نجاح تجربة زراعة محصول القطن بالشتل.. ينتج 10 قنطار للفدان| خاص

الدكتور ابوبكر عبدالوهاب طنطاوي
الدكتور ابوبكر عبدالوهاب طنطاوي

قال الدكتور أبوبكر عبدالوهاب طنطاوي، رئيس قسم المحاصيل بكلية الزراعة جامعة المنيا، إنه في ظل اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بقطاع الزراعة ووضع خطة استراتيجية لرفع كفاءة استغلال الأرض والمياه، فكان لابد من وضع تصور من قبل المنوط بهم العمل في قطاع الزراعة والبحث العلمي.

وأضاف في تصريح خاص لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن ذلك يتم من خلال البحوث العلمية التطبيقية في مجال شتل بعض محاصيل الحقل الهامة وفي نقلة علمية بحثية تطبيقية هائلة لتطبيق نظم الري الحديثة والزراعة بالشتل وميكنة عمليات الخدمة من الزراعة حتى الحصاد ومعاملات ما بعد الحصاد.

وأوضح الدكتور أبوبكر طنطاوي، أن الأرض والماء والوقت هي العوامل الثلاث التي تتحكم في كمية وجودة المنتجات الزراعية، لكن مع محدودية الأرض المتاحة للزراعة، ومع الضغوط التي تتعرض لها كميات المياه (نظرة مستقبلية) يمكن استغلال عامل الوقت في زيادة الإنتاج من كل وحدة من الأرض والماء؛ حيث يمكن تقليل فترة بقاء المحصول على نفس وحدة المساحة مع استخدام كمية أقل من المياه فبالتالي يؤدي ذلك إلى رفع كفاءة استغلال كل من مساحة الأرض وكمية المياه المستخدمة مما يؤدي إلى عائد اقتصادي عالي في فترة زمنية أقل.

وأشار إلى أن فكرة استخدام طريقة الشتل في بعض المحاصيل الهامة حيث كان المحور الأساسي للشتل كفكرة أساسية لمحصول القطن، والقصب كذلك تم إجراء بعض الدراسات الأخرى على كل من الذرة الشامية والقمح، وقد أجريت بعض الاختبارات المبدئية لتجريب إجراء الشتل على بعض المحاصيل الهامة، كان من أهمها عباد الشمس والسمسم والذرة الرفيعة وبنجر السكر.

كما أكدت هذه التجارب المبدئية، أنه يمكن أن تنجح زراعة مثل هذه المحاصيل بهذه الوسيلة مع معالجة بعض المشاكل بهذه المحاصيل خاصة السمسم، وكانت النتائج المبدئية مرضية جداً ونظر لأن ميعاد زراعة القطن كان يعد العثرة الأولى في طريق النهوض بإنتاجيته وفي ظل عدم تطبيق دورة زراعية مناسبة وسليمة لزراعة القطن بطريقة صحيحة لافتاً إلى الدور الكبير الذي قدمه المهندس ساهر محمود في نجاح التجربه من خلال الدعم الفني الذى قدمته المجموعه الاستشاريه للدعم الفني وتطوير الزراعة.

وقال الدكتور أبوبكر طنطاوي، إنه في السابق كان ميعاد زراعة محصول القطن يشكل مشكلة بحيث يوافق تتابع ظروف بيئية ملائمة لتتابع مراحل نمو النبات المختلفة، اي بمعنى أن ميعاد الزراعة الملائم ليس هو الميعاد الملائم للإنبات والنمو الخضري فقط لذا يجب أن يتوفر تتابع ظروف مناسبة لجميع مراحل النمو وما يقال عن الزراعة عند درجات حرارة معينة مناسبة للإنبات غير صحيح بل يجب ان يكون ميعاد الزراعة مناسباً لما يتبع ذلك من مراحل النمو ومن هنا برزت فكرة شتل القطن في ظل الظروف التى يتعرض لها المحصول في مشكلة ميعاد الزراعة وتنظيم دورة زراعية مناسبة لإعداد مهد جيد للبذرة.

وأضاف أستاذ المحاصيل الحقلية، أنه يتم تجهيز مساحة من الأرض بحدود 40 مترا تقريباً لإنتاج شتلات القطن اللازمة لزراعة فدان واحد ويحتاج الفدان إلى 150 صينية المخصصة للشتلات؛ حيث تستوعب كل صينية حوالي 209 شتلة بإجمالي 31.350 ألف شتلة تكفى لزراعة الفدان وتحتاج الشتلات لمدة تتراوح من 45 إلى 50 يوما بالمشتل ثم يتم زراعتها بالحقل وبذلك تتم الزراعة خلال شهر مايو بدلا من شهر مارس مما لا يؤثر على المساحات المنزرعة بالمحصول الرئيس وهو القمح و تساعد فى زيادة المساحة المنزرعة بالقطن.

وأوضح "طنطاوي"، أن عملية زراعة القطن بالشتل تساعد في التغلب على الأمراض الفطرية التي تصيب القطن في المراحل الأولى للنمو (حال زراعته بالبذرة)، وبالفعل تم تنفيذ تلك التجارب على نطاق حقل إرشادي من خلال مديرية الزراعة بالمنيا وتبين زيادة نسبة الإنبات للمحصول.

وقام المهندس إسماعيل رضوان وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، والمهندس محمد خلف فهمي مدير عام الشئون الزراعية، والمهندس حسين محمد عثمان مدير عام الإرشاد الزراعي بالمرور على حقل منزرعة قطن (بالشتلات)، بزمام قرية الروضة مركز مطاى بالتعاون مع كلية الزراعة للاطلاع على التجربة.

اقرأ أيضا| الزراعة: مذكرة تفاهم بين مصر والبرازيل في البحوث الزراعية والثروة الحيوانية