عضو الاتحاد العالمى للطب البيطرى: «جدرى القرود» لا يصيب الماشية.. ولن يصل لمرحلة الجائحة

د. كميل متياس
د. كميل متياس

هل يجب أن نخاف من فيروس «جدرى القرود»؟ .. سؤال مهم يشغل بال الكثيرين منذ تم الإعلان عن خروج الفيروس المكتشف عام 1970 من مناطق تواجده فى إفريقيا إلى أكثر من دولة حول العالم.. وبينما تتأرجح الآراء بين «التخويف» و»الطمأنة» من الفيروس، فإن الخبراء الذين استضافتهم «الأخبار» فى هذه الحوارات رفعوا شعار «لا تخافوا ولكن احذروا»، فخبرة العالم عبر 52 عاما منذ اكتشاف الفيروس من المفترض أنها تزيل الخوف من النفوس، وتجعلنا نقف على أرض صلبة، من حيث توفر معلومات حول أدوات الوقاية والعلاج، ولكن الحذر يأتى من عدم حل اللغز الذى يؤرق العالم منذ تم الإعلان عن أول حالة لمريض خارج نطاق الدول الموبوءة بالمرض، وهذا اللغز يدور حول الأسباب التى أدت لخروج الفيروس عن نطاق المناطق الموبوءة؟. وإلى أن يتم حل هذا اللغز لا نملك إلا أن نتوخى أعلى درجات الحذر، دون أن يؤدى ذلك فى نفس الوقت إلى خوف مرضى يعطل مظاهر الحياة.

خروج حيوان مصاب من إفريقيا قد يكون السبب.. ولا أستبعد التسرب من المعمل. وبحكم تخصص الدكتور كميل متياس عضو الاتحاد العالمى للطب البيطرى، كان مهتما بسبب هذه الفاشية الحالية لجدرى القرود، واضعا بعض الاحتمالات، ومؤكدا فى الوقت ذاته على أنه لا يوجد ما يدعو للقلق، لاسيما فيما يتعلق باحتمالية إصابة المواشى التى يأكل البشر لحومها بهذا الفيروس.

هل لديكم تصور لكيفية انتقال الفيروس من إفريقيا لأوربا فى هذا التوقيت؟

يتم انتقال هذا الفيروس والمسبب للمرض من خلال الحيوانات البرية المستأنسة مثل الزواحف والقرود وأيضا القطط والحيوانات البرية فهى حاضنات لحمل المرض وأوعية لسهولة انتقاله، وباعتبار أن العالم الآن يعيش حالة من التجارة الحرة بأشكال مختلفة، فيمكن أن يكون مصدر الفيروس انتقال حيوان مصاب لتلك الدول.


هل هذا هو السيناريو الوحيد؟

يوجد سيناريو آخر، فهذه الفيروسات موجودة فى المعامل عن طريق حيوانات التجارب، لكشف خصائصها ومدى قدرتها على التحول، ويمكن أن يكون الفيروس انتقل لأحد الباحثين دون أن يدرى، وتسبب ذلك فى الفاشية الحالية.

هل من المنتظر أن يأخذ شكل الجائحة مقلدا كورونا؟

هذا الامر مستبعد قليلا لأنه وببساطة كانت أحد الدروس المستفادة من جائحة كورونا الذى باغت العالم بشكل لم يحدث من قبل بأن الدول بدأت تأخذ حذرها بشكل مبكر علاوة على أن الأبحاث التى بدأت طوال كورونا جعلت هناك استعدادية فى المعامل على التعامل مع المرض بشكل أكثر احترافيه ولكن التخوف من أن يبدأ الإنسان فى عمل أبحاث خاطئة فيبدأ بالتحور ويخرج زمامه عن الحصار ولكنه حتى الآن الوضع أمن.


وهل المواشى يمكن أن تحمله؟


هذا المرض لا ينتقل عن طريق المواشى فهى آمنة، لأنه ببساطة كل فصيلة من الحيوانات لها نوع من الأمراض التى تصاب بها وهذه الأمراض لها خصائصها فى كيفية انتقالها للإنسان.

إقرأ أيضاً|المغرب يصبح أول دولة عربية ترصد إصابات بفيروس «جدري القرود»