أحمد داود: 5 حلقات فقط سبب قبولي بالمشاركة في «سوتس بالعربي» | حوار

الفنان أحمد داود
الفنان أحمد داود

انتظر عرض فيلم «يوم 13» وهو أول فيلم مصري ثلاثي الأبعاد

جذب الفنان أحمد داود الأنظار إليه خلال الموسم الرمضانى بشخصية «آدم منصور» فى مسلسل «سوتس بالعربى» والذى أضاف إليه لمسته الكوميدية لتختلف الشخصية عن مثيلتها فى النسخة الأمريكية، وفى حواره مع «أخبار اليوم» يكشف أن خمس حلقات فقط دفعته لقبول هذا العمل، وكيف تعامل مع الدور وصناعة المرح وخفة الظل مع آسر ياسين فى المشاهد التى جمعتهما سويا، وعن جديده فى السينما بفيلم ثلاثي الأبعاد وآخر شعبى وعن موقفه من البطولة وأعمال الفورمات والكثير من التفاصيل في الحوار التالي:

- فى البداية قلت له: كيف تعاملت مع مفردات دورك بمسلسل «سوتس بالعربي»؟
فى البداية قرأت الحلقات الخمسة الأولى لأجد نفسى أكتب الكثير من التعليقات على الشخصية التى تفاعلت معها بشكل كبير ، ومن بعدها اتخذت قرار المشاركة فى المسلسل خصوصا أن الحلقات التى قرأتها جذبتنى للغاية وأدخلتنى أجواء التفاعل مع الشخصية بينى وبين نفسى، فأنا حكمى على المشاركة بالأعمال المعروضة علىَّ من عدمه يتوقف على تفاعلى معها من البداية أو وضع تكهنات ومبررات للعمل ، وما حدث معى هو تفاعل ورغبة بالمشاركة بمسلسل «سوتس».

- وكيف تعاملت مع مفردات دورك وفق الروح المصرية وليست الأمريكية التى وضعها الجمهور تلقائياً فى مقارنة ما بين العملين؟
لحسن حظى أننى مع قراءة الحلقات الخمسة الأولى لم أكن قد شاهدت العمل الأصلى واتخذت قرارى بالمشاركة بالفورمات المصرية دون مشاهدة النسخة الأصلية، ولم يكن فى النية حتى مشاهدة العمل لعدم الحصول على مراجع فى بناء الشخصية من النسخة الأمريكية، ولكن طلبوا منى أن أشاهده ولو للوضع فى الاعتبار فكرته الاساسية، فشاهدت بعض حلقات الموسم الأول كى لا أرهق نفسى بين الشخصيتين، ولأضع خيالى يعمل بالشخصية المصرية ولأكون حراً فى تقديمها دون تشابه مع الشخصية الاصلية.

- كانت هناك بعض المشاهد المؤثرة لك خلال الأحداث فهل هذا نابع من صدق الأداء أو خلق روح جديدة للشخصية؟
أعتقد أن وراء ذلك اجتهادا كبيرا ورغبة فى تقديم الشخصية بشكل مختلف وبروح وهوية مصرية، لذا تفاعل الجمهور مع العمل بشكل كبير ومع بعض المشاهد المؤثرة لى خصوصا مشهد وفاة الجدة، وأرى أن هذا الاجتهاد توفيق من الله لوصول صدق الأداء للجمهور، فلقد صورت مشهد وفاة الجدة فى التاسعة صباحا بعد يوم تصوير طويل، فشحنت نفسى لأذهب بمنطقة خيالية لا تحدث كثيراً وفق تقنيات وأساليب التصوير حتى أصبح الموضوع أقوى من مشهد تمثيلى بل انتقل للكواليس حتى أننى ظللت لدقائق فى صمت أنا وفريق العمل.

- هل هذا المشهد حرك بعض الأشياء من ذاكرتك الانفعالية؟
قد يكون ذلك صحيحاً وخصوصا أن جميعنا لدينا فى ذاكرتنا الانفعالية ما يُشبه هذا المشهد حتى إن مهندس الصوت بالمسلسل قال لى: «إنت فكرتنى بأبويا الله يرحمه» ومن هناك عرفت أن هذا المشهد سيكون مؤثراً واعتبرته هدية من الله، وسعيد بهذا المشهد والعمل بشكل عام.

- ألم تخش من إضفاء روح الكوميديا على شخصية «آدم منصور» وخصوصا مع الاختلاف عن الشخصية الأصلية بالنسخة الأمريكية؟
الخوف لا يجعلك تتحرك أبدا من مكانك، فلو أننى تخوفت من ردة فعل الجمهور لجعل «آدم» شخصية مرحة وتطلق الكثير من الدعابات، ولا أخشى من ردة فعل الناس فالشغف هو ما يحركنى تجاه عملى وخصوصا أن الناس قد ترفعك لسابع سما وتسقطك فى نفس اليوم.

- من هنا تأتى انطلاقتك للتنوع فى أدوارك بالسينما والدراما وخصوصا أنك قدمت عدة شخصيات لها ما يسمى «باللزمات الفنية» وبشكل مختلف عن بعضها البعض؟
الحمد لله على التوفيق فى كل الأدوار التى قدمتها وبشكل مختلف عن بعضها البعض، والسر وراء ذلك هو التحرك وراء شغفى وما يجعلنى سعيداً فيما أُقدمه وخصوصا أننى أحب التجربة على كل شخصية لأكثر من مرة للعمل عليها بارتياحية شديدة، وكنا نبحث فى التعامل ما بين «آدم» و «زين» عما يكون مناسباً للموقف فهناك ما كان مكتوباً وهناك ما لم يكن مكتوبا وفعلناها بشكل إرتجالى، كما أن العلاقة الطيبة بينى وبين آسر ساعدتنا على هذا الانسجام الذى وصل للجمهور.

- كتبت جملة من قبل وهى «دايما مش أشطر واحد لازم يكون رقم 1» وهذا ينطبق على اختياراتك الفنية التى تجعلك تظهر بأدوار مؤثرة بأى عمل تظهر فيه؟
من بعد مسلسل «سجن النسا» عُرضت علىَّ الكثير من المسلسلات من بطولتى واعتذرت عنها، فأنا أحب المشاركة بمسلسلات لا يمكن أن نقول عنها «بتاع مين» فعلى سبيل المثال مسلسل «جراند أوتيل» ليس لفنان واحد و«أهو ده اللى صار» و«هذا المساء»، فلو وجدت مشروعاً عناصره كلها متكاملة أجرى عليه أفضل من مشروع أتصدر فيه أنا البطولة لمدة ثلاثين حلقة وهذا يُشعرنى بالملل، فبدون قصد أجد نفسى أختار المشاريع التى تتناسب معى وفق مسلسلات لا تحمل اسماً واحداً، واختيارى يكون وفق أهمية المشروع بشكل عام.

- ولكن ماذا ستفعل لو جاءت لك بطولة مكتملة العناصر؟
بالتأكيد سأقبلها ولكن سيكون فى حساباتى أننى لست الوحيد بهذا العمل وأحب أن يكون بجانبى شخصيات مهمة ورئيسية، فأنا أبحث عن المشاريع التى تجعلنى أشعر بأنها ستعيش لسنوات.

- البعض يرى أعمال الفورمات الأجنبية إفلاساً من كُتاب السيناريو، فما رأيك؟
لا أرى الأمر كذلك لأننى لا أقيس الأمور بهذه الطريقة، فأنا يهمنى المشروع بالمقام الأول وحينما يكون عمل فورمات أجمد النسخة الأجنبية وأقف فقط أمام المشروع الذى أمامى.

- وهل كانت خفة العمل وتقديمه بشكل لايت فى وقت ترغب الناس لمشاهدة نوعيات من هذا النوع سبب فى جذبك للمشاركة بمسلسل «سوتس»؟
لم أكن أرغب فى تقديم عمل كئيب لأن الممثل يشبه الرسام الذى تنعكس عليه الألوان، فالألوان الداكنة لا تريحنى فأحببت اختيار ألوان لها بهجة وهذا تحقق من خلال مسلسل «سوتس»، فحينما اخترت المشاركة بالعمل لهذه الرغبة بداخلى التى شبهتها بالرسام وجدت أيضا من خلال تفاعل الناس مع العمل أن الناس أحبت العمل بكل تفاصيله وإضافة الروح المصرية وجعله عمل لايت وخفيف للجمهور، فهذه كانت رسالة العمل بالنسبة لى.

- مواسم عرض المسلسلات والأفلام، هل تهمك أو لا؟
لا أشغل بالى بمواسم عرض أعمالى فأنا يهمنى المشروع المتميز الذى أشارك فيه بغض النظر عن الموسم المقرر عرض المسلسلات أو الأفلام السينمائية فيه.

إقرأ أيضاً | أحمد داود يحتفل بعيد ميلاده في موقع تصوير "سوتس بالعربي"

- وهل هناك مواسم جديدة من مسلسل «سوتس» خلال الفترة المقبلة؟
خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان كان هناك حديث عن إمكانية تقديم مواسم جديدة من المسلسل، وأنتظر المناقشات لنرى ما سيتم، وأنا سعيد بهذا العمل والمشروع ككل والأصداء وآراء الجمهور التى وصلتنى عن العمل والدور.

- وفى النهاية.. لديك فيلمان بالسينما إحداهما ثلاثى الأبعاد وهو «يوم13» والثانى شعبى وهو «هيصة»، فماذا عنهما؟
الأول فيلم 3d من أوله وحتى النهاية .. جهزوا أنفسكم لارتداء النظارات الخاصة بشاشات السينما ومن تأليف وإخراج وائل عبدالله، وأنا متحمس لمشاهدته أكثر من الجمهور والفيلم ضخم للغاية ومن المقرر عرضه خلال موسم عيد الأضحى المقبل، ويشارك فيه الكثير من النجوم والنجمات كأبطال وضيوف شرف، والعمل تشويقى وأكشن وبه رعب ورومانسية، فهو فيلم، وسوف أبدأ تصوير فيلم «هيصة» خلال أيام ويتحدث عن الكرة والمزيكا فى المناطق الشعبية.