باختصار

ابحثوا عن الفساد والإهمال

عثمان سالم
عثمان سالم

على مسئولية الإعلامى أحمد شوبير.. وهو مقرب من صناع القرار فى الاهلى فإن أزمة الملعب انتهت وأن بيتر موتسيبى الجنوب افريقى رئيس الكاف سيتصل بالخطيب خلال ساعات لتهدئة خاطره فيما يتعلق باختيار المغرب لاستضافة نهائى دورى الابطال نهاية الشهر.. وربما وجد مسئولو النادى ان هناك ثغرة فى ملف القضية ضدهم بإعلان الاتحاد القارى ارسال خطاب لنظيره المصرى يتعلق بطلب الاندية تنظيم النهائى فى الموعد المحدد ولم يظهر هذا الخطاب للنور فى إطار سلسلة من الفشل ى أو قل الفسادى  الإدارى فى الجبلاية وربما ضاعت القضية بشأن من يتحمل المسئولية لجنة احمد مجاهد أو المجلس المنتخب وان كان ذلك ليس صعبا من خلال التاريخ المدون على الخطاب!! المشكلة عندنا أن أحدا لا يحاسب أحدا فمن يحاسب مجاهد أو علام إذا ثبت تقصير أى منهما.. وبعيدا عن العواطف والمجاملات اتصور أن يصر مجلس الاهلى على اتخاذ كل الخطوات التصعيدية ضد الكاف وحتى الاتحاد الوطني.. اذا لزم الأمر. لحفظ حقوقه هو وجماهيره فى مسألة غاية فى الاهمية عندما تفقد البطولة ميزة تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص بين كل الاطراف المتنافسة..

ويجب ان تلام ادارة الاهلى أيضا انها لم تتحرك مبكرا لحفظ حقوق النادى خاصة ان النهائى يقام من جولة واحدة منذ قدوم أزمة كورونا حتى ولو لم يصل الاهلى للمباراة النهائية فإنه يكون قد سجل موقفا له ويستفيد منه الآخرون ولازالة عار الاهمال والفساد عن الكرة وهو المرض المستشرى فيها منذ عدة سنوات حتى اصبحنا مطية للقاصى والدانى وتساءل الكثيرون عن الميزة التى يمكن أن تحصل عليها الأندية من تواجد مقر الاتحاد الافريقى فى مصر اذا كانت القيادات من جنوب افريقيا والمغرب وغيرها حتى ان الكثيرين هاجموا المصرى هانى ابوريدة لغموض موقفه ليس فى هذه القضية فقط من خلال حالة الصمت المطبق الذى لا نجد له تفسيرا.. لكنه «أى أبوريدة». اطلق تصريحات امس فى «أخبار اليوم» يدافع فيها عن نفسه ويرفض الاتهامات التى يراها باطلة مطالبا بالعودة للنظام السابق وهو اقامة النهائى من مباراتين فى البلدين المؤهلين فى دورى الابطال والكونفدرالية نافيا تقصيره فى أى حقوق مصرية واضحة المعالم فى الحق والحقيقة مشيرا إلى ترحيل مباراتى المنتخب فى التصفيات الافريقية الحالية لتعارضهما مع نهائى دورى الابطال.. وحتى يبرئ الاتحاد المصرى ساحته سارع بارسال خطاب إلى «الكاف» يؤكد من خلاله مطالباته السابقة بضرورة إقامة النهائي على ارض محايدة والعودة لنظام المباراتين بعد شبه انتهاء جائحة كورونا مؤكدا دعمه الكامل للاهلي..

الحقيقة المؤسفة ان الساحة الرياضية عانت وتعانى كثيرا من مثل هذه المواقف والتصرفات غير المفهومة فى الساحة الرياضية بوجه عام وفى محيط اللعبة الشعبية الأولى على وجه الخصوص.. ونظرا لغياب قاعدة الثواب والعقاب فانها أشبه بمسلسل درامى أسود يتكرر كل فترة دون اخذ العبرة من الدروس السابقة واصبح الحال هو مصمصمة الشفاه وتوزيع الاتهامات شرقا وغربا دون الوصول ولو لجزء من الحقيقة وإعلانها للرأى العام.. لهذا لا تنتظر إصلاحا قريبا للفساد والإهمال!!