أنهيت أكبر خصومة ثأرية في سوهاج بين عائلتي الحمر وعلام بقرية الطوالب بـ مركز طهطا، قبل تنفيذ الحكم بإعدام 5 متهمين بـ قتل طفلين والشروع فى قتل خمسة آخرين.
وتقع قرية الطوالب تحت سفح الجبل الغربي بمركز طهطا وتبعد عن مدينة طهطا حوالى 20 كيلومترا، حيث يأتي الصلح تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبرأحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
وتنبهت لجنة المصالحات بالأزهر الشريف برئاسة فضيلة الشيخ محمد زكى امين عام لجنة المصالحات بالأزهر الشريف وأمين عام الدعوة الإسلامية السابق إلى خطورة الأمر إذا تم تنفيذ الحكم بإعدام 5 متهمين من عائلة علام وتوقعات بقيام عائلة علام بالأخذ بالثأر من أفراد عائلة الحمر وتبدأ موجة جديدة من العنف والثأر والقتل وإراقة الدماء بين العائلتين.
وأكد الشيخ محمد زكي لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن الأمر استدعى عرض خطورة الأوضاع فيما بعد تنفيذ الحكم بإعدام 5 متهمين على اللواء طارق الفقي محافظ الإقليم واللواء محمد شرباش مساعد الوزير لأمن سوهاج.
وأمر المحافظ بسرعة إنهاء هذه الخصومة الملتهبة والتى تنذر بحدوث اضطرابات كبيرة فى أنحاء القرية بأكملها.
وتابع الشيخ محمد زكى: "لجنة المصالحات كثفت جهودها بعقد عدة اجتماعات ومفاوضات بين أطراف الخصومة لتقريب وجهات النظر وإقناع الطرفين بالصلح تحت إشراف اللواء محمد زين مدير المباحث والمقدم موسى القاضي رئيس مباحث مركز طهطا ووجود أعضاء لجنة المصالحات ناصر الريف نائب رئيس اللجنة والشيخ علاء الشنتلى المحامى والشيخ مصطفى الجندى والشيخ لحظى نجدى عضو مجلس الشعب السابق والعمدة حسن عامر والعمدة محمود عامر والشيخ عبداللاه عويضة والدكتور فتحى نظير وابوزيد كيلانى وأحمد رفاعي، وتم الاتفاق مع طرفي الخصومة على وقف نزيف الدم وإنهاء الثار بين العائلتين وحقن الدماء.
ويقول ناصر الريفي نائب رئيس لجنة المصالحات بمركز طهطا أن هذه الخصومة من أكبر الخصومات الثأرية على مستوى المحافظة نظرا لما خلفته من 4 قتلى وإصابة 7 بطلقات نارية من بينهم 5 سيدات.
وترجع بداية الأحداث إلى عام 2016 عقب مقتل شخصين وإصابة آخرين من عائلة علام بسبب خلافات الجيرة ولهو الاطفال وطالبين من عائلة الحمر والشروع فى قتل 5 سيدات.
وفي مقر عائلة "الحمر" بقرية الطوالب، اجتمعت لجنة المصالحات بطرفى الخصومة وتم إعلان إنهاء الخصومة والصلح بين أفراد العائلتين.
فيما قال الشيخ محمد زكى: "لقد حضرنا اليوم لنبارك هذا الصلح الكبير بينكم والصلح خير ومن عفا وأصلح فأجره على الله وان الثأر لا ينتج عنه سوى الخراب والدمار وإزهاق الأرواح والعيش فى خوف وفزع أما الصلح هو من أجل النعم التى أنعم الله بها على العباد وخلال الصلح يحيا الجميع فى أمن وأمان ودون خوف".
وأكد: "علينا ألا ننظر إلى الماضى فأفراد العائلتين أخطأوا والآن الجميع نادم وعلينا أن ننظر إلى المستقبل من أجل الأبناء وإعمار البيوت وفتح صفحة جديدة بين الطرفين والانتصار على الشيطان وأصحاب الفتن الذين يريدون استمرار القتال بين العائلات".
وأكمل: "حضرنا من أجل إتمام هذا الصلح بينكم وخير الناس من يبدأ بالسلام والصلح ووجه الشكر للطرفين على إعلاء صوت العقل والحكمة ونبذ الكره والعنف وإراقة الدماء".
