افتتاح المرحلة الأولى من تطوير الطريق الساحلى بطول ٥٥ كيلو مترا.. وتنفيذ ٩ كبارى لتفادى الحوادث
أيام قليله ويبدأ ماراثون الموسم الصيفى بجميع مدن محافظات مصر الساحلية، ويتسابق الجميع ليعلن عن مميزات مستوى الخدمات المقدمة على الشواطئ وداخل المدن لجذب أكبر عدد من المصطافين والزوار خلال فصل الصيف الذى يبدأ مع بداية يونيو وينتهى مع مطلع أكتوبر من كل عام، ويبحث المصطاف والزائر لأى مدينة ساحلية عن توافر الخدمات واماكن الترفيه ومدى جاهزية الشواطئ. وكان هذا الحوارالمطول مع اللواء خالد شعيب محافظ مطروح ليضع النقاط على الحروف قبل حلول فصل الصيف ويبعث برسائل اطمئنان للمصطافين وزوار المدينة الساحرة.
كيف استعدت المدينة لاستقبال فصل الصيف ومدى جاهزية الشواطئ ؟
اللواء خالد شعيب: مستعدون تماما لانطلاق فصل الصيف حيث تم الاستعداد مبكرا واستعدت شواطئ مدينة مرسى مطروح لاستقبال روادها وعشاقها من مختلف محافظات الجمهورية بتجهيز ٢٢ شاطئا عاما.
بدون رسوم دخول للأفراد مثل شواطئ مطروح العام والنخيل والباسنت روميل العام والليدو والعوام والأبيض العام وزمردة والأصيل وميناء الحشيش وعلم الروم وشواطئ كليوباترا ماعدا شواطئ الغرام وروميل برسم دخول للفرد، وكذلك مزار هضبة عجيبة الشهيرة غرب المدينة بعد طرحها لشباب المدينة خلال فصل الصيف برسوم دخول مابين ٥ و١٠ جنيهات للفرد.
هناك متابعة يومية لتجهيز جميع الشواطئ العامة من أعمال تسوية رمال الشواطئ بعد أعمال المد والجزر طوال فصل الشتاء و كذلك أعمال مراجعة كورنيش المدينة من إعادة ترميم ودهانات وإنارة بطول الكورنيش الممتد من علم الروم شرقا وحتى هضبة عجيبة غربا.
كما تم تطوير شواطئ روميل والغرام وكليوباترا على أحدث مستوى لاستقبال روادها وزائريها كشاطئ روميل وكليوباترا و كورنيش الأبيض الجديد بطول حوالى ١٢ كيلو مترا وتطوير بوابات الألسنة البحرية بشواطئ الليدو والأبيض ومطروح العام و عمل كافتيريات بالإضافة إلى أنه تم إعادة تأهيل وتطوير عدد من الطرق والشوارع مع إعادة الشيئ لأصله كمناطق الليدو وباب البحر ووسط المدينة وزاهر جلال.
وسائل الأمان
ماذا عن توفر وسائل الأمان على شواطيء المدينة هذا العام ؟
واجهنا ظروفا صعبة العام الماضى خاصة مع مواجهة وباء كورونا مما كان له أثر كبير على الاستعدادات التى تلافيناها هذا العام ومعالجة أى سلبيات فى الأعوام السابقة ،مع الحفاظ على أرواح وسلامة المصطافين خاصة مع تكثيف جهود المحافظة فى منع وتقليل حالات الغرق.
وتم التنسيق بين جميع الجهات المعنية للاعلان عن الشواطئ التابعة للمحافظة، ووضع الإرشادات والعلامات التحذيرية اللازمة بالشواطئ لتوعية المصطافين ورواد الشواطئ و صاحب كل رخصة بتوفير التأمين والإسعاف اللازم وكذلك المعدات والأجهزة من خلال إدارة الحماية المدنية بالتنسيق مع مجلس مدينة مرسى مطروح وشاغلى تراخيص الشواطئ بالمحافظة.
ويتم حاليا التعاقد مع إحدى الشركات الخاصة بالإنقاذ والغوص ، وكذلك التنسيق مع الاتحاد المصرى للغوص ضمن مبادرة مصر بلا غرقى بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والوزارات المعنية لتدريب مزيد من الغطاسين بمطروح وتواجدهم بالشواطئ، بالإضافة إلى تكثيف التوعية الإعلامية بكيفية الانقاذ والحفاظ على الأرواح من خلال تجنب الشواطئ بالمناطق البعيدة غير المغطاة بخدمة الإنقاذ ، والشواطئ والمسافات المسموح بها ، بالاضافة إلى المنشآت الفندقية والسياحية ،مع تنفيذ تطبيق الكود المصرى المعتمد لتأمين المسطحات المائية سواء بالشواطئ أو حمامات السباحة بالمنشآت السياحية كما تم الإعلان عن تلقى طلبات المتدربين من أبناء المحافظة للعمل فى مجال الغوص والإنقاذ وتوفير وسائل الأمان والمعدات والأجهزة اللازمة.
محطات تحلية
مشكلة نقص المياه تظهر جليا مع حلول الصيف .. ماذا أعددتم للمواجهة؟
نعمل جاهدين على تلافى بعض الأخطاء وأؤكد على عدم وجود مشكلة هذا العام بعد مراجعة محطات تحلية مياه البحر بمنطقة الرميلة شرق المدينة والتى تمثل ثلاث محطات هى الرميلة ١ و٢ و٣ وتم الاطمئنان على كميات ضخ المياه بعد أعمال الصيانة الجارية حاليا بالمحطات منذ أول مايو الجارى، وتم تركيب أغشية جديدة ومراجعة الفلاتر ومعدات التشغيل ، والتى أدت لارتفاع مستوى ضخ المياه من ٥٤ % إلى ٨٣% بما يعمل على توفير مزيد من المياه للمواطنين.
وهناك جهود كبيرة لإجراءات أعمال الصيانة والاعتماد على التصنيع المحلى من خلال جهود مهندسى الشركة لأجزاء هامة بأجهزة وماكينات التشغيل بأقل تكلفة عن مثيلاتها المستوردة للإسراع فى استعادة تشغيل المحطة بكامل طاقتها ليصل ضخ المياه بالنيات الكافية إلى ما يقرب من ٥٠ ألف متر مكعب يوميا بالإضافة إلى ٢٤ ألف متر مكعب يوميا من محطة تحلية باجوش شرق المدينة بحوالى ٤٨ كيلو مترا.
وتم الدفع بمزيد من سيارات نقل المياه للمواطنين عددها ١٤٨ سيارة وتم إضافة ١٥ سيارة جديدة سعة ١٠ أطنان ليصل إجمالى أسطول سيارات نقل المياه إلى ١٦٣ سيارة، بما يعمل على الدفع بمزيد من المياه لتلبية احتياج المواطنين.
وسيتم البدء فى إعادة تشغيل خط المياه الساحلى الإسكندرية مطروح بعد الإصلاحات بالخط بطول ٥٥ كيلو مترا والذى أثر بالفعل على الكميات الواردة للمدينة من محطة مياه جنوب العلمين.
ويصل مخزون مياه الشرب إلى ١٨٠ ألف متر مكعب بالخزانات الاستراتيحية بمنطقة مدخل المدينة ولم يتم استعمال الكميات المخزنة إلا فى حالات الضرورة القصوى والأزمات خلال فصل الصيف ولن يتم ذلك الا بإذن كتابى منى شخصيا.
بالإضافة إلى تشغيل محطة تحلية مياه البحر بالرميلة ٤ بطاقة 60ألف م3 والتى تدخل الخدمة فى يونيو ٢٠٢٣.
تطوير الطريق الساحلى
متى يتم الانتهاء من تطوير ورفع كفاءة الطريق الساحلى ؟
مطروح حظت باهتمام كبير خلال الأعوام السابقة بتنفيذ العديد من المحاور المرورية الجديدة سواء لربط محافظة مطروح بالمحافظات الأخرى أو لربط المدن داخليا، فقد شهدت المحافظة العديد من أعمال التطوير وإنشاء المشروعات الكبرى العملاقة، بالإضافة إلى تنفيذ محاور جديدة والتى ستحول محافظة مطروح لتصبح قاطرة التنمية .
وهناك جهود كبيرة تتم حاليا وأعمال ليل نهار لسرعة الانتهاء من رفع كفاءة وتطوير ٥٥ كيلو مترا بالطريق الساحلى الدولى من نقطه الكيلو ١٠١ بمدينة العلمين الجديدة وحتى نقطة الكيلو ١٥٦ على حدود مدينة الضبعه من الناحية الشرقية و عملية التطوير تتضمن انشاء ٦ حارات مرورية فى كل اتجاه ، بعد أن كانت حارتين فقط ، بالإضافة إلى إنشاء ٩ كبارى لتحويله إلى طريق حر ،. وإغلاق كل الدورانات التى كانت موجودة فى السابق وكانت سببا رئيسيا فى انتشار حوادث الطرق على طول الساحل الشمالى أمام القرى السياحية ، كما أن الكبارى سيكون لها دور كبير لتسهيل الحركة المرورية والسياحية لهذه المنطقة التى تشهد إنشاء مشروعات عملاقة كمدينة العلمين الجديدة وماتضمه من منطقة أبراج وممشى سياحى ومدينة تراثية ومكتبة عالمية ومنطقة أثرية وتاريخية تضم مقابر الكومنولث والمقبرتين الألمانية والإيطالية.
ويعد تطوير الطريق الساحلى وإنشاء المشروعات القومية بمثابة بداية للتنمية الشاملة والحقيقية داخل منطقة الساحل الشمالى من الإسكندرية حتى السلوم، لتكون من أهم المناطق الواعدة والقادرة على تغيير وجه مصر، وستكون لها آثارها الإيجابية والكبيرة على جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية.
كما أن تطوير ورفع كفاءة هذا الطريق سيؤدى إلى القضاء على حوادث الطرق التى انتشرت بصورة كبيرة فى فصل الصيف أمام القرى السياحية بسبب وجود عدد كبير من « اليوتيرنات» أمام القرى السياحة كانت سببا رئيسيا لانتشار الحوادث.
ويرتبط الطريق الساحلى الدولى بطريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى، كما يرتبط بمحور الضبعة، بهدف ربط الساحل الشمالى ومطروح بالمحافظات الأخرى، بالإضافة إلى خدمة المشروع القومى العملاق «دلتا مصر» للإنتاج الزراعى الذى يقع جنوب المحور، وأيضا تقليل زمن الرحلة من القاهرة إلى مدينة الضبعة إلى حوالى ساعتين ونصف الساعة تقريبًا، وتعتبر شبكة الطرق فى مطروح نقلة كبيرة سوف تساهم بشكل غير مسبوق فى تنمية منطقة الساحل الشمالى الغربى وفق الخطة التى تم وضعها لتكون تلك المنطقة تعمل طوال العام.بالإضافة إلى تطوير بوابة مدخل مدينة مرسى مطروح بالكيلو 21 بالشكل الحضارى اللائق وفتح عدد من الشرايين المرورية الجديدة لتيسير حركة المواصلات ومنع الازدحام ومنها إنشاء محور مرورى جديد من علم الروم حتى الطريق الدولى بالكيلو 9 أمام القرية الأوليمبية ( شارع على حميدة )بطول نحو 10 كم و محور الشهيد مفتاح العشيبى بطريق القصر عجيبة بطول 3.2كم ورصف طريق باب البحر اندلسية وطريق الامل الجديد المؤدى الى شواطئ علم الروم والرميلة ومينا الحشيش.
دعم مستشفيات المحافظة
ماذا عن استعدادات القطاع الصحى بمدن ومراكز الساحل الشمالي؟
نولى القطاع الصحى أهمية كبرى حيث تم الانتهاء من تطوير ورفع كفاءة مستشفيات سيدى برانى والسلوم المركزيين غرب المدينة وكذلك تشغيل مستشفى النجيلة واستقبالها لجميع الحالات المرضية من مختلف التخصصات بعد أن كانت مقصورة كأول مستشفى عزل لمرضى كورونا على مستوى الجمهورية وتم مراجعة توافر المستلزمات الطبية والأدوية بجميع المستشفيات بطول الطريق الدولى الساحلى بداية من مدينة الحمام شرقا وحتى مدينة مرسى مطروح للتعامل مع أى طوارئ مع التنسيق لدعم مستشفيات المحافظة بالأطقم الطبية وعمل نقاط طبية وإسعاف أولية على الشواطئ.
والتنسيق مع مبادرة مصر بلا غرقى لتوفير مزيد من التأمين للمصطافين ومنع حالات الغرق ،كما تم التاكيد على وضع خدمة إسعاف بالشواطئ مع وجود ٨٤ سيارة اسعاف على مستوى المحافظة تعمل من خلال ٦٠ نقطة إسعاف بالإضافه إلى تشكيل لجان لتكثيف التفتيش على المنشآت والقرى السياحية والمطاعم والمعارض والمحلات التجارية من خلال مديريات الصحة والتموين والامن الصناعى و سلامه الغذاء حفاظا على الصحه العامة للمواطنين.
إقرأ أيضاً|محافظ البحيرة يتفقد المنطقة الصناعية النسيجية بكفر الدوار
