رأى

موقعة «المايوه» !!

مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل

مايسة عبدالجليل

فى السوبر ماركت وبحسن نية توجهت لدفع حساب علبة «جبنة بيضا» زنة نصف كيلو جرام كنت أشتريها ب 43جنيها إلا أننى فوجئت بالبائع يطلب 70 جنيها!!..ليه ياعم دى جبنة بيضا غلبانة لاهى روكفورت ولا كريمى ولا حتى رومى؟؟


سمعت كلام العقل والحكومة وبحركة عنترية تركت العلبة ولم أشترها لأنها غليت..وإمعانا فى سماع كلام العقل واحتراما للأزمة الاقتصادية العالمية والموجة التضخمية والظروف الاستثنائية فكرت فى خطة لترشيد الاستهلاك..أخذت أفكر وأفكر  وبعد تفكير عميق لم أجد أرخص من الجبنة البيضا ولا أقل من عبوة نصف كيلو لأسرة مكونة من عدة أفراد.


ولأننا دائما ما نلقى «بلاوينا «على الحكومة تساءلت أين المسئولون من تلك القفزات الهلامية الاستفزازية فى الأسعار وخاصة أسعار السلع الغذائية ولماذا تتركنا هكذا لقمة سائغة للتجار دون أن تقوم بتفعيل دور جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية وإذا كان لها آليات فعلية لضبط الأسعار فلماذا لا تطبقها وتنقذنا من مقالب الجبنة البيضا وأخواتها .. وفجأة توقف ذهنى  عن تلك الأسئلة التى غالبا ليس لها إجابة واتجه تفكيرى لقضية أعم وأشمل.  مشكلة قائمة منذ ستة أعوام تنتظر على ضفاف حمامات السباحة  وشواطىء البحر  دون أن نجد لها حلا حتى أنها ذهبت إلى  مجلس الشيوخ للنقاش واتخاذ اللازم..إنها الصراع القائم  بين المايوه «البكينى «والآخر «البوركينى» لمن ستكون الغلبة فى النهاية للبوركينى الذى يشف ويظهر أكثر ممايستر أم للبكينى الذى يظهر أكثر ممايبطن.. أفيدونا على وجه السرعة رحمكم الله !!