تقرير: مقتل أكثر من 250 أمريكيا منذ بداية 2022

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت الولايات المتحدة الأمريكية، منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية مايو، أكثر من 200 حادث إطلاق نار جماعي أسفرت جميعها عن مقتل أكثر من 250 شخصا.

ووفقا لإحصائية نقلتها صحيفة "واشنطن بوست" عن أرشيف العنف المسلح، فقد وقع بالفعل 232 حادث إطلاق نار جماعي هذا العام في الولايات المتحدة، آخرها عندما فتح مسلح النار في مستشفى بمدينة تولسا، فقتل 4 أشخاص بينهم مريض.

اقرأ أيضًا: داعيًا إلى حظر بيع الأسلحة.. بايدن عن حادث تكساس: كم مذبحة علينا أن نتحمل؟

وذكرت الصحيفة أن هذه هي المرة العشرين منذ إطلاق النار الأسبوع الماضي على مدرسة ابتدائية في أوفالدي بولاية تكساس، والذي أسفر عن مقتل 19 طفلا ومعلمين اثنين.

وبلغ معدل حالات إطلاق النار الجماعي، التي تتضمن إصابة أو مقتل 4 أشخاص أو أكثر - غير مطلق النار - أكثر من حادثة في اليوم حتى الآن هذا العام، فلم يمر أسبوع واحد في عام 2022 دون أربع عمليات إطلاق نار جماعية على الأقل.

وبحسب التقرير تصاعدت حوادث إطلاق النار الجماعي في السنوات الأخيرة، وفي عام 2021، وقع ما يقرب من 700 حادث من هذا القبيل، في قفزة من 611 في عام 2020 و417 في عام 2019.

قبل ذلك، لم تكن الحوادث قد تجاوزت 400 سنويًا منذ أن بدأ أرشيف عنف السلاح في التتبع في عام 2014.

ويعتبر معدل هذا العام هو أعلى مستوى تسجله البلاد عند مقارنة نفس الفترة الزمنية مع العام الماضي، فبحسب رسم بياني ضمنته الصحيفة تقريرها يلاحظ أن الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري سجلت 232 حادة حتى الآن، فيما سجلت الفترة نفسها من العام الماضي 240.

أما في العام 2020 فقد وقع في الأشهر الخمسة الأولى 155 حادثة، وفي 2019 وقعت 147 حادثة خلال الأشهر الخمسة الأولى.

وأسفرت عمليات إطلاق النار الجماعية عن مقتل 256 شخصًا وإصابة 1010 آخرين حتى نهاية شهر مايو.

طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن الكونجرس بتشديد قوانين حيازة السلاح في البلاد، مقترحاً حظر بيع بنادق هجومية أو رفع الحد الأدنى لسن شراء هذه الأسلحة، وذلك بالتزامن مع سلسلة جديدة من حوادث إطلاق النار.

وسأل بايدن وقد بدا عليه التأثر: "كم من مذبحة بعد علينا أن نتحمل؟"، مشدداً على ضرورة رفع الحد الأدنى لسن شراء هذه الأسلحة، عند تعذر حظر بيع البنادق للأفراد.

وأدان بايدن رفض غالبية أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين تبني قوانين أكثر صرامة بشأن الأسلحة النارية في الولايات المتحدة، واصفاً ذلك بأنه "غير مقبول".

وقال في خطابه الذي وجهه إلى الأمة: "حان الوقت كي يفعل مجلس الشيوخ شيئاً"، مضيفاً أن المشرعين "لا يمكن أن يخذلوا الشعب الأمريكي مرة أخرى".

وبعد فترة قصيرة من كلمة بايدن، وقعت حادثة إطلاق نار في ولاية أيوا، في أحدث واقعة من سلسلة عمليات إطلاق نار عشوائي شهدتها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة. وقالت الشرطة إن رجلاً قتل امرأتين بالرصاص في ساحة انتظار تابعة لكنيسة في أيوا ثم انتحر.