دعاه صديقه لزيارة مريض، فذهب معه تلبية لتلك الدعوة وهناك في بيت المريض وجده رجلاً طاعنآ في السن طريح الفراش، لا يقوي علي الحركة، لكن ما لفت نظره ان هذا المريض لم يكن بجواره من يخدمه ويسهر علي رعايته، بعد أن عرف أنه يعيش بمفرده وأنه لا زوجة له ولا اولاد، كما إن لديه الكثير من المال لدرجة يصعب حصرها ولا وارث له.. هناك طرأت في عقله فكرة شيطانية بل ان الشيطان نفسه يعجز عن أن يأتي بمثلها. وهي ان يطلق زوجته ليزوجها له طمعا في أمواله ..
تفاصيل اكثر ترويها السطور التالية.
اقرأ أيضا | زوجة في دعوى خلع: «جوزي بتاع ستات»
تزوجت "فريدة.ن" قبل ثلاثة أعوام احد اقاربها، والذي يكبر عنها بما لا يقل عن ١٠سنوات وقتذاك ، رأت فيه أسرتها بأنه عوض لها إلا أن "فريدة" كانت تري عكس ذلك تماما لكن لم يكن رفضها بالأمر المقبول داخل أسرتها وحاولوا مراراً و تكراراً ان يثنوها عن هذا الرفض وهو ما نجحوا فيه واستطاعوا ان يزوجوها له، رضيت الفتاة بمصيرها ، وقبلت زوجها قدرآ قد كتبه الله لها ،وبالفعل خلال ثلاث سنوات كانت قد انجبت له تؤام فارس وحبيبة وبالرغم من سوء معاملة زوجها لها إلا أنها كانت تتحمل تلك الحياة لأجل أولادها.
- الصدمة
تحكي "فريدة" لـ "أخبار الحوادث" قائلة ، لم يكن بوسعي أن ارفض الزواج منه، ولم يكن بوسعي أن أطلب الطلاق خصوصاً بعد ان رزقني الله ب " فارس وحبيبة" حتي ان في سبيلهما تحملت ما لا يستطيع احد أن يتحمله ، من إهانة وعدم اهتمام وغياب مستمر عن البيت حتي أنه وصل به الحال ان ضربني مرات كثيرة وكنت ارضي واسكت دون ان يعرف أهلي خوفاً من ان يحدث شيئاً يفرقني عن أولادي واكملت ، كل هذا تحمله بنفس راضيه لكن مالم يكن عليه تحمله هو ان يأتي بكل جدية يطلب مني أن يطلقني حتي اتزوج برجل غيره علي مشارف الموت لكي ارثه .
تتابع ، في احدي المرات كان عائداً مع صديق له من زيارة احد الاشخاص قال انه مريض ، وما ان دخل المنزل حتي قال لي وعلي وجهه علامات البشري ، عندي خبر ليكي يفرحك ويطلعنا من الفقر اللي إحنا عايشين فيه فأجبته بأننا فب احسن حال وافضل بكثر من غيرنا لكنه تابع وقال: ، وايه يمنع نكون احسن اكثر ، فقلت له ما هذا الخبر؟
واضافت: قال لي ان ما لفت نظره وهو في زيارة هذا المريض انه لا يوجد من يقوم برعايته ، وانه استغل ذلك وابدي له اقتراحآ بأن يتزوج امرأة تعينه ووجد ترحابا من المريض لهذا الاقتراح وقال له اعثر لي علي العروسة المناسبة وانا اتزوجها .
تتابع : كنت اسمع ما يقول ولا أعرف ما علاقتي بالأمر ، لكن عرفت بعدها ما علاقتي ولماذا يحكي لي انا علي وجه الخصوص عندما نطقها بلسانه وقال لي ، انا هطلقك وبعد كدا هخليكي تتجوزيه ، وتعيشي معاه وأول ما يموت هتكوني إنتي الوريثة الشرعية ليه، وبكدة هتاخدي منه كل حاجه ، وهو معاه فلوس متتعدش ، وبمجرد ما يموت تورثي هنتجوز تاني عادي ، وبكدة هنبقي امننا مستقبلنا ومستقبل عيالنا.
دعوي خلع
تستطرد: وقع على كلامه كوقع الصاعقة، وجدته أمامي مرة واحدة وكأنه غريب عني وكأني أول مرة اقابله أو آراه ، بل إني وجدته شيطانا متمثلاً في صورة إنسان حتي أنني لم اكن أقوي علي النظر في وجهه ، وبدون ان أشعر وجدتني اطلب منه الطلاق دون أي مقدمات وقتها تفاجأ وحاول إقناعي بفكرته وأنه ، علي حسب كلامه يسعي لمصلحتنا ومصلحة أولادنا ولكنني كنت اعرف ان رجلاً كهذا يسعي لأن يجني المال علي حساب زوجته أم أولاده لا يستحق ان يكون زوجي ولا يستحق ان يكون رجلاً من الأساس.
واختتمت قائلة ، ماطل كثيراً في تلبية طلبي وحاول بكل الطرق ان يثنيني عن رأي لكن في كل مرة كنت ازداد إقتناعا بطلاقي منه، واستمر الوضع علي هذا الحال قرابة شهر يحاول ان يقنعني بفكرته وأنا لا أطلب منه سوي الطلاق حتي قال لي أنه لن يطلقني وقتها فقط عرفت انه لا سبيل للعيش معه ، ولن يرجع عن ما يفكر به وعليه اخذت اولادي وذهبت إلى اسرتي وعرفتهم ما دار بين زوجي وبيني وبعدها دون تردد ذهبت الي محكمة الاسرة بزنانيري واقمت دعوي خلع رقم ٣٠٠٩لسنة ٢٠٢١ وللأسف الشديد من وقتها مازالت تنظر الي الآن بالمحكمة
