتشر على صفحات وسائل التواصل الاجتماعى إعلانات عديدة، تطلب فتيات للعمل فى أعمال فى ظاهرها جيدة، ولكنها فى الحقيقة باب للدعارة المقنعة، تلك الوظائف لا تشترط الخبرة أو التعليم، ولكنها تشترط المظهر العام للفتاة وقوامها.

علم النفس يوضح الأهداف من تلك الصفحات المشبوهة التى تستقطب الفتيات باسم توفير وظائف مناسبة لهم، وكيف تحمى الفتاة نفسها قبل الوقوع فريسة فى يد أصحاب تلك الصفحات والأعمال المنافية.

انتشار واسع لصفحات "fake" على الفيس بوك والواتس آب وغيرها من التطبيقات التكنولوجية الحديثة التى تسمح بالتفاعل بين المستخدمين، تجارب حية من بعض الفتيات التى تعرضن للتحرش بشكل غير مباشر، من خلال طلبها لوظيفة تحتاجها للعمل بها، لمساعدة أهلها أو مساعدة نفسها، أو إلى غير ذلك من الأسباب، ولكن فوجئن فى النهاية أن العروض الوظيفية التى تُعرض عليهم ماهى إلا باب خلفى للدعارة المقنعة.

الدكتورة إيمان عبد الله استشارى علم النفس والعلاج الأسرى قالت إن الفتيات تقعن فريسة لإعلانات التوظيف على الإنترنت، فهناك أنواع للدعارة منها المباشر وآخر غير مباشر، فوقوع ضحايا تحت بند العمل فى مجالات مختلفة مثل طلب فتاة للعمل فى المساج أو سكرتيرة خاصة، أو جليسة أطفال أو لكبار السن، أو مربية أو خادمة، ولكن الأجر المحدد فى إعلان الوظيفة مبالغ فيه، وهذا يثير الشك، وبالتالي يكون هناك قلق من تلك الإعلانات.

وأكدت عبد الله على أن الفقر وانحلال الأخلاق والبعد عن الدين وتحقيق المصالح المادية فقط دون الرجوع للوازع الدينى أو عادات وتقاليد المجتمع هو ما يجعل الفتاة تقع فريسة فى شبكة كبيرة من شبكات الدعارة، فلابد على الفتاة توخى الحذر من إعلانات التوظيف، والحرص من الرسائل المرسلة على الخاص لها والتأكد من هوية المرسل، خاصة وأن المعلنين يستخدموا مسميات لوظائف تكون باب خلفى لأعمال منافية للآداب، فهم يعرضون مبالغ  جاذبة للفتيات التى تمر بظروف مادية سيئة، ولا يشترطون الحصول على شهادات تعليمية محددة، أو الخبرة، إنما يؤكدوا على المظهر العام  وتقبل طبيعة العمل.

وأضافت استشارى علم النفس والعلاج الأسرى أن هناك استخدام سئ لوسائل التواصل الاجتماعي فى استقطاب الفتيات، ويوجد بالفعل فتيات وقعن فريسة لتلك الإعلانات الزائفة.

وقالت إن إعلانات طلب فتاة لعمل مساج أو للعمل كجليسة أطفال أو لكبار السن، خطر جدا، ولابد من توخى الحذر، خاصة وأن هناك فخ آخر وهو الوقوع فى شبكة شواذ جنسيا سواء رجال أو نساء، كل هذه الحالات تندرج تحت بند النصب والتسوق الإلكتروني الشاذ أو السام أو المشبوه.

وأوضحت أن خطورة علانية هذه الإعلانات  فكل هذه الأنواع من الإعلانات تعتبر دعارة مقنعة، وتؤدى إلى هدم قيم المجتمع والوقوع فى الرذيلة بشكل غير مباشر، مؤكدة على ضرورة توعية الفتيات من تلك الأماكن، ولا تعمل فى مكان إلا أن يكون مكان مرخص، ولابد من مرافقة أحد من أقاربها، وعدم الذهاب لمكان غريب بمفردها، ولا تنحرف وراء الإغراءات المالية.