رحيق السطور: الناجون من «الإخوان» يتحدثون

رحيق السطور:  الناجون من «الإخوان» يتحدثون
رحيق السطور: الناجون من «الإخوان» يتحدثون

من خلال أحاديث مع تسع شخصيات قامت بأدوار مؤثرة فى»الجماعة»، لكنها انشقت عنها نتعرف على بعض أسرار الجماعة، ولماذا  ينشقون عنها فى كتاب الصحفى السيد الحرانى «الناجون من الإخوان».. وللباحث فى شئون الجماعات الإسلامية عمرو عبد المنعم فى حديثه مع الكاتب رأى فى الانشقاق فيقول: لا يوجد «منشقون» عن جماعة الإخوان المسلمين، بل الذين يطلقون على أنفسهم تلك الجملة لفظتهم الجماعة لأسباب تنظيمية وصراعات داخلية، ومن ثم يتحول مطاريد الجماعة إلى الانتقام من قيادات الإخوان، فهؤلاء يخرجون من الجماعة، ولكن الجماعة لا تخرج منهم..وجماعات الإسلام السياسى أرادت لمصر الدم..!


ويبدأ الحرانى حواراته مع أول الناجين: د.محمد حبيب .. يذكر أن الإخوان لديهم قدر كبير من العبط وفقدان الرؤية الاستراتيجية، وعدم الوعى أو الفكر ما يجعلهم يهرولون بأقصى سرعة على فنائهم.

وأنصح الدولة بألا تُبنى على مراجعات الإخوان كثيرًا، فهم يختلفون عن الجماعات الإسلامية، ويقول: كنت أشغل منصب نائب المرشد العام للجماعة وعضو مجلس شورى فيها، وكنت أيضًا عضو التنظيم الدولى، ثم المسئول عنه.

وبحكم كل هذه المناصب وطبقًا للائحة الداخلية لابد ألا يتخطانى أى عضو من أعضاء الجماعة ولكننى وجدت أن محمود عزت وخيرت الشاطر هما صاحبا اليد العليا، والمرشد العام حينذاك محمد مهدى عاكف ضعيف الشخصية، ومجرد «خيال مآتة»، لذلك وقع بينى وبينهم الخلاف حول شخصية المرشد الذى يخلف عاكف.

وانتهى الأمر بتقديم استقالتى بعد تزويرهم انتخابات مكتب الإرشاد عام 2010 التى جاءت بأنصار الجناح القطبى، وعلى رأسهم خيال مآتة آخر وهو «محمد بديع» المرشد الحالى، وانتهت علاقتى بالإخوان تمامًا داخليًا وخارجيًا.

ولن أعود مرة أخرى إلى العمل داخل صفوفهم، حتى ولو قدر الله وسمحت لهم الدولة بالعودة إلى العمل لأن تاريخى معهم ملىء بالمرارة.


وفى حديث آخر مع المحامى مختار نوح القيادى الناجى يذكر أن الشاطر كان يصدر التعليمات لمرسى فى الرئاسة أثناء وجود مرسى فى حكم مصر، والكل يعلم ذلك داخل وخارج الإخوان، فالشاطر يسيطر على مقاليد القرار داخل الجماعة، قضيت ما يقرب من 30 عامًا فى الدفاع عن قيادات الجماعة دون أن أتقاضى أى أموال منهم.

ومع ذلك عندما سجنت فى قضية النقابات المهنية، لم تقم الجماعة بالواجب ناحيتى ..والأدهى عندما خرجت من السجن، وجدت محامى الإخوان وقد سرقوا منى جميع الموكلين الذين كنت أترافع عنهم، وللعلم زميلى ثروت الخرباوى هو من ترافع عنى فى هذه القضية التى كنت محبوسًا فيها...


ويؤكد عبد الجليل الشرنوبى رئيس تحرير موقع «إخوان أون لاين» السابق أن اعتصام رابعة قامت به الجماعة للتغطية على فشلهم فى حكم مصر، وأن التنظيم الدولى حاليًا فى أوربا يعمل على تأهيل أعضاء جدد من جماعة الإخوان للدفع بهم إلى الشارع المصرى لاستعادة شعبية الجماعة مرة أخرى، وأشارالشرنوبى إلى أنه تعرض لتهديدات بالقتل.

ومحاولة اغتياله بعد انشقاقه عنهم، ويؤكد أن الفرار من جماعة الإخوان هو فرار من الموت إلى الحياة، وقرار خروجى لم يكن قرارًا مباشرًا بل كان قرارًا تراكميًا.


أما ثروت الخرباوى فيؤكد أن الجماعة هى من نفذت حادث تفجير الهرم انتقامًا من القبض على نجل محمد مرسى، وأن تفجير الكنيسة البطرسية لم يحقق هدفه بالوقيعة بين المسلمين والمسيحيين.

ويذكرفى حديثه أن الأخوات قدمن 25 ألف شكوى عن اختفاء قسرى، وهمى للمنظمات الحقوقية لإرباك الدولة، وإشغالها عن ممارسة دورها ومهامها الكبرى فى الاستقرار والتنمية..

وفى حديث د.السيد عبد الستارالمليجى عضو مجلس شورى الإخوان، يرى أنه ولو استمر الإخوان فى حكم مصر لحدث ما يشبه الحرب الأهلية، فالجماعة كانت جيشًا مُسلحًا يشبه الحرس الثورى الإيرانى..

وأنه انشق عام 2008 بعد رفض الجماعة لاقتراحاتى بضرورة ظهور نشاط الجماعة إلى العلن وعدم الاعتماد على السرية فى العمل السياسى والدعوى ..
أما سامح عيد القيادى بالجماعة عام 1999فيقول: قدمت استقالة مُسببة لأن عضوية الإخوان تعنى تسليم كل أمورك الحيوية والحياتية للجماعة.

وعمرو خالد كان أحد كوادر الإخوان بمنطقة الدقى وقررت الجماعة رفع البيعة عنه، وتركه يتحرك بحرية عام 2000 ليستفيدوا من شعبيته.
ويذكر القيادى إبراهيم ربيع أن الشاطر أصدر تعليماته إلى أسامة ياسين عندما كان وزيرًا للشباب بسرعة تكوين هذه الميليشيات المسلحة الإخوانية..وأنه انشق عام 2008 لأنه بدأ يشك فى الطريق الذى تنتهجه الجماعة.


وطارق البشبيشى قيادى سابق يقول: لو استمروا فى الحكم لانهارت مصر مثل سوريا وليبيا والعراق، فالجماعة لا تعترف بالوطن، وهى غير وطنية، وكانت مستعدة إلى تحويل مصر إلى ولاية تركية.

وآخر منصب لى فى الجماعة هو عضو المكتب السياسى لمحافظة البحيرة قبل ابتعادى عنها، نعم كانت هناك انحرافات مالية داخل الجماعة.


وبينما يقول القيادى إسلام الكتاتنى: أبوالفتوح المؤسس الثانى للإخوان فهو الذى جدد دماء الجماعة فى سبعينيات القرن الماضى، عندما أقنع زملاءه الطلاب داخل الجامعات المصرية بالانضمام إلى الإخوان، وأنشأ فى المجتمع الجامعى التنظيمات الإسلامية عندما كانت الجماعة محظورة داخل الجامعة .الكتاب صدر فى سلسلة كتاب اليوم.

اقرأ ايضا | الباحث منير أديب: قرار واشنطن برفع الجماعة الإسلامية من قوائم الإرهاب يحمل رسائل علنية وخفية سنكتشفها قريباً