أمريكا تُسخرالذكاء الاصطناعي في تحليل المشاعر أثناء الحروب

الجيش الأمريكي والذكاء الاصطناعي
الجيش الأمريكي والذكاء الاصطناعي

يأمل مطورو الأسلحة والخبراء بالجيش الأمريكي، في تطوير أدوات ذكاء اصطناعي، يمكنها قياس المشاعر الخاصة بالجنود والأعداء بشكل أفضل من أي وقت مضى، وهو الأمر الذي يروه قد يكون جيدًا بما يكفي للتغلب على الجهود الأكبر بنفس المجال والتي تبذلها كل من الصين و روسيا.

وفي هذا الصدد، قال الجنرال ريتشارد كلارك، الذي يقود قيادة العمليات الخاصة الأمريكية: "في مجال المعلومات، ما زلت لا أعتقد أن لدينا كل الأدوات التي نحتاجها، ونحن بحاجة إلى مواصلة تطوير هذ بسرعة".

وأضاف كلارك، الذي تحدث يوم الاثنين في مؤتمر NDIA SOFIC: "الشيء الوحيد الذي نعمل عليه بجد هو مجرد القدرة على تحليل المشاعر".

وتابع: "أعتقد أنه إذا تمكنا من تطبيق البيانات الضخمة، جنبًا إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، فهذا سيمنح موظفينا الذين يعملون في هذا المجال ميزة.. كما أعتقد أنه يتعين علينا مواصلة النظر في السلطات والقواعد القانونية التي تتماشى مع ذلك".

وأشاد كلارك باستخدام الحكومة الأوكرانية لعمليات المعلومات لتعزيز الروح المعنوية للقوات الأوكرانية، لضمان الكشف عن الحقيقة بشأن ما تفعله القوات الروسية، وقال : "بيئة المعلومات في أوكرانيا هي بيئة سهلة لأن الجميع يمكنهم رؤية ما يحدث."

وتساءل قائلا: "كيف سنفعل ذلك ضد الأعداء القريبين الذين قد لا يكونون منفتحين"، وأضاف أن الحكومة الأمريكية تتردد في كثير من الأحيان في العمل في مجال المعلومات.

وتحليل المشاعر ليس بجديد، ممارسات اليوم مستمدة من استطلاعات الرأي العام في أعقاب الحرب الباردة، لكن ظهور تكنولوجيا المعلومات في التسعينيات وأوائل القرن الحادي والعشرين مكّن من تحليل المشاعر الحسابية.

أقرأ أيضا.. جوجل يقترب من تحقيق ذكاء اصطناعي على مستوى «الإنسان AI» 

وأظهرت ورقة بحثية عام 1990 كيف يمكن بمسح ضوئي لكميات كبيرة من النصوص حساب عدد المرات التي تظهر فيها الكلمات مع كلمات أخرى، والتي قد تولد إحساسًا بما إذا كان الناس يشعرون بالرضا، أو السوء تجاه موضوع معين.

وانتشرت هذه الممارسة في السنوات الأخيرة حيث أدى انتشار وسائل التواصل الاجتماعي إلى إنشاء مجموعات بيانات جديدة وسهلة التنظيم تعكس الحالة المزاجية العامة، وقد ظهرت أكثر من 99٪ من الأوراق التي راجعها الزملاء حول هذا الموضوع منذ عام 2004.

وقال جيمس سميث، رئيس الاستحواذ في SOCOM، إن المشغلين الخاصين بحاجة إلى فهم البيئة التي يعملون فيها، فما هي المشاعر؟ كما تساءل القائد العام،  الذي أكد قائلا: "نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على إرسال الرسائل والردود المضادة في تلك البيئة بسرعة وعلى نطاق يتناسب مع وتيرة الأعداء وانتشار المعلومات".