لقي شخص مصرعه في العاصمة الغينية كوناكري، اليوم الخميس 2 يونيو، خلال احتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود، كانت الأولى منذ سيطرة المجلس العسكري على البلاد في سبتمبر الماضي.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن قادة في المعارضة في غينيا ، وشهود، أن الشاب قتل يوم أمس بالرصاص عند حلول الليل في إحدى ضواحي كوناكري التي تُعد معقلا لأحزاب المعارضة ومنتقدي المجلس العسكري.
أقرا أيضا محاكمة رئيس إفريقي سابق بتهم «اغتيال وتعذيب وخطف واغتصاب»
وقال متظاهر إن شرطة مكافحة الشغب استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين على إعلان وزارة الاقتصاد والمالية زيادة سعر الوقود، وأضاف أن المظاهرات استؤنفت ليلا، حيث أطلقت الشرطة أعيرة نارية تحذيرية، وأصيب الشاب بالرصاص حينها.
وبينما لم يصدر المجلس العسكري حتى الآن أي بيان بشأن الوفاة، اتهمت الجبهة الوطنية للدفاع عن الدستور، وهي ائتلاف لجماعات المجتمع المدني المعارضة للمجلس العسكري، قوات الدفاع والأمن باستخدام الذخيرة الحية.
وقالت الجبهة في بيان إن "القمع الدموي للمظاهرات من قبل قوات الدفاع والأمن يتناقض مع خطاب استيلاء العقيد دومبويا، الذي انتقد فيه قتل (الحكومة السابقة) للمتظاهرين والذي تعهد بعدم ارتكاب نفس الأمر مثل أسلافه".
يذكر أن غينيا الواقعة في غرب إفريقيا شهدت في سبتمبر الماضي، انقلابا أطاح بالرئيس السابق ألفا كوندي، وتعهد رئيس المجلس العسكري، العقيد مامادي دومبويا بإجراء انتخابات والعودة إلى الحكم المدني الديمقراطي، وقال إن ذلك "قد يستغرق أكثر من 3 سنوات".
