أما قبل

حقائق الأزمة

إبراهيم المنيسى
إبراهيم المنيسى

 الهبة المصرية التى وجدها النادى الأهلى فى دعم موقفه وتفاعل وزير الشباب والرياضة د.أشرف صبحى ومجلس إدارة اتحاد الكرة والجهات المسئولة بالدولة وتداخل هانى أبو ريدة عضو الفيفا؛ تعكس جميعها إدراك سلامة الوضع القانونى للنادى الأهلى وما لحق به من ضرر نتيجة انحياز الاتحاد الأفريقى فى اختيار مكان المباراة النهائية لدورى  أبطال أفريقيا هذا الشهر وشكوى الأهلى كأحد المنافسين المحتملين بهذه البطولة من خرق الكاف لأبسط قواعد اللعب النظيف ومبدأ تكافؤ الفرص واتجاه بطل مصر للتصعيد دوليا ودعم الاتحاد المصرى لموقفه الواضح.


 هذه الأزمة التى دفعت الملايين من جماهير الأهلى للتفاعل معها عن طريق هاشتاج يرفض فساد الكاف وأطلقته ليحتل التريند الأول عالميا خلال ساعات قليلة بل وحرصت هذه الجماهير من شتى الدول والثقافات لترجمة هذا الهاشتاج والدفع به نحو منصات الكاف ورئيسه الجنوب أفريقى موتسيبى؛ تؤكد عمق الأزمة ودلالاتها ولكن تبقى هناك بعض  حقائق الأزمة واجبة التوقف عندها:


 المغرب لديها اهتمام خاص جدا وموجه باستضافة الفعاليات الإفريقية والصرف عليها، لأسباب كثيرة لديها، ومن ثم هى ترصد الكثير لنيل تنظيم هذه المناسبات كما أن فوزى لقجع وهو مسئول نافذ بالمملكة وعضو بتنفيذية الفيفا والكاف يضطلع بهذا الملف بتركيز يفوق طبيعة المنافسات الرياضية وبات لقجع الأكثر تأثيرا فى تنفيذبة الكاف لدرجة باتت تضايق رئيس الاتحاد نفسه..


 وثانيا الاتحاد الأفريقى أخطأ ثلاث مرات بغرابة: كيف يسند لدولة تنظيم نهائى للمرة الثانية على التوالى وقبلها بسنة واحدة منح المغرب تنظيم نصف نهائى ونهائى الكونفيدرالية ٢٠٢٠ بعد تعديل نظامها فجأة بما يفيد إمكانية اضطراره حاليا لتعديل نظام نهائى الأبطال والعودة للذهاب والإياب كأفضل ضمانة للعدالة بعد تغيير نظام نهائى البطولة بدون دراسة للظروف التسويقية وصعوبة تنقل وسفر الجماهير بين دول القارة الفقيرة وهذه كانت الغلطة الثانية من الكاف، أما  ثالث الأخطاء فتمثل فى الإعلان المتأخر جدا عن الدولة المستضيفة وبعد اتضاح الكثير من ملامح طرفى النهائى وبما يخرق بوضوح قواعد الشفافية والنزاهة. ولم يسبق للكاف الإعلان مسبقا ومبكرا عن أى تصويت أو إسناد.. لم يخطر أى ناد أو اتحاد ولم يعلن هذا عبر منصاته الرسمية.. ورط نفسه بزيادة!
 أما الاتحاد المصرى فقد تجاهل الموضوع عند طرحه.. سواء لجنة مجاهد أو مجلس علام.. وهنا لابد من مراجعة استراتيجية التعامل الفعلى مع الفعاليات القارية ومصر دولة المقر ولا يجب تهميش دورها لهذا الحد..


 أما القول بأن الأهلى كان عليه أن يطلب فهو قول يجافى الحقيقة تماما.. فالنادى ليس هو من ينظم.. وإلا كيف يطلب ناد تنظيم نهائى هو لا يضمن التواجد فيه ؟!


 التنظيم للاتحادات أعضاء الكاف فقط بدليل أن السنغال التى طلبت وسعت للتنظيم قبل انسحابها ليس لها فريق أصلا فى أدوار هذه البطولة..
هو الكاف مقره فى مصر صحيح؟!!