احتفى الخديو إسماعيل فى 19 مايو 1875 بتأسيس الجمعية الجغرافية الخديوية، وصفحة «كنوز» تضيء فى ذكرى تأسيسها 147 شمعة لأنها تستحق الاحتفاء والاهتمام كصرح علمى ثقافى تاريخى يستحق التقدير اللائق به، فالجمعية بها مكتبة قيمة تحتوى على مجموعة كبيرة من الكتب والخرائط والمخطوطات، وتحتوى على متحف لعلم الأعراق، وكان الهدف من إنشائها دراسة الجغرافيا.
والقيام بالمسح فى أفريقيا، وكانت الجمعية تقوم بنشر الأبحاث العلمية وإصدار مجموعة من المجلات التى كانت تصدر إحداها باللغة الفرنسية، وإلقاء المحاضرات وتنظيم الندوات، ويرجع تأسيس هذه الجمعية للاهتمام الكبير من الخديو إسماعيل بالبحوث الجغرافية التى كانت تجرى فى إفريقيا، وخاصة الجهات التى كُشفت من منطقة منابع النيل، فأنشأ الجمعية لتكون دار محفوظات لما يُجمع من الآثار والتحف التى يستفيد منها من يريد البحث والاستقصاء.
وقد أسند رئاستها إلى المستكشف الألمانى عالم النباتات «جورج أوجست» مستكشف وادى النيل ومجراه فى السودان وإثيوبيا وإفريقيا الشرقية والاستوائية الذى تفرع لدراسة جيولوجيا مصر ونباتاتها فعينه الخديو إسماعيل رئيسا للجمعية، وتم تعيينه أيضا مديرا للمتحف المصرى سنة 1880، وتوالى على رئاستها الجنرال ستون باشا، ثم إسماعيل أيوب باشا، ثم محمود الفلكى باشا.
ثم الأمير عباس حلمى، ثم الدكتور و.ب. أبات باشا، ثم الأمير أحمد فؤاد الذى أصبح ملكا لمصر، ثم إسماعيل صدقى باشا الذى أصبح رئيسا لوزراء مصر، ثم البروفيسور مسيو جورج فوكارت، ثم الدكتور وليم فريرز هيوم، ثم مصطفى بك عامر الذى سلم رئاسة الجمعية لسليمان حزين، وجاء بعده محمد صفى الدين أبو العز، ثم السيد السيد الحسينى».
إقرأ أيضاً|ريتا هايوراث ترفض التبرع لمرضى السل بمصر.. فماذا حدث؟
