«كريمة» يوضح مطالبته المرأة بإعانة زوجها على التعدد: «أقصد الزوج المغترب»

الدكتور أحمد كريمة  
الدكتور أحمد كريمة  

نفى الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، التصريحات المتداولة عنه بأنه "على الزوجة إعانة زوجها على الزواج بأخرى بدلا من ارتكابه الفاحشة"، حيث أكد "كريمة" عبر صفحته على "فيس بوك" أن تصريحه كان يراد به الزوج المغترب والذي أراد الزواج ليعف نفسه عن الحرام ولا يستطيع أن يتواصل مع زوجته.

وتابع: "يمكنه بأخرى حتى لا يرتكب الفاحشة، وإن كان إخبار الزوجة الأولى بالزواج يمكن أن يؤثر على تماسك الأسرة. فالأفضل ألا يخبرها لأن هذا لم يرد نصا في الشرع".

وكان "كريمة" قد أثار جدلا واسعا عقب لقائه ببرنامج «التاسعة» مع الإعلامي يوسف الحسيني، المُذاع عبر فضائية «الأولى المصرية»، التي قال فيها: "إن الزوجة عليها أن تضع الشريعة الإسلامية أمام أعينها في جميع مواقف حياتها، ولهذا يجب على الزوجة إعانة زوجها على الزواج بأخرى بدلًا من ارتكابه الفاحشة، وأن تعتبر هذا العمل قرب من الله سبحانه وتعالى".

وكانت دار الإفتاء قد أكدت أن الأصل في الشريعة الإسلامية الزواج بواحدة وليس التعدد، وإنَّما أُبيح للرجل الزواج مرة أخرى على خلاف الأصل عند الحاجة.

وخلال حملة "اعرف الصح" التي أطلقتها عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي في نوفمبر من العام الماضي، قالت دار الإفتاء إنه من المعلوم أن الإسلام لم يأت بتعدد الزوجات، بل جاء بالحدّ منه؛ حيث كان شائعًا في الجاهلية تزوج الرجل بما شاء من النساء دون تقيُّد بعدد معين، ومن المعلوم أنه لم يرد في القرآن، أو السنة ما يدل على أنه يجب على من تزوج واحدة أن يتزوج بأخرى، وإنَّما أُبيح للرجل الزواج مرة أخرى على خلاف الأصل عند الحاجة؛ لما فيه من المنافع، فتعدد الزوجات ليس مقصودًا لذاته؛ ولذلك نص الجمهور على استحباب الاقتصار على زوجة واحدة عند خوف الجور في الزيادة استنادًا؛ لقول الله تعالى: ﴿فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً﴾ [النساء: 3]، وكذلك في خصوص الزوجة التي أنجب الرجل منها الذرية.

اقرأ أيضا | أحمد كريمة: مراقد الصالحين مُباركة والتبرك بها جائز