دعا رئيس كوريا الجنوبية المنتهية ولايته، مون جاي إن، اليوم الاثنين 9 مايو، لاستئناف الحوار بين الكوريتين، وذلك خلال خطاب وداع في آخر يوم له في منصبه، وسط تصاعد التوترات بشأن تجارب كوريا الشمالية المتكررة للأسلحة.
وشدد مون في الخطاب الذي استمر 10 دقائق أن "السلام شرط للبقاء والازدهار"، وأضاف: "آمل بصدق أن تستمر جهود نزع السلاح النووي وإضفاء الطابع المؤسسي على السلام مع استئناف الحوار بين الجنوب والشمال"، وفقا وكالة الأنباء الكورية (يونهاب).
اقرأ أيضًا: القوات الروسية تستهدف منطقة «أوديسا» الأوكرانية بـ4 صواريخ
وبإلقاء نظرة على السنوات الخمس التي قضاها كرئيس، وصف مون جاي إن دوره في تحويل أزمة عام 2017، عندما أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية، وأطلقت صواريخ باليستية عابرة للقارات، هو "حوار ودبلوماسية".
وأشار إلى أنه حوّل "أزمة الحرب في شبه الجزيرة الكورية" في عام 2017 إلى "مرحلة من الحوار"، وقد رفعت الآمال في السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية.
ووضع مون جاي إن، الذي التقى بزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، 3 مرات في عام 2018، على رأس أولوياته التعامل مع كوريا الشمالية، وتوسط في عقد اجتماعات قمة بين كيم والرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
لكن منذ انتهاء القمة الثانية بين كيم وترامب دون الوصول لاتفاق، تجنّبت كوريا الشمالية المحادثات بشأن برنامجها للأسلحة النووية.
وحتى الآن، أجرت كوريا الشمالية 15 جولة من تجارب الأسلحة، بما في ذلك إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات.
استمرت المخاوف من أن كوريا الشمالية يمكن أن تستمر في القيام بمزيد من الاستفزازات، مثل إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات آخر، أو حتى تجربة نووية.
وفيما يتعلق بالحكومة الجديدة لرئيس كوريا الجنوبية القادم، يون سوك يول، قال مون جاي إن في خطاب وداعه إنه يأمل في أن تواصل حكومة يون "التاريخ الناجح لجمهورية كوريا من خلال وراثة وتطوير الإنجازات المتراكمة للحكومات السابقة".
وقال مون: "لقد حملت عبئا ثقيلا كرئيس، والآن أعود إلى حياة المواطن العادي وأصلي من أجل سعادة جميع الناس".
وفيما يتعلق بالانقسام السياسي والانقسامات الوطنية التي ظهرت في الانتخابات الرئاسية في شهر مارس الماضي، دعا مون إلى الوحدة لمواجهة التحديات التي تواجه كوريا الجنوبية.
وخلال خطابه، سرد مون جاي إن بعض الإنجازات التي حققتها حكومته، بما في ذلك تدابير مكافحة الوباء التي وضعت فيروس "كورونا" المستجد تحت السيطرة، والتعافي الاقتصادي من الوباء، ومبادرة بشأن حياد الكربون.
