قد تكون الدنمارك الدولة التالية التي يُقطع عنها الغاز الطبيعي الروسي، إذ ترفض أكبر مرافقها الخضوع وتسديد المدفوعات بالروبل.
و قالت شركة "أورستد" (Orsted) في بيان لها اليوم الإثنين، إنَّها تتأهب لقطع شركة "غازبروم" لواحد من أكبر مصادر الوقود في الدنمارك، مضيفة أنَّها تتوقَّع أن تتمكّن من تأمين إمدادات بديلة من سوق الجملة الأوروبية.
وقالت إنَّ موعد السداد هو يوم الثلاثاء المقبل، وستواصل الدفع باليورو.
أضاف البيان الذي أرسل بالبريد الإلكتروني: "ان هناك مخاطر من أن تتوقف (غازبروم إكسبورت) عن إمداد (أورستد) بالغاز".
ستكون الدولة الاسكندنافية أحدث دولة تُقطع عنها إمدادات الغاز الروسي بعد توقفها مؤخراً عن كل من فنلندا وبولندا وبلغاريا. تنقسم الدول الأوروبية حول كيفية التعامل مع طلب موسكو المتعلق بسداد جميع مدفوعات الوقود بالروبل، مما جعل المرافق تستجيب للتحدي بطرق مختلفة.
لدى عملاقة طاقة الرياح الدنماركية عقد طويل الأجل لـ20 تيراواط/ ساعة سنوياً مع شركة "غازبروم"، ومن المقرر أن تنتهي صلاحيته بنهاية العقد الحالي. وهذا يمثل حوالي 1.3% من الغاز الذي استورده الاتحاد الأوروبي من روسيا العام الماضي، وأكثر من 80% من 24 تيراواط/ ساعة من الغاز الطبيعي الذي استوردته الدنمارك العام الماضي. في وقت سابق من هذا العام، قالت "أورستد" إنَّها تخطط لشراء أقل بكثير من الحد الأقصى المسموح به بموجب العقد.
وفقاً لستيفان أولريش، المحلل في "بلومبرغ إن إي إف"، تشكّل واردات الدنمارك من الغاز في مجملها جزءاً صغيراً نسبياً من الطلب الأوروبي، لذا لن يكون من الصعب جداً الحصول عليها في السوق.
قال أولريش: "إنَّك تتحدّث فعلياً عن كميات صغيرة من الغاز التي لن تُغيّر حقاً الميزان الأوروبي بشكل كبير".
تغيّرت العقود الآجلة للغاز الهولندي للشهر المقبل، يوم الإثنين- وهو معيار قياسي لعقود الغاز في أوروبا- بشكل طفيف عند 87 يورو لكل ميجاواط/ ساعة، بعد أن بلغت ذروتها في أوائل مارس عندما وصلت إلى 345 يورو.
تعتمد الدنمارك أيضاً على الإنتاج المحلي، لكنَّه أقل حالياً من المعتاد، فقد تم إغلاق حقل "تايرا" للتجديد حتى يونيو 2023.
قالت "أورستد"، في 27 فبراير، إنَّها ستتوقف عن شراء الفحم والكتلة الحيوية الروسية لمحطاتها، وأضاف رئيسها التنفيذي مادس نيبر أنَّ الشركة تخاطر بالتعرض لعواقب قانونية كبيرة من إنهاء عقودها مع "غازبروم
اقرا ايضا :الدنمارك تتخلص من الغاز الطبيعي بحلول 2030
