التنظيمات والميليشيات الإرهابية من الإنترنت إلى الشوارع

المخابرات تكشف عن «تنظيم القاعدة الأمريكي» أخطر جماعات اليمين المحظورة بأمريكا

تنظيم القاعدة الامريكي
تنظيم القاعدة الامريكي

منذ اشهر قليلة رفعت المخابرات الوطنية الأمريكية السرية عن تقرير خطير يحذر من مخاطر الجماعات والميليشيات الأمريكية  لتتوافق مع تقارير وتحذيرات مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الامن الداخلى ووكالة الاستخبارات المركزية، وتوضع تلك التقارير باستمرار على طاولات البيت الابيض لتحذر من خطورة الارهاب المحلي وتوقع المزيد من الهجمات  بعد ظهور الامر بوضوح عبر واقعة اقتحام مبنى الكابيتول فى 6 يناير العام الماضي حيث نجحت تلك الميليشيات والجماعات اليمينية المتطرفة فى الترويج لها عبر مواقع الانترنت.

 

إقرأ أيضاً | العمليات المشتركة العراقية: سنرد على الأعمال الإرهابية لداعش في كركوك وديالى

 

تنامت مخاطر التنظيمات الإرهابية منذ عام 2015 حيث كثفت دعواتها المتطرفة عبر الإنترنت ووجدت صدى كبيرا في الشوارع حتى أنها نجحت في ضم الضباط والعسكريين والمجندين الأمريكيين إلى صفوفهم حيث يعمدون إلى التكتيكات العسكرية لمناهضة الحكومة، والدعوة إلى الهجوم على المنشآت والمرافق الحكومية وأجهزة إنفاذ القانون والاعتداء على موظفي الحكومة، ويرفع تقرير المخابرات الوطنية تصنيف خطورة الإرهاب المحلي إلى اعلى الدرجات.

 

قاعدة واشنطن

كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي تفاصيل واحدة من اخطر التنظيمات؛ حين اعتقل العملاء الفيدراليون عناصر مجموعات النازيين الجدد المتعصبين للبيض والمنتمين لجماعة “ذا بيز” وتعني القاعدة أو الاساس وهو أخطر تنظيم أمريكي شبه عسكري يعمل كشبكة تدريب للنازيين الجدد، تأسس في عام 2018 ويتمركز في امريكا، وامتلكت الجماعة اراضي مفتوحة في ولاية واشنطن لاستخدامها كمعسكر تدريب لأفرادها  وينتشر عناصرها فى كندا وأستراليا وجنوب افريقيا وأوروبا، يتزعم “رينالدو نازارو” تنظيم القاعدة للنازيين الجدد، وهو أمريكي خدم فى احدى المؤسسات الاستخباراتية حيث أدار شركة في نيويورك متخصصة في الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، وأكد أنه تعاون مع مختلف الوكالات الحكومية والعسكرية ثم انتقل إلى سان بطرسبرج في روسيا ووُجهت له إتهامات بزرع الفتنة فى امريكا والاعداد لحرب عرقية شاملة وإقامة دولة للعرق الابيض فقط، ومثل أى جماعة إرهابية تحظر عدد من الدول مثل بريطانيا وكندا جماعة القاعدة او الانضمام لها ويتم محاكمة أفرادها وعقابهم بالسجن 14 عامًا فى بريطانيا.

 

جماعة الاسلحة الذرية

تعد جماعة “آتوم وافن” الأمريكية من اعنف واخطر الجماعات الإرهابية للنازيين الجدد، نشأت فى عام 2016 واشتقت اسمها من اللغة الألمانية بمعنى “الأسلحة الذرية” تم إنشاء التنظيم من قبل افراد متعصبين للبيض.

 

وفي يناير الماضي جرت محاكمة مجموعة من المتهمين المنتمين للجماعة ومنهم احد قادة الجماعة، وهو كالب كول ، 25 عامًا الذي تلقى عقوبة السجن سبع سنوات بعد إتهامه بارتكاب خمس جنايات في محكمة فيدرالية منها التآمر، وإرسال ملصقات تهديدية بالبريد للصحفيين واليهود وكذلك حيازة اسلحة وذخائر في منزله.

 

إقرأ أيضاً | مكتب التحقيقات الفيدرالي: نحقق في مذبحة بوفالو على أنها جريمة عنصرية

 

براود بويز

تشمل قائمة المنظمات اليمينية جماعة “براود بويز” أو الاولاد الفخورون، ممن ذاع صيتهم في احداث اقتحام الكابيتول بسبب دعمهم للرئيس ترامب باعتباره الفائز فى انتخابات الرئاسة الامريكية الأخيرة وبسبب حالة الاضطراب السياسي لديهم يدعون طوال الوقت إلى التسليح والسيطرة على الشوارع بإطلاق النار، وتشتهر تلك الجماعة وغيرها من الجماعات اليمينية برفض انضمام النساء والفتيات اليهم، ويعتبرون انفسهم طريقا نحو عالم حديث من الأمريكيين البيض دون فتح الحدود امام المهاجرين، ويكيل قادتها وأفرادها بالإساءات للمسلمين واليهود وغيرهم، ونجحت المنظمة فى الانتشار فى انحاء عديدة من العالم منها بريطانيا واستراليا خلال اربع سنوات فقط منذ نشأته في عام 2016 في نيويورك على يد ناشط كندي بريطاني يدعى جافين ماكلنس ممن اشتهر بالإساءة للمسلمين وغيرهم وحمل الشعارات الرافضة للمهاجرين وتنظيم الاحتجاجات التى تطالب بحقوق أفرادهم في حمل السلاح ويقومون باستعراضات حربية في الشوارع بتمثيل الاغتيالات السياسية ورفع شعارات تشيد بعمليات القتل، وتبرر تلك الجماعة العنف باعتباره الحل الامثل لأزمات عديدة خاصة عند الصراع مع جماعات اليسار المعادية لهم، وتعرضت صفحات ماكيناس وجماعات إلى الإغلاق المتكرر والحجب والحظر لتنتقل خطورتهم سريعًا إلى الشوارع حيث تصدرت الجماعة المشهد في واقعة اقتحام الكونجرس الأمريكي.

 

جماعة المصلين

تعد جماعة  “باتريوت براير” أو المصلي الوطني واحدة من أخطر الجماعات الدينية التي تخصصت فى التحريض على الكراهية والعنف منذ تأسيسها من خمس سنوات على يد جوى جيبسون في مدينة بورتلاند بعد انتخاب الرئيس ترامب، وأعلن جيبسون تأسيسه للجماعة بعد شجار دار بين مؤيدي الرئيس ترامب ومتظاهرين معارضين له ليقرر مواجهة عنف الشوارع ضد مؤيدي الرئيس عبر جماعة مسلحة تبرر العنف ايضا، ويصف “باتريوت براير” مدينة بورتلاند بالمدينة المظلومة مما دفع أفرادها إلى التسلح ورفع السلاح خلال التجمعات والمظاهرات والاشتباكات مع معارضيهم وتهديدهم بتصفيتهم واغتيالهم لتتحول إلى واحدة من اخطر المدن في امريكا وتمتد انشطة الجماعة عبر كافة انحاء الولايات الأمريكية عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

لغز كيو أنون

من جماعات اليمين المتطرف الاكثر غموضًا جماعة “كيو انون” التى نشأت منذ عام 2017 وذاع صيتها عبر جنودها الإلكترونيين ممن يطلقون عليها المنظمة السرية العالمية وتمتلك معلومات استخباراتية يحصل أفرادها عليها بطريقتهم الخاصة ثم ينشرون التفاصيل عبر مواقع الإنترنت وتختص بنشر نظريات المؤامرة التى تعتبر الرئيس ترامب ضحية لمؤامرة الدولة السرية العميقة.

 

لا تخلو قائمة التنظيمات الإرهابية من الجماعات اليسارية المتطرفة بالرغم من كونها الاقل خطورة حيث بلغ عدد الهجمات الإرهابية اليسارية حوالى 25 هجومًا في عام 2020 مقابل 73 هجومًا لجماعات اليمين المتطرف في نفس العام، إلا أن صدامات تنظيمي اليمين واليسار يقود شوارع امريكا إلى الحرب الأهلية.

 

 تعد جماعة “ انتيفا” أو جماعة معارضي الفاشية وكذلك جماعات الاناركية من أشهر الجماعات اليسارية فى امريكا، وهم لا يعتبرون أنفسهم تنظيمات محددة وإنما تيار فكري يمتد بين الأشخاص ولا يتوقف عند حدود الدول، وبالرغم من فوضوية أعضائها وقادتها إلانهم ينجحون فى تنظيم مظاهرات عنيفة ضد الشرطة وتزايد نفوذهم مؤخرًا بعد حادث مقتل الامريكي الاسمر جورج فلويد على يد رجل شرطة.