أكد حسين أبوصدام نقيب الفلاحين، أن حلم الرئيس عبدالفتاح السيسي بتغيير رؤوس المواشي لدى الفلاحين بأخرى مستوردة أكثر إنتاجا هو أمل كل وطني مخلص يتمني الخير لكل المصريين، لافتاً أن تحقيق هذا الحلم الكبير يلزمه عمل مبني على علم العلماء وتجارب الخبراء.
وأضاف نقيب الفلاحين، في تصريحات خاصة لــ"بوابة أخبار اليوم"، أن على وزارة الزراعة أن تبدأ في تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي في هذا الإطار.
قطاع الصحة البيطرية
وأشار أبوصدام، أن تحقيق حلم الرئيس وأمل الفلاحين يجب أن يبني على ثلاثة محاور اساسية؛ أولها دعم وتطوير قطاع الصحة البيطرية للحد من انتشار الأمراض الوبائية التي تهدد الثروة الحيوانية مع توفير كافة اللقاحات والأمصال ذات الكفاءة العالية للتحصين وللوقايه من الامراض.
اقرأ أيضا|نقيب الزراعيين: فلاحو مصر يشكرون الرئيس السيسي لتوجيهه بزيادة سعر التوريد
وتابع: المحور الثانى وهو الأهتمام بتوفير كافة أنواع الأعلاف بكميات كافية وأسعار مناسبة ودعم وتطوير مصانع إنتاج الأعلاف وتشجيع المزارعين على زراعة المحاصيل العلفية.
والمحور الثالث؛ دراسة طرق لإحلال المواشي المتطورة بدلاً من المواشي المحلية والأنواع المناسبة للمناخ المصري والتي سيتم توطينها بمصر والتي يمكنها التكيف في البيئة المصرية، مع الوضع في الإعتبار المخاطر التي تنجم عن الاستغناء كلياً عن السلالات المحلية فهي سلالات قوية تتحمل تحديات المناخ المصري، مفضلاً الإبقاء علي السلالات المحلية وتحسينها بجانب السلالات المستوردة.
6 مليون رأس
أشار نقيب الفلاحين، أن مصر دوله فقيرة من حيث أمتلاك رؤوس الماشية بسبب ندرة المراعي الطبيعية وقلة مصانع إنتاج الأعلاف والتي تزيد قليلاً عن 150 مصنع مرخص تقريباً.
وأوضح أبوصدام، أنه يوجد في مصر أقل من 6 مليون رأس ماشيه تقريباً من بين نحو مليار و470 مليون من رؤوس الماشية الموجودة في كافة دول العالم، لافتاً إلى أن اثيوبيا تحتل المركز الأول في أمتلاك رؤوس الماشية في أفريقيا بإمتلاك نحو 55 مليون رأس ماشية تقريباً، بينما يزيد عدد رؤوس الماشية في البرازيل عن عدد سكانها.
ففي الوقت الذي تمتلك فيه البرازيل أكثر من 214 مليون رأس من الماشية فإن عدد سكانها قرابة 210 مليون نسمة.
تنمية الثروة الحيوانية
أوضح نقيب الفلاحين، أن تنمية الثروة الحيوانية يساهم في تعزيز الأمن الغذائي ويحد من ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء ويقلل من استنزاف ميزانية الدولة نتيجة استيراد نحو 40% من احتياجتنا السنوية من اللحوم الحمراء، كما يوفر فرص عمل للعاملين في هذا المجال والمجالات المرتبطة به؛ مثل العمل في مصانع الأعلاف والمطاعم والمدابغ وزراعة المحاصيل العلفية وبيع المنتجات الحيوانية والادوات البيطرية وغيرها، كما أنه يوفر بجانب أنتاج اللحوم الألبان والجبن والجلود والاسمدة العضوية والكثير من المنتجات الاخري.
جدير بالذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قال في افتتاح مشروع مستقبل مصر أن لديه حلمًا بتغيير كافة رؤوس المواشي لدى الفلاحين بأخرى مستوردة تأكل نفس الأكل ولكنها تدر انتاجًا أكبر من اللحوم والألبان.
