الشركة المنتجة للقاح «جدري القرود» تزود البلدان بالجرعات مع انتشار العدوى

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 

تستمر أعداد المصابين بمرض جدري القرود في النمو في جميع أنحاء العالم، مما يثير مخاوف بشأن كيفية حماية الناس لأنفسهم، لذلك تبحث بعض الشركات المصنعة للقاحات نحو إيجاد حقنة للدفاع ضد المرض.


أعلنت شركة كامبريدج، ماساتشوستس للأدوية الحيوية، المسؤولة عن أحد أكثر لقاحات كوفيد -19 فاعلية في السوق، عن خطط لاستكشاف لقاحات محتملة لجدري القرود على "المستوى قبل السريري"، وفقًا لإعلان يوم الاثنين.

ومسؤولو الصحة العالمية في حالة تأهب قصوى مع ارتفاع حالات العدوى الفيروسية حتى الآن، يسير المسؤولون الأمريكيون على خط رفيع بين التفاؤل الحذر وأخذ الانتشار على محمل الجد. 


لذلك تُجري شركة "بافاريان نورديك" (Bavarian Nordic)، الشركة الوحيدة المُصنعة للقاح المعتمد للوقاية من جدري القرود، محادثات لتزويد العديد من البلدان التي اكتشفت حالات العدوى الفيروسية.

قال المدير المالي هنريك جويل في مقابلة أجريت عبر الهاتف إن إنتاج الشركة الدنماركية يمكن زيادته إلى 30 مليون جرعة سنوياً إذا لزم الأمر، وذلك حسب ما نشرته" بلومبرج".

أضاف: "من الواضح بالنسبة لنا كيف تعلمت الحكومات دروساً من كوفيد وهي حريصة على أن تكون مستعدة بشكل جيد.. نحن على استعداد لتغيير جدول الإنتاج لدينا حتى نتمكن من المساعدة في تقديم الجرعات في مهلة قصيرة".


تمت الموافقة على استخدام لقاح يُستعمل ضد مرض الجدري تنتجه "بافاريان نورديك" في الولايات المتحدة وكندا ليستخدم ضد جدري القرود، وقد تم استخدامه أيضاً في أوروبا من دون تصريح. 

وفقاً لـ"منظمة الصحة العالمية"، سيكون لدى كبار السن مناعة وقائية ناتجة عن التطعيم السابق ضد الجدري والذين تم تحصينهم ضمن برنامج القضاء على مرض الجدري منذ عقود.


ووفقاً لجويل، تعمل الشركة للحصول على الموافقات لاستخدام المنتج ضد جدري القرود في الاتحاد الأوروبي والأسواق الكبيرة الأخرى. 

يذكر أن الجدري مرتبط بجدري القرود لكنه أقل خطورة. وقالت شركة "بافاريان نورديك"، في الأسبوع الماضي، إنها وقعت عقد تسليم مع دولة أوروبية لم تكشف عنها. 


قال جويل إن المشترين المحتملين هم في المقام الأول في أوروبا، وقد عمل موظفو "بافاريان نورديك" خلال عطلة نهاية الأسبوع لتحديد ما يمكن للشركة أن تقدمه لمختلف الحكومات.


قال المدير المالي "نجري محادثات مع معظم الدول المتضررة بالفعل، وبعض منهم لديه بالفعل مخزون من لقاحنا ويمكنه التعامل مع الوضع، ونحن نتحدث أيضاً مع بعض البلدان التي لم تتأثر بعد".


أضاف المدير المالي أنه من غير المحتمل أن يرتفع الطلب فوق سعة "بافاريان نورديك" البالغة 30 مليون جرعة- التي ستغطي 15 مليون مريض يحصل كل منهم على جرعتين. لكن إذا حدث ذلك، فقد تتعاقد الشركة مع صانعي لقاحات آخرين لتوسيع سعتها الإنتاجية، وهي عملية قد تستغرق من ستة إلى 12 شهراً، على حد قول جويل.