كوريا الجنوبية: جارتنا الشمالية لا ترد بشأن إجراء محادثات حول كورونا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكدت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، أن كوريا الشمالية ظلت لليوم الثالث لا تستجيب لمحاولات سول لعقد مشاورات على مستوى العمل بشأن تقديم المساعدة إلى الشمال في معركته ضد تفشي فيروس كورونا المستجد.

اقرأ أيضًا: روسيا: ندعم كوريا الشمالية في السيطرة على موجة كورونا الحالية

وأفاد مصدر مسؤول بوزارة الوحدة الكورية الجنوبية -في تصريح أوردته وكالة كوريا الجنوبية للأنباء يونهاب - بأن الكوريتين أجريا المكالمة الهاتفية الروتينية صباح اليوم الأربعاء، لكن كوريا الشمالية لم تكشف عن نيتها بشأن ما إذا كانت ستقبل استلام الرسالة، وفقا للمسؤول الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.

وسعت وزارة الوحدة الكورية إلى نقل الرسالة إلى الشمال يوم الاثنين من خلال مكتب الاتصال الخاص بهما لإجراء المحادثات وتقديم المساعدات الطبية.

وكان الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول تعهد، بألا يدخر جهدا فى مساعدة بيونج يانج على التعامل مع التفشى الواسع لفيروس كورونا المستجد، وعرض إرسال اللقاحات وغيرها من الإمدادات الضرورية، إذا وافقت كوريا الشمالية على قبولها.

وأوضح يون - خلال أول خطاب له عن الميزانية في الجمعية الوطنية، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية " يونهاب" - أنه يجب عدم التراجع عن تقديم المساعدة الضرورية للشعب الكوري الشمالي، الذي يتعرض لخطر فيروس كورونا.

وفي سياق متصل، قال يون إنه سيناقش قضايا الأمن الاقتصادي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال قمتهما المقررة في سول هذا الأسبوع، بما في ذلك تعزيز التعاون في سلاسل التوريد العالمية من خلال إطار العمل الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الذي تقوده الولايات المتحدة.

وتعاني كوريا الشمالية من تفشي كبير لفيروس كورونا في البلاد بعدما أعلنت عن أول حالة إصابة رسمية منذ أيام قليلة.

وظهر فيروس كورونا لأول مرة في العالم بنهاية شهر ديسمبر عام 2019 في مدينة ووهان التابعة لإقليم هوبي الصيني، وتسبب في دخول أكثر من نصف سكان العالم إلى عزل صحي من أجل مواجهة الموجة الأولى من الفيروس.

وبلغت إصابات كورونا حول العالم عشرات الملايين، وهو الرقم الذي لم يتوقف عن الزيادة بمعدلات كبيرة منذ انتشار الجائحة.

وتشهد عدد من الدول ارتفاع جماعي في معدلات الإصابة اليومية بالفيروس التاجي، وهي المرحلة التي صنفتها بعض الدول بأنها الموجة الرابعة للفيروس، وبدأت في فرض مزيد من الإجراءات الاحترازية لمواجهتها والتي تشابهت مع حظر التجوال الذي كان مفروضا خلال الموجة الأولى.

ولازالت منظمة الصحة العالمية تطالب الدول بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بالإضافة إلى الإجراءات الصحية المُتمثلة في ارتداء الكمامات.