لمكافحة التصحر ومواجهة التغيرات المناخية :

الجامعات: تخصيص 10 أفدنة لزراعة نبات الجوجوبا وسلالات الأرز الجديدة

نبات الجوجوبا
نبات الجوجوبا

تهتم الجامعات المصرية حاليا بإبرام اتفاقيات لاستغلال الأراضي المصابة بالتصحر وارتفاع نسبة الملوحة بها.

وأكد الخبراء لـ«بوابة أخبار اليوم» أنه تم تخصيص 10 أفدنة بجامعة أسيوط والمنيا لاستصلاحها، وذلك لزراعة نبات الجوجوبا.

 وتم صباح اليوم الأربعاء عقد بروتوكول تعاون بين جامعة عين شمس وإحدى شركات الاستصلاح الزراعى لزراعة نبات الجوجوبا وذلك فى إطار استعدادات جامعة عين شمس للمشاركة فى المؤتمر الدولى للتغيرات المناخية الذى سوف يعقد بمصر 2022.

ويهدف البروتوكول لإجراء هذا التعاون العلمي لزراعة الجوجوبا والاستفادة منها فى تصنيع البتروكيماويات ومستحضرات التجميل واستخراج بعض المواد الفعالة المستخدمة بالمجال الطبى بالإضافة للاستخدام الأمثل لمياه الصرف المعالج والمياه المالحة.

كما تم الاتفاق على قيام الشركة بتقديم 20 منحة لدراسة الماجيستير والدكتوراه فى هذا المجال وتتحمل الشركة تكاليف الدراسة والنشر الدولى للأبحاث كما تطرق البروتوكول لعمل مشروع مشترك بين الجامعة والشركة لزراعة 100 فدان بنبات الجوجوبا وتقديم مشروع الجوجوبا كأحد أهداف التنية المستدامة فى مؤتمر المناخ الدولى الذى يعقد بمصر فى 2022.

ويقول الدكتور سعيد سليمان أستاذ الوراثة المتفرغ بكلية الزراعة جامعة الزقازيق إن نبات الجوجوبا يقاوم ملوحة التربة ولذا اعتمد عليه كثير من الشباب فى مشروع المليون ونصف مليون فدان كما تعتمد مشروعات الاستصلاح الزراعى الجديدة على زراعة سلالات من الأرز المعالج ليحتمل ملوحة التربة العالية.

وأضاف الدكتور سليمان أن مشروعات استصلاح الأراضى الزراعية بمحافظة الوادى الجديد اعتمدت على استخدام هذه السلالات الجديدة من محصول الارز المعالج ليتم زراعته مع النخيل حيث يتم زراعة النخيل على مسافة 5 أمتار وبجانبه محصول الأرز المعالج على "مصطبة" بعمق مترين ويتم زراعة هذا الأرز بمياه الصرف الزراعي.

وأضاف الدكتور وحيد إمام الأستاذ بقسم الجولوجيا ورئيس الاتحاد النوعى للبيئة أن استخدام نبات الجوجوبا بالزراعة ليس بجديد ولقد بدأ مركز البحوث الزراعية منذ 15 عامًا فى زراعة الجوجوبا لأنه يتحمل الملوحة العالية بالتربة كما يمكن زراعته بمياه الصرف الغير معالجة والغير قابلة للزراعة كما يمكن زراعته بالأراضى الملوثة لأنه يزيل تلوثها ولذا قامت كلية الزراعة بجامعة المنيا أيضا بزراعة هذا المحصول على مساحة عدة آلاف من الأفدنة.

وأوضح  الدكتور إمام أن عدم توفر المياه لذا يتم الاكتفاء بالمساحات المزروعة من القمح والأرز والمحاصيل الحقلية الأخرى مع الاعتماد على سلالات جديدة منها لا تحتاج لكميات كبيرة من المياه وزراعة هذه المحاصيل التى تعمل على على تقليل التلوث ونسبة ثانى أكسيد الكربون مع استغلال الزيوت الناتجة من نبات الجوجوبا نفسه.

إقرأ أيضا: على هامش مشاركته في مؤتمر مكافحة التصحر..
وزير الزراعة ومستشار الرئيس الروسي لتغير المناخ يبحثان تعزيز سبل التعاون