المنتخب «كامل العدد» أمام غينيا وإثيوبيا

محمد صلاح
محمد صلاح

كتب: كمال الدين رضا

ليس فى الإمكان أبدع مما كان.. هكذا يقول لسان حال إيهاب جلال المدير الفنى لمنتخب مصر الذى سوف يبدأ مشواره الجديد الصعب مع الفريق الوطنى خلال الساعات القادمة وبعد استكمال انضمام لاعبى الأهلى الذين عادوا إلى القاهرة بعد أداء المباراة النهائية وكأس أفريقيا للأندية أبطال الدورى.. غموض مصحوب بالإثارة يصاحب المعسكر الأول للفريق الوطنى استعدادا لمواجهة غينيا وإثيوبيا فى تصفيات الأمم الأفريقية.. ماذا يدور فى رأس إيهاب جلال وما هى كواليس المعسكر الأول للمنتخب؟ وما هى التعديلات والبصمات التى من الممكن أن يضعها المدير الفنى الجديد فى أولى مواجهات الفريق؟

حالة من الصمت التام سادت معسكر الفريق كل لاعب وكل نجم وكل فرد مسئول أو غير مسئول فى الفريق يريد الوقوف على حقيقة الأحداث وكيفية التعامل بين اللاعبين والجهاز الجديد. حتى المدير الفنى وكل مساعديه على هذه الحالة الغريبة.. ولم تكن هناك أى أدوار جديدة لأى من محمد شوقى مدرب الفريق وعصام الحضرى مدرب الحراس وهما الباقيان من توابع الجهاز السابق بقيادة كيروش البرتغالى.

وفضل الجهاز الفنى مشاهدة مباراة الأهلى والوداد فى نهائى أفريقيا والاستماع إلى انطباع اللاعبين وكذا ملاحظاتهم ومعهم بقية أعضاء الجهاز الفنى، ولم تكن هناك أى فرص أمام إيهاب جلال للاقتراب من اللاعبين إلا بالحديث والكلام عن الكرة والأحداث الجارية وكذا الاقتراب من النجوم المحترفين خارج مصر والذين انضموا للمنتخب وانتظموا فى التدريبات التى تركزت على تحفيظ اللاعبين بعض الجُمل التكتيكية الهامة حتى يكون للفريق شكل  جديد فى أدائه مع المرحلة الجديدة القادمة.

إقرأ أيضاً | دفتر أحوال المحترفين قبل معسكر المنتخب

حاول المدير الفنى للفريق الوطنى وجهازه الاقتراب نفسيا ومعنويا من كل اللاعبين خاصة المحترفين لإظهار أهمية المرحلة القادمة وبالرغم من أن البطولة الأفريقية هى الأقرب والتى يسعى الفريق للوصول إلى أدوارها النهائية، إلا أن الكلام لم يبتعد أيضا عن أحلام الوصول إلى نهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ وتعويض ما فات الفريق فى التصفيات الأخيرة أمام السنغال وهناك رغبة أكيدة واتجاه حاسم بعدم مشاركة أى لاعب مصاب أو ممن يقضون فترة نقاهة فى أى من المباراتين القادمتين خاصة لاعبى الأهلى الذين ابتعدوا عن المباريات فترات طويلة مثل عمرو السولية وحمدى فتحى، وفضل المدير الفنى للمنتخب ضم كل العناصر الأساسية وغيرهم فى أول معسكر للفريق لبث حالة من الطمأنينة والاستقرار بين الصفوف.

وواجه الجهاز بعض الصعوبات عند الاختيار خاصة فى مركز حارس المرمى نظرا لغياب محمد أبوجبل لفترات طويلة ومشاركة عواد فى المباريات الأخيرة للزمالك وظلت الحيرة قائمة بينهما، وكذا بين محمود جاد ومحمد صبحى مع وجود الحارس الأساسى الشناوى حارس الأهلى، وكانت أزمة طارئة قد حلت بين إيهاب جلال واتحاد الكرة والذى كان قد وعد بتوفير طائرة خاصة للفريق للسفر إلى مالاوى وقبل أداء مباراة غينيا بـ٤٨ ساعة لملاقاة منتخب إثيوبيا فى المباراة الثانية، وقد حدث تراجع فى قرار الجبلاية وظلت المشكلة قائمة بدون حل صارم وواضح نظرا للأزمة المالية الطاحنة التى يعانى منها اتحاد الكرة حاليا، وتم وضع الملف أمام وزير الشباب والرياضة لاتخاذ القرار الفاصل فى هذا الأمر.

وأعلن ايهاب جلال أن المنتخب جاهز وكامل العدد بكل نجومه الأساسيين للمواجهتين وأن المشوار طويل ولابد من تكاتف كل الجهود من أجل تحقيق الإنجاز المرجو والمطلوب، وإنه سوف يبنى على ما تم أثناء فترة تولى كيروش المسئولية، ويكفى أن المنتخب وصل إلى نهائى الأمم الأفريقية، وكان الأقرب للوصول إلى نهائيات كأس العالم رغم كل الظروف  المخالفة التى واجهته.

ولم يعلق إيهاب جلال على عدم وجود الفترات الزمنية المطلوبة لإقامة لقاءات دولية ودية خلال الفترة القادمة، معلنا أن هذا الأمر سوف تتم دراسته جيدا مع انتظام بطولة الدورى  الممتاز واستغلال كل فترات التوقف الدولى، وسوف يتم اللعب أمام منتخبات قوية من أجل تحقيق الاستفادة المطلوبة، وهو ما حدث الآن بعد إتمام اتحاد الكرة الاتفاق مع كوريا على  إقامة مباراة ودية دولية منتصف يونيو القادم فى سول.

من ناحية أخرى شهدت الفترة الأخيرة تحريكا فى العلاقة بين حازم إمام ومحمد بركات من ناحية والجهاز الفنى للمنتخب بقيادة إيهاب جلال من ناحية أخرى بعد فترة سكون وجمود منذ اختيار المدير الفنى للمنتخب، وحاول رئيس اتحاد الكرة تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف فى إطار السعى الدائم لتحقيق أقصى استفادة للفرق القومية والتى فى حاجة إلى خبرات كبار النجوم مثل حازم وبركات اللذين يشرفان الآن على مسيرة المنتخب الأول.