تحدث «قيثارة السماء» الشيخ محمد رفعت عام 1940 إلى مجلة الاثنين ونشرت حواره النادر تحت عنوان ساعات مع الشيخ رفعت في داره.
وتطرق الحوار إلى موقفه الرافض في البداية لتلاوة القرآن الكريم في الإذاعة وحصوله على فتوى من علماء الأزهر وكيف حافظ على صوته الذهبي الملائكي من المؤثرات المختلفة.
كان الشيخ محمد رفعت يحب قضاء الوقت في داره بين قرينته وأولاده فلا يكاد يغادرها إلا لإذاعة القرآن من محطة الإذاعة أو القراءة مع سهرة يدعي لإحيائها أو في مسجد الأمير فاضل في شارع درب الجماميز في يوم الجمعة.
اقرأ أيضا| الشيخ محمد رفعت.. من أعلام المدرسة المصرية لتلاوة القرآن الكريم | فيديو
ومن عاداته أن الشيخ رفعت كان يستيقظ مبكرا ويصلي الصبح حاضرا ثم يشرب القهوة ويجلس لتلاوة القرآن ثم ينتقل إلى حجرة الاستقبال ليستقبل أصدقاءه وزواره ويتحدث معهم، وكان لا يأكل الشيخ إلا مرة واحدة في اليوم ومن أحب الأكلات إليه سد الحنك.
وقال الشيخ رفعت، إنه حافظ على صوته بتجنبه البرد وعدم البقاء في مكان به رائحة قوية عطرية أو كريهة وعدم تناوله الأطعمة التي تحتوي على مواد حريقة كالفلفل والشطة والأطعمة التي يعسر على معدته هضمها، واضافة قائلا: "كما إني لا أتعشى ولا أدخن".
ومن أحب الأوقات إلى الشيخ محمد رفعت الوقت الذي يقضيه بجانب الفونغراف لسماع المطربين والملحنين مثل سيد درويش والحامولي وعبدالحي.
وقال الشيخ رفعت عن بدأت حفظه للقرآن: بدأت وأنا في 5 من عمري وكانت النية تتجه إلى إلحاقي بعد ذلك إلى الأزهر ولكن شاء الله بعد 6 سنوات أتممت فيها حفظ القرآن ومجموعة من الأحاديث النبوية وبعد أن سمع المحيطون بي صوتي قضيت عامين آخرين في علم التجويد، وبعدها بدأت وأنا في 14 أحيي بعض الليالي في القاهرة بترتيل القرآن وبعدها صرت أرتل القرآن في الأقاليم.
وعن أول مكافأة حصل عليها الشيخ رفعت قال: عندما أحييت ليلة عند رجل متوسط الحال اتفق معي على مبلغ 20 قرشا ولكن عندما انتهت الليلة أضاف إلى ذلك المبلغ 5 قروش أخرى فكان لتقديره هذا في نفسي أثر جميل.
وسأله المحرر قائلا: وهل صحيح إنه سبق أن امتنعت عن إذاعة القرآن في الراديو بسبب اعتقادك أن ذلك حرام؟
فأجاب الشيخ رفعت قائلا: نعم هذا حدث ولم أقبل التعاقد مع محطة الإذاعة إلا بعد أن حصلت على فتوى من فضيلة شيخ الأزهر وفضيلة مفتي الديار المصرية بأن إذاعة القرآن في الراديو حلال.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
