إنها مصر

لن تفلتوا!

كرم جبر
كرم جبر

لن يهتز رجالنا، ولن يشتت جهدهم، الإرهابيون هم الذين وقعوا فى مصيدة الاستنزاف والتشرد، فنحن لنا وطن ندافع عنه، وأرض نفتديها، وهم لا أرض ولا وطن ولا دين، وإنما أسلحة قذرة للإيجار، ولمن يدفع ويخطط ويمول.. وأقذر أنواع البشر على مر التاريخ هم المرتزقة، القتلة الأُجَراء الذين كتبوا على أنفسهم القتل والخزى والعار.


منذ متى كان للإرهابى رسالة ينتصر بها على صاحب الحق؟.. وهل تستطيع فئران الجحور أن تواجه رجالًا لا يهابون الموت؟
انقلب السحر على الساحر، وبدلًا من أن يخططوا لإصابة المصريين بالخوف من عملياتهم الإرهابية القذرة لم يعد أحد يخشاهم، وارتد إليهم الذعر والهلع، وأصبحوا يدركون أن العين بالعين والنار بالنار، وأن بقاياهم التى جاءوا بها إلى مستنقعات الإرهاب ستنقلب إلى مقابر، ومتفجراتهم ستنفجر فيهم، وسياراتهم المفخخة لن تعود بعد تدمير بنيتهم التحتية، ولا مهرب ولا مفر من العقاب الرادع.
نعرف أن الإرهاب مؤامرة كبرى، وكان يلقى دعمًا من أجهزة تخابر أجنبية ودول تمول وتدعم وتنفق، بهدف جر البلاد إلى مسلسل الخراب الذى يجتاح المنطقة، ولكن تغيرت المعادلة نسبيا الآن بعد أن أدرك الجميع أنهم ليسوا بمنأى عن الخطر.
وفاتهم أن جيش مصر الذى أرادوا به سوءًا، يستطيع أن يحمى كل شبر من تراب الوطن، وهو الأقوى بين جيوش الشرق الأوسط قاطبة ويحتل مكانة عالمية مرموقة، ويضع نصب عينيه هدفًا واحدًا، أن يكون على أهبة الاستعداد.


لو سأل إرهابى نفسه: ما الأهداف التى يرجى تحقيقها؟.. هل يتصور أنه سيحرر مصر من شعبها؟.. هل يتوهم أن جماعته الإرهابية ستعود من جديد؟ .. لا هذا ولا ذاك.. ولكنهم مجرد دمى قتل، تحركها من وراء الستار أصابع قذرة، فقبلوا على أنفسهم أن يكونوا خونة وعملاء، مصيرهم الحرق والقتل جزاءً بما يفعلون.
الضربات القاصمة، التى تتلقاها بقايا فلولهم فى سيناء..  رسالة عنوانها: لن تفلتوا وهذا مصيركم.. أبطالنا روحهم المعنوية فى السماء، وأرواحهم الطاهرة تصعد عند ربها راضية مرضية، أما المجرمون فسوف يفكرون ألف مرة قبل أن يغامروا بدخول مصائد النيران.