تقديم عملين في موسم واحد مرهق.. ولكن النجاح أسعدني

حوار | صبا مبارك: انتظر «ليلة السقوط».. وتحديت نفسي بـ«فريدة» و«إحسان»

صبا مبارك: أنتظر «ليلة السقوط».. وتحديت نفسى  بـ«فريدة» و«إحسان»
صبا مبارك: أنتظر «ليلة السقوط».. وتحديت نفسى بـ«فريدة» و«إحسان»

تألقت الفنانة صبا مبارك في موسم مسلسلات رمضان، بشخصيتين مختلفتين تماما فى مسلسلين حققا نجاحا كبيرا، الأول مسلسل «سوتس بالعربى»، المأخوذ من عمل أمريكى، أما العمل الثانى قدمت دور فتاة شعبية بمسلسل «توبة»، دوران وضعاها بمنطقتين فى التمثيل لم يسبق لها القيام بهما سواء بدور المحامية التى تفاعل معها رواد مواقع التواصل الاجتماعى أو بالفتاة الشعبية الجادة والصامدة أمام كثير من الأزمات، وفى حوارها مع «أخبار اليوم» تتحدث عن الدافع وراء ظهورها بمسلسلين، وتحضيراتها ومرجعياتها فى أداء الدورين، وعن جديدها فى السينما والمسلسل التاريخى الضخم الذى تنتظر عرضه «ليلة السقوط» والكثير من التفاصيل فى الحوار التالى:

فى البداية قلت لها: قدمت خلال موسم واحد دورين بينهما تناقض كبير فى الشكل والمضمون، فى «سوتس بالعربى» و«توبة» فكيف كانت التحضيرات لهما؟
- سعيدة للغاية بالأصداء الإيجابية التى وصلتنى عن العملين بشكل عام وخصوصا أن لكل منهما لونه المختلف والجديد دراميا بالنسبة لى سواء فى لعب شخصية إحسان» تلك الفتاة الشعبية فى مسلسل توبة» أو «فريدة» مديرة المكتب التى تنتمى لطبقة أخرى وظروف أخرى وقصة مختلفة عن العمل الأول، وهذا التناقض الكبير بين العملين والدورين كان جاذباً لى للظهور بعملين فى وقت واحد خلال موسم رمضان الماضى.


 لنتحدث عن مسلسل «سوتس بالعربى» والمقارنة التى وضعها الجمهور ما بين النسختين الأمريكية والمصرية، فكيف كانت التحضيرات الخاصة بالعمل وسط هذه الظروف ؟
- شاهدت النسخة الأصلية من العمل وسعدت بها وأعجبتنى، وحينما علمت بأن هناك نسخة عربية من المسلسل وعُرض علىَّ دور للمشاركة فيها كنت سعيدة لثقتى فى صُناع المشروع وبرغبتى فى الظهور بهذا العمل.

وقرأت السيناريو ووجدته أكثر من رائع وخصوصا أن إضفاء الروح المصرية والهوية الشرقية على العمل زادت من جماله بنفس الوقت، فعلى سبيل المثال شخصية «فريدة» كانت تصغر فى العمر عن الشخصية الأصلية بالنسخة الأمريكية للعمل، وكل هذه العوامل كانت محفزة بالنسبة لى خصوصا أن العمل الأصلى حقق نجاحا كبيرا وسط المشاهدين بالوطن العربى، ولكننا قدمنا العمل بروح مصرية خالصة ومختلفة عن النسخة الأمريكية.


كيف تعاملتى مع الشخصية والعمل بهذا التحدى الذى جعل الجمهور يتعلق بشخصية «فريدة» مديرة المؤسسة بمسلسل «سوتس»؟
- كما ذكرت لك تغيير بعض التفاصيل فيما يخص شخصية «فريدة» بالعمل كان أمراً مهماً، ومن ثم تعاملت مع هذا الأمر على أنه تحد أننى شاهدت النسخة الاصلية من العمل وأعجبتنى وقررت تقديم شخصية «فريدة» بروح جديدة ومختلفة دون التعامل مع مرجعيات العمل الأصلى بل وفق السيناريو المصرى والمناقشات التى جمعتنا بفريق العمل، والحقيقة أننى استمتعت للغاية بهذه الروح التى سادت أجواء التصوير، ومن ثم وصلت إلى الناس ليحقق العمل نجاحاً كبيراً وأصداء أكثر من رائعة.


وما أبرز التعليقات التى وصلتك عن شخصية «فريدة» بشكل عام؟
- الكثير من التعليقات الإيجابية ولكن ما لفتنى أن شخصية فريدة كانت مؤثرة وأيقونة بالنسبة للجمهور وخصوصا أن الكثير من التعليقات كانت تسعدنى والتى تتعلق برغبة كثيرين بالتواجد للعمل بمكتب «فريدة» مديرة المؤسسة، وهذا دليل على وصول الشخصية للناس والتأثير فيهم.


بالحديث عن مشاركتك بمسلسل «توبة»، فكيف كانت آليات التعامل مع شخصية «إحسان» الفتاة الشعبية التى تظهر بهذا اللون للمرة الأولى بالدراما المصرية؟
- التعامل مع آليات الشخصية كانت من هذا المنطلق وهو رغبتى فى الظهور بمنطقة تمثيلية جديدة، ودور الفتاة الشعبية والطبقة التى يتحدث عنها المسلسل جذبنى للغاية رغم أننى أعرف صعوبات هذه الشخصية من حيث الأداء والإلمام باللكنة الشعبية المصرية وطريقة تعامل «بنات مصر الجدعان» مع من حولهن، لذلك فكانت آليا الشخصية مركبة وصعبة وتجمع التناقض بداخل شخصية «إحسان» بنت البلد الجدعة.


ولكن كيف حضرتى لدخول أجواء المنطقة الشعبية نفسياً وشكلياً فيما يخص دور «إحسان»؟
- منذ سنوات وأنا أعمل بمصر وأقضى فيها الكثير من الوقت فبالنسبة للهجة فهى ليست صعبة ولكن كنت أحتاج إلى الإلمام بجميع التفاصيل عن المناطق الشعبية التى يندرج تحتها العمل وتندرج تحتها شخصية «إحسان»، لذا فمن خلال البحث والمناقشة تعرفت على الكثير عن بيئة شخصية «إحسان» التى شكلت بالنسبة لى ذاكرة انفعالية جعلتنى أتعامل مع الشخصية وكأننى أعيش بداخلها.


وماذا كانت الصعوبات والضغوطات بتصوير عملين بوقت واحد فى مصر ومتناقضين لبعضهما البعض تماماً؟
- من البداية كنت حريصة على مذاكرة الورق جيداً والوصول لمرجعيات وبحث عن الدورين وفصلهما عن بعضهما البعض، وتعاملت مع كل شخصية على حدة ولم أشعر باختلاط الشخصيتين مع بعضهما البعض، ولكن لا أنكر أنه كانت هناك صعوبات فى القيام بذلك بنفس الوقت وبموسم درامى واحد وهو رمضان.


تقديم عملين دراميين بموسم واحد صعب ألم تشعرين بالخوف؟
- فى الحقيقة لم تكن لدى النية للظهور بعملين أو لم يكن مخططاً للأمر ولكننى وجدت نفسى أمام دورين مختلفين كلياً عما سبق وظهرت به من قبل، ولم أكن أقبل أن أعتذر عن عمل من أجل الآخر لأن لكل منهما طبيعته ومنطقته التمثيلية الجديدة كلياً علىَّ، وقبلت التحدى بينى وبين نفسى وشعرت بالإرهاق ما بين العملين ولكن تجربتين ممتعتين.


وهل تحرصين على التواجد بشكل عام خلال موسم رمضان؟
- بالتأكيد.. الظهور فى رمضان ودراما رمضان أمر مهم بالنسبة لى، ولكن السيناريو والأعمال المعروضة على هما ما يحددان هذا الظهور، فكما ذكرت لك لم أكن على قدر الاعتذار عن أى عمل من أجل الآخر هذا العام.

وقبلت المشاركة بعملين لرغبتى فى الظهور بمناطق جديدة تمثيليا، وهذا الشغف هو ما أبحث عنه، كما أن رمضان هذا العام به الكثير من التنوع فى نوعيات الأعمال المعروضة على الجمهور وسعيدة أن أكون جزءاً من هذا الموسم بعملين دراميين.


وفى النهاية.. ما جديدك من أعمال درامية وسينمائية خلال الفترة المقبلة؟
- لدى بعض المشاريع السينمائية التى لم أتخذ قرارا بشأنها بعد ولكن قريبا سوف أرى ما يمكن القيام به، هذا إلى جانب أننى أنتظر عرض مسلسل «ليلة السقوط» الذى انتهيت من تصويره ويضم كوكبة من النجوم والنجمات من أنحاء الوطن العربى وأجسد فيه دور طبيبة، والمسلسل ضخم وكنت متحمسة للمشاركة فيه مع المخرج ناجى طعمة وتأليف مجدى صابر.

اقرأ أيضا | سعد لمجرد: لم أشاهد في رمضان 2022 إلا مسلسل «توبة» لصديقي عمرو سعد