اللواء إسماعيل أبو العز خبير المطارات والطيران المدنى في حوار لـ «الأخبار»

رئيس «القابضة للمطارات» الأسبق: مصر تدخل عصر الملاحة عبر الأقمار الصناعية

اللواء إسماعيل أبو العز خلال حواره مع «الأخبار »
اللواء إسماعيل أبو العز خلال حواره مع «الأخبار »

المركز القومى لإدارة المجال الجوى يزيد كفاءة حركة مرور الطائرات

بعد موافقة مجلس النواب على قرار إنشاء المركز القومي لإدارة المجال الجوي لم يهتم بعضنا عن معرفة دور ذلك المركز.. والبعض الآخر بدأ يبحث ويتساءل ولم يجد من يشرح قيمته وأهميته للدولة إلى أن وصلت «الأخبار» لخبير المطارات والطيران المدني اللواء إسماعيل أبو العز رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية الأسبق الذي أوضح في هذا الحوار أن إنشاء المركز يدخل مصر في مصاف الدول الكبرى التي بدأت استخدام نظم الملاحة عبر الأقمار الصناعية في جميع الأغراض التنموية ..

وإلى نص الحوار

ما أهمية إنشاء مركز إدارة المجال الجوي ؟

إن قرار إنشاء المركز القومي لإدارة المجال الجوي يدخل مصر عصر الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية و‏ هو نظام يستخدم الأقمار الاصطناعية لتوفير معلومات عن الموقع الجغرافي بدقة عالية باستخدام إشارات زمنية مرسلة من الأقمار الاصطناعية بواسطة الراديو.

كما ان أنظمة الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية تعمل بشكل مستقل بعيداً عن أي استقبال هاتفي أو إنترنت.


و يُطلق على نظام الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية ذي التغطية العالمية اسم نظام الملاحة العالمي عبر الأقمار الاصطناعية (جي ان أس أس) اعتبارًا من أكتوبر 2018.. وأن النظام العالمي لتحديد المواقع (جي بي أس) الخاص بالولايات المتحدة والنظام العالمي للملاحة الخاص بروسيا (جلوناس) هما أنظمة ملاحة عالمية عبر الأقمار الاصطناعية يعملان بشكلٍ كامل، ونظام بايدو للملاحة بالأقمار الاصطناعية الخاص بالصين (بي دي أس) ونظام جاليليو الخاص للاتحاد الأوروبي.

ما مجالات الاستفادة الحالية التي سيتيحها المركز ؟

سيتيح المركز التعرف على الظواهر الطبيعية والبشرية ورسم الخرائط الحديثة لها..

وإعطاء معلومات دقيقة عن الموارد الطبيعية وإمكانية استخدامها مثل التربة والثروة المعدنية والمياه..

والتعرف على أنواع التربة وقدرتها الإنتاجية و الكشف المبكر عن إصابات المزروعات في غارات الحشرات والجراد .. ورصد تغيرات شكل الشريط الساحلي خلال زمن معين و دراسة ظواهر النحت والإرساب على الشواطئ..

ودراسة طبقات الغلاف الجوى و مناطق الضغط والرياح والحرارة ..

والتنبؤ بالتغيرات المناخية والأعاصير..

ودراسة النمو والتخطيط العمراني و تحديد مسارات الطرق والسكك الحديد.. واختيار أفضل المواقع لإقامة المنشآت العمرانية والهندسية والصناعية..

وتحديد حدود المحميات الطبيعية وخصائصها.. وتحديد التلوث بأنواعه ومصادره .

هل يتطلب المركز مزيدا من مجالات الدراسة ؟

بالطبع يتطلب زيادة أعداد دارسي علم الاستشعار عن بعد واستحداث وفتح أقسام لهندسة الجيوماتكس بالجامعات وهي هندسة المساحة الرقمية أو الهندسة الطبوغرافية الإلكترونية بسائر فروعها..

وهو علم و تقنية تجميع و تحليل و تفسير و توزيع واستخدام المعلومات الجغرافية، ويضم داخله مجموعة من التخصصات التي يمكن جمعها معاً بهدف تطوير صورة تفصيلية مفهومة عن العالم الطبيعي و مكاننا به..

وهندسة الجيوماتكس تعطي لدارسها معرفة جيولوجية المنطقة من خلال قياس اتجاه خط المضرب وزاوية واتجاه الميل وسمك ونوع التكوين الصخري من أجل التخطيط الاستراتيجى السليم لتنفيذ المشاريع الهندسية وتحديد مسار الطرق المختلفة وتحديد مواقع المقالع ومشاريع الأنفاق وتحديد مواقع الآبار وسمك الطبقات الحاوية على الماء وتطوير ظروف الموقع الإنشائي والمحافظة على المنشآت الحيوية و تحديد مواقع السدود لخزن المياه.

كيف سيستفيد قطاع الطيران المدني من المركز ؟

سيوفر معلومات تموضع مستمرة وموثوق بها ودقيقة لجميع مراحل الطيران وطرق آمنة ومرنة وموفرة للوقود أمام مقدمي خدمات الفضاء الجوي ومستخدمي الفضاء الجوي..

مع احتمال خفض مرافق وأجهزة وخدمات الملاحة ذات القواعد الأرضية، وهي مكلفة، أو حتى إحالتها إلى التقاعد .. بالإضافة إلى خفض تأجيل مواعيد الطائرات بسبب رفع كفاءة استخدام الطرق الجوية، وهو ما أصبح ممكنا عن طريق خفض الحدود الدنيا من المسافات الفاصلة بين الطائرات أثناء طيرانها وزيادة كفاءة إدارة حركة المرور الجوي خاصة أثناء الظروف الجوية القاسية.

إقرأ أيضاً|الأرصاد: الرمال المثارة في صورة القمر الاصطناعي تظهر باللون الوردي