في بريطاينا كانوا يتحدثون في الخمسينيات عن العفاريت وحكايات الأشباح لقد شاخت بريطانيا وأصبحت تخاف من الأشباح والعفاريت وحتى رجال سكوتلاند يارد الذين لا يخافون من الجن أصبحوا يخافون منها.
ونشرت جريدة المساء في 10 يوليو عام 1959 إحدى القصص الغريبة المتعلقة بلبيل باكيت مفتش البوليس في سكوتلاند يارد الذي قال: استخففت بالمهمة في باديء الأمر وحسبت أنني أمام مهمة تافهة لا تتناسب أبدا مع مفتش بوليس له من العبقرية ما عندي ووصلت إلى منزل أسرة ايد نجتون وطرقت الباب فخرج لي رب البيت ومعه رجل طويل القامة هزيل الجسم يرتعش دائما وجهه مصفر وعيناه ذابلتان رغم انهما تشعان بريقا".
وأضاف: "كان الرجل غير عادي وسلمت عليه ودخلت وصعدت السلم سريعا وقادني الرجل إلى حجرة الجلوس فوجدت الأطفال وعددهم أربعة منزوين في أحد أركان الحجرة وكأنهم خارجون لتوهم من مقبرة مكثوا فيها فترة أطول من الفترة التي مكث فيها أهل الكهف في كهفهم".
وتابع: "وفجأة صاح بي أحد الصبية أنظر فاستدرت إلى الخلف ناحية السلم فرأيت ما أذهلني.. رأيت دخانا كثيرا يعلو ويعلو حتى ملأ منطقة السلم ورأيت من خلال الدخان شبحا رهيبا أسود الشكل يصدر أصواتا غريبة ويصيح صيحات ينطق منها الشر".
ولم تكد تمضي لحظات حتى بدأ الدخان يتلاشي رويدا رويدا والشبح يختفي شيئا فشيئا حتى عادت الأمور إلى طبيعتها السابقة ووقفت من ذهولي ولم يكن أمامي إلا أن أتوجه إلى وزارة المساكن كي أطلب إيجاد منزل لهذه الأسرة التعيسة فورا حتى تنتقل إليها".
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
