خبراء: «غدر الإخوان» طال الجميع.. ويستخدمون شركاءهم لتحقيق أهدافهم ثم يتخلصون منهم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مشاهد عدة عاشها المصريون من خلال مسلسل الاختيار فى جزئه الثالث والذى تناول فترة هى الأصعب فى تاريخ مصر، وخلال حلقات المسلسل الذى عاد بأذهان المصريين مرة أخرى إلى تلك الفترة الهامة من تاريخ مصر والتى كانوا شهداء عليها لتذكر بطولاتهم فى مواجهة قوى الظلام، وكذلك يعد مرجعا للجيل الجديد الذى لم يشهد تلك الفترة من تاريخ مصر ليكون على دراية حقيقية بهذه الجماعة ويستوعب الدور الذى لعبه الشعب المصرى فى مساندة قواته المسلحة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى للتصدى لهذه الجماعة الإرهابية إفساد مخططاتهم للسيطرة على الشعب المصري.

ومن أبرز ما كان واضحا من خلال حلقاته التى عرضت فى شهر رمضان، ظهرت طبيعة الجماعة الكارهة لكل ما هو مصرى ولا ينتمى اليهم، فقد أظهرت الفيديوهات التى ظهرت فيها قيادات الجماعة الكره الدفين من قيادات الجماعة ومرشدهم ضد جميع أطياف الشعب المصري، بمن فيهم أقرانهم من الجماعات الاسلامية الأخرى والمحسوبين عليهم من رفقائهم وهو ما يؤكد الدور الهدام للجماعة والساعى لإعلاء أفكارهم فقط ولو على حساب الوطن. واكدت تجسسهم على كل أصدقائهم لابتزازهم واستعدادهم للتحالف مع الشيطان حيث خدعوا السلفيين «بالشريعة» والقوى المدنية «بالمشاركة» ثم أقصوا الجميع.


حول ذلك أوضحت الكاتبة والنائبة سكينة فؤاد أنه لا يخفى على أحد أن جماعة الإخوان ترفع شعار من ليس من الجماعة فهو مرفوض ومكروه، بل ويستحق الإيذاء والتنكيل كونهم لا يؤمنوا إلا بالجماعة ومن ينتمى لهم وإلى أفكارهم ويدعم أطماعهم السياسية.


وأوضحت أن الجماعة تعلى شعار أن الوطن ليس الأرض ولكن الوطن هو الجماعة تنظيمها السرى وقياداتها وأفرادها الذين لا يؤمنون سوى بالسمع والطاعة وبالطبع كل من خارج هذه الجماعة مرفوض.


وأوضحت أن مسلسل الاختيار كان وثيقة مهمة جدا فى مواجهة أكاذيب وشائعات الجماعة كما احتوى على فقرات تسجيلية حية تحمل شهادات قيادات الجماعة على أنفسهم، وهنا فهم الشعب المصرى حقيقة هذه الجماعة والذى كان بالفعل يدرك طبيعتها والدليل أن الرأى العام تقبل المسلسل وحقق نجاحا مبهرا وحظى بالاستقبال والتقدير.


وأكد الخبير الاستراتيجى اللواء حمدى بخيت أن الرؤية كانت واضحة حول الجماعة منذ نشأتها وحاولنا توضيح تلك الرؤية عن هؤلاء المتاجرين بالدين، والذين اتخذوا الدين صورة للعمل السياسى القذر.

والتى عملت على التحالف مع قوى معادية ضد الدولة المصرية بهدف تحقيق أهدافها المسمومة بهدف الحصول على أى دعم للوصول إلى السلطة، وهو ما يظل فى ذاكرة العديد من المواطنين الذين تابعوا نشاط الجماعة على مدار سنوات.


وأوضح أن مسلسل الاختيار عمل على إنعاش ذاكرة الأمة، وأن جميع الكتاب والمتخصصين لديهم التزام وطنى لفضح فكر جماعة الإخوان، وتوضيح الكره الدفين ضد الآخرين باسم الدين، وأشار أنه كانت هناك العديد من الصراعات مع فصائل أخرى لتقسيم الوزارات فى فترة حكمهم.

وظهر أيضا فى التعامل مع التيارات المختلفة خلال العمل السياسي، فليس لهم صديق ولا حليف حيث يقدمون مصلحتهم على كل شىء، وقد يختلفون أو ينشقون على بعض، لأنه ليس لديهم مبدأ سوى الغاية تبرر الوسيلة والذى يستخدمونه لارتكاب الجرائم والمحرمات ايضا باسم الدين.


وشدد على ضرورة إظهار الكوارث التى كادت أن تقضى على الدولة المصرية والقضاء على هويتها، خلال السنوات الماضية، وكذلك الدور الوطنى للقوات المسلحة وغيرها من المؤسسات التى وقفت أمام هذه المخططات، وخاصة للشباب وصغار السن، الذى لم يتابع أو يقرأ التاريخ ليرى الوضع الحقيقى للإخوان، وأشار إلى أن الدولة تتخذ حاليا العديد من الخطوات بهدف احتواء الشباب وعدم تركهم للجماعات المتطرفة لاستقطابهم .


وأوضح أن الجيل الجديد عليه أن يدرك حقيقة الفترة التى عاشتها مصر، ويجب أن يحاول فهم تاريخ بلاده أن يتعرف على ما مرت به .


وأشار أحمد كامل البحيري، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن جماعة الإخوان المسلمين طوال فترة تاريخها لم يكن لها تعاون مع تيارات سياسية أخرى إلا فى نطاق مصالحها الضيقة، وقد ظهرت الجماعة بوجهها الحقيقى فى العام الذى اعتلت فيه سدة الحكم بعد أن استخدمت عددا من الجماعات الإسلامية الأخرى لتحقيق هذا الهدف.


وأضاف: بعد وصول الجماعة إلى الحكم بدأت فى رفض التعاون مع التيارات السياسية الأخرى، وبدأت فى تكوين حالة للانفراد بالحكم من خلال إعلان دستورى باطل، وقرارات تمكنت من خلالها من معاداة الجميع وحملت كافة التيارات السياسية ومنها تيارات الإسلام السياسى مسؤولية ثورة الشعب المصرى ضدها فى 30 يونيو لأنها ترى أن التيارات السياسية وقفت فى وجه المشروع الإسلامى الإخوانى وكانت السبب فى ضياع الحكم، وليس بسبب سياسات الجماعة الخاطئة.


وأوضح أنه خلال عام حكم الإخوان أيضا كانت هناك محاولات لإظهار التقارب مع القوى المدنية، ولكنها فضلت فى الإعلان الدستورى الانفراد بالحكم، وظهرعدم الإيمان بفكرة بالشراكة السياسية، وكان لديهم توجه واضح للانفراد باتخاذ القرار.


وأكد منير أديب، باحث فى شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن كل التنظيمات الدينية المؤدلجة لديها مشكلة مع نفسها ومع الأخر سواء نظام سياسى او حزبي، او مختلف فى الدين، او غير منتم للجماعة، ولديهم مشكلة أكبر مع النظام السياسى للدولة.


وأضاف: تسريبات مسلسل الاختيار أظهرت وجه كنا نعرفه عن الاخوان، وهو أن لديهم حنقا شديدا ضد الجيش، ولديهم موقف من التيارات الدينية المختلفة حتى من تحالف معهم، فالمفروض هناك تقاسم معهم للفكرة.

ولديهم موقف من التيار السلفى وظهر هذا جليا خلال الفترة الماضية، وأكد أن الجماعة لديها كره وحقد لكل ما هو ليس اخوانيا،وهذا ليس بجديد على الجماعة فقد كان مؤسسها حسن البنا ينافق الملك فى العلن وينتقده ويحاربه فى الخفاء وأمام اتباعه، وهى سياسة استمرت عليها الجماعة التى تتخذ من الدين ستارا لتحقيق أطماع مختلفة.


وأشار إلى أن هناك العديد من الشعارات التى ترفعها الجماعة وتفعل غيرها مثل شعار « مشاركة لا مغالبة» ولكن اتضح للجميع ان الجماعة تعمل على المغالبة لا المشاركة.

اقرأ ايضا | «الديهي»: كلمة السيسي في حفل إفطار الأسرة المصرية إنعاش لذاكرة الأمة