إيران تتعهد بالثأر لخدائي من «الغطرسة العالمية»

الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى وسلطان عمان هيثم بن طارق
الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى وسلطان عمان هيثم بن طارق

عواصم - وكالات الأنباء:

أكد الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى اليوم حتمية الثأر للعقيد فى الحرس الثورى صياد خدائى الذى اغُتيل بالرصاص أمس الأول فى طهران، فى أبرز استهداف لشخصية إيرانية على أراضى الجمهورية الإسلامية منذ 2020. وبعد ساعات على الاغتيال، أكدّ رئيسى أن الثأر لخدائى هو «أمر حتمي».

وقال فى مطار مهرآباد بطهران قبيل توجهه الى سلطنة عمان «ليس لدى شك فى أن الانتقام لدماء هذا الشهيد العظيم من أيدى المجرمين»، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء «مهر» الإيرانية بنسختها العربية.

وأضاف «لا شك أن يد الغطرسة العالمية لها علاقة بهذا الاغتيال»، مؤكدا «الملاحقة الجادة لمرتكبى هذه الجريمة من قبل المسئولين الأمنيين».

ونعى الحرس «الشهيد» خودائى أمس الأول، معلنا مقتله إثر إطلاق نار من مسلَّحين على دراجة نارية قرب منزله فى شارع مجاهدى الإسلام فى شرق طهران ، مقدّما إياه كأحد «المدافعين عن المراقد المقدسة» («مدافع حرم»)، وهى العبارة المستخدمة رسميا للإشارة الى أفراد الحرس الذين أدوا مهاما فى نزاعى سوريا والعراق، حيث العديد من المراقد المقدسة لدى الشيعة. وحمّل الحرس «الاستكبار العالمي»، وهى العبارة التى تستخدمها الجمهورية الإٍسلامية للإشارة الى الولايات المتحدة وحلفائها، وفى مقدمهم اسرائيل، مسئولية هذه الجريمة «الإرهابية».

وأفاد الحرس الثورى فى بيان أن مراسم تشييع خدائى ستقام صباح اليوم الثلاثاء فى ساحة الإمام الحسين وسط طهران.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية أبو الفضل شكارجى قوله إن «أبعاد هذا الاغتيال هى موضع تحقيق».

فيما أمر المدّعى العام فى طهران بـ»الاسراع فى تحديد وتوقيف منفذّى هذا العمل الاجرامي»، وفق وكالة «فارس».
ويعدّ مقتل خدائى أبرز عملية استهداف مباشر داخل إيران منذ اغتيال العالم النووى فخرى زاده فى 27 نوفمبر 2020.
فى الوقت نفسه، وقّعت عُمان وإيران مذكرات تفاهم وبرامج تعاون تشمل قطاعى الطاقة والنقل أمس، خلال زيارة الرئيس الإيرانى إلى مسقط فى ثانى محطة عربية له منذ توليه مهامه العام الماضي.. وقالت وكالة الأنباء العمانية إن عدد مذكرات التفاهم بلغ ثمانية وبرامج التعاون أربعة، وهى فى عدة مجالات بينها النفط والغاز والنقل والدراسات الدبلوماسية والتجارة والاستثمار.


وترتبط إيران بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع سلطنة عمان التى أبقت على تمثيلها الدبلوماسى فى طهران على حاله مطلع العام 2016، على الرغم من قيام دول فى مجلس التعاون الخليجى بمراجعة علاقاتها مع إيران بعد الأزمة بين الرياض وطهران.
وسبق لسلطنة عُمان أن أدّت دورا وسيطا بين طهران وواشنطن فى الفترة التى سبقت إبرام الاتفاق بشأن البرنامج النووى الإيرانى عام 2015. وتأتى زيارة الرئيس الإيرانى فى وقت تُبذل جهود دبلوماسية لكسر الجمود الحاصل فى المباحثات الهادفة الى إحياء هذا الاتفاق.
كان سلطان عمان هيثم بن طارق فى استقبال الرئيس الإيرانى لدى وصوله المطار الخاص فى العاصمة وأقيمت له مراسم استقبال رسمية له فى وقت لاحق فى القصر السلطانى تخلّلها إطلاق المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحيّة للرئيس الضيف، بحسب بيان رسمى عماني.


وعقد الجانبان جلسة مباحثات رسميَّة استعرضا خلالها «أوجه التعاون الثنائى القائم بين البلدين فى شتى المجالات، وسبل دعم وتعزيز علاقات الصداقة المتينة»، وفقا لوكالة الأنباء العمانية الحكومية.