العقل الإخوانى..ممنوع التفكير

أعضاء الجماعة الإرهابية يبررون جرائمها رغم ثبوتها بالصوت والصورة

العقل الإخوانى..ممنوع التفكير
العقل الإخوانى..ممنوع التفكير

إنكار الواقع والكذب من أهم سمات الشخصية الإخوانية والسيطرة عليها بالتضليل أمر سهل

يبدو أن عمليات غسيل الدماغ التى تعرض لها أفراد جماعة الإخوان المسلمين مازالت طاغية على أفكارهم ومعتقداتهم والبعض منهم يتقاضى أموالًا طائلة لتزييف الحقائق حتى لو كانت واضحة أمام أعين الجميع كالشمس، وهذا ما ظهر على ألسنتهم التى تحاول الدفاع بكل شراسة عن جرائم جماعتهم الإرهابية بالتزامن مع عرض مسلسل الاختيار وبعض الأعمال الوطنية التى تفضح تاريخهم، والتى تعرض الأحداث والوقائع لفترة حكم طيور الظلام وخلال ثورة 30 يونيو مدعمة بوثائق بالصوت والصورة، ومع ذلك تصمم الأبواق الموالية للجماعة الإرهابية على محاولات التشكيك فى مؤسسات الدولة ورموزها الوطنية التى حافظت على مصر فى ذلك الوقت العصيب و جازفت بأرواحها وبكل ما تملك فى سبيل الوقوف بصدد الإرهاب الذى حاول السيطرة على كل أنحاء الدولة.. ومن هنا حرصت «الأخبار» على رصد أبرز الرموز الوطنية التى حاولت لجان الإخوان النيل منها والخروج بمبررات للوثائق التى تم عرضها وتدين الجماعة وخططهم الدامية التى باءت بالفشل نتيجة للوعى الشعبى وإرادته القوية والتى ساندتها القوات المسلحة بكل ما تملك.

لم تكن المرة الأولى التى تشن فيها الجماعات الإرهابية الحرب على الأعمال الدرامية التى تعرض جرائمهم خاصة مسلسل الاختيار، بل فى جزءيه السابقين حاولوا التشكيك بشتى الطرق فيما تم سرده وإيجاد المبررات وتأويل القرآن والأحاديث النبوية الشريفة واستغلالها كحجة لجرائم جماعاتهم، وكذلك محاولة تصيد أى خطأ حتى إن لم يكن حقيقيًا من الأساس، ومن ضمن هؤلاء مقدمة احد البرامج على قناة مكملين، حيث قدمت حلقة بعنوان «خطأ فادح فى مسلسل الاختيار» وزعمت أن أحد المجندين والده توفى فكيف يلتحق بالجيش، وأن هذا يعتبر خطأ كبيرا فنيا وغير منطقى - على حد قولها- لتنهال عليها التعليقات من المصريين بالسخرية والضحك والكثير من المواقف التى يمكن أن تجعله ملتحقًا بالجيش وأبسطها هو أن يكون قد تطوع أو أن يكون والده توفى بعد التحاقه وحالات أخرى.
تجميل الإرهاب
وتوالى كتائب الإخوان الهجوم على الأعمال الوطنية ومحاولة تشويه الرموز الوطنية التى أبرزها المسلسل مثل النائب العام الأسبق عبد المجيد محمود وكذلك دور بعض أعضاء المجلس العسكرى وقتها، بل والدفاع عن الرئيس المعزول الراحل محمد مرسى والمرشد وخيرت الشاطر وغيرهم، حيث ظهرت مذيعة بقناة مكملين وهى تدافع عن شكل جماعة الإخوان وتدعى أن المسلسل أظهرهم بهيئة غير حقيقية وأنهم لم يكونوا على -حد وصفها أيضًا- ككفار قريش الذين أظهرتهم الأفلام القديمة عابسى الوجه و ينهشون اللحم ويتسمون بالقسوة، لتنهال عليها التعليقات الساخرة والمضحكة بأنها تدافع عن كفار قريش مثلما تدافع عن جماعتها التى أسالت الدم وأهدرت المال العام وكان هدفها الأول التمكين لا الإصلاح والتشتيت لا لم الشمل.
الكتائب الإلكترونية
الكتائب الإخوانية لا تكف عن تشويه صورة أى شخصية وطنية قدمتها الدراما فى رمضان، وكذلك الترويج بشكل منظم ومكثف للشائعات من أجل هدم النجاحات والإنجازات التى تمت على أرض الواقع بشهادة الإحصاءات العالمية.
يعلق الباحث إسلام الكتاتنى، القيادى السابق المنشق عن جماعة الإخوان، بأنه على الرغم من كل المزاعم ومحاولات البحث عن أى أخطاء والاجتهاد لتشويه مؤسسات الدولة وفشلهم فى ذلك، فإنهم لم يجرؤ أى أحد منها على إنكار ما جاء فيها، لأنهم يعلمون أنها حقيقية لكن كل محاولاتهم هى لتبرير الجرائم التى ارتكبوها فى حق الشعب المصرى وذلك من خلال كتائب ولجان إخوانية ممولة وممنهجة تعمل على توجيه جمهور مواقع التواصل الاجتماعى ضد شخصيات بعينها مثل الهجوم على الفنانين أبرزهم الفنانة إلهام شاهين المعروفة بعدائها الشديد للجماعة وكرهها لهم وغيرها من الشخصيات العامة.
وأضاف القيادى المنشق والباحث أن الإخوان يتسمون أيضًا بالازدواجية فلا يجرؤون على مهاجمة دولة مثل تركيا أو سياساتها أو رئيسها لكن ينالون فقط من أى شخص موجهين للهجوم عليه حتى وإن طبق نفس السياسات التى هاجموها، وذلك لأنهم نشأوا على الازدواجية والتناقض وإباحة المحظورات من أجل الضرورات.
وكشف القيادى المنشق بخصوص الفيديو الموثق للرئيس الراحل محمد مرسى، والذى تم عرضه فى مسلسل الاختيار، أنه كان يتم تلقينه ما يقال قبل ذهابه للقاء الراحل المشير محمد طنطاوى من قبل مكتب الإرشاد بدليل أنه كان مرشحًا للرئاسة ولم تعلن النتيجة بعد، ولكن تحدث عن مجلس الشعب المنحل رغم أن ذلك لا يهم مرشحًا لكن يهم الجماعة، فهم فى حالة غيظ كبيرة بسبب مسلسل الاختيار لذلك تهاجمه جميع الصفحات والأبواق الإخوانية باستمرار.
مخططات تخريبية
من جانبه يقول إبراهيم ربيع، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن عناصر الجماعة الإرهابية لا تزال تبرر لجرائمها رغم التسريبات التى فضحت مخططاتهم التخريبية وذلك يرجع إلى أن العقل الإخوانى لا يفكر، وإنما توضع له الخطط التى يسير عليها، لأن منهج الجماعة يمنع أعضاءها عن التفكير، والانصياع التام لتعليمات قادتهم دون نقاش، فيتحول الإخوانى إلى مجرد دمية تنفذ ما يريده محركها.. ويتابع القيادى المنشق فى تصريحاته لـ»الأخبار»، أن الإخوان عندما تنكشف فضائحهم وخططهم يمرون بمراحل وهى: الإنكار والغضب ثم المساومة، فهم ينكرون كل الحقائق الموثقة بداية من إنهاء حكمهم والتخلص من ظلامهم، مرورا بأعمال العنف والقتل والتخريب وهو المنهج الذى اتبعوه بعد ثورة 30 يونيو، فمنذ ذلك الوقت كثفوا من عملياتهم الإرهابية وأباحوا الدماء فى سبيل مصالحهم وأفكارهم المريضة، لذلك إنكار جرائمهم التى تم الكشف عنها مؤخرا ليس غريبا عن منهجهم وعقليتهم.
ويشير إلى أن عناصر الإخوان الإرهابية ينتهجون الكذب والخيانة وسفك الدماء، ويسلكون جميع الطرق التى تخدم أهدافهم حتى لو كانت غير شرعية بحثا عن وهم الخلافة المزعوم، فهم لا يؤمنون بالدولة أو الوطن، ومستعدون لتدمير أى كيان يقف أمام خططهم الإجرامية، مؤكدا أن فضح جرائمهم سيزيد من حقدهم وعنفهم وسيرغبون فى الانتقام، خاصة أن هذا الجيل من الإخوان هو الأكثر خطرا لأنه لا يعرف سوى طريق العنف والقتل والتخريب.
صراع داخلى
ويؤكد سامح عيد الباحث فى شئون الإسلام السياسى، أن جماعة الإخوان الإرهابية تشهد فى الوقت الحالى صراعا داخليا كبيرا، والتسريبات الأخيرة التى فضحت جرائمهم وخططهم فجرت الخلاف بين صفوفهم، فالبعض منهم أصبح يتهم قيادات الجماعة الإرهابية بالخيانة والتخاذل وبيع حلفائها، وهناك من يبرر حتى الآن ويدافع عنهم، بل ويطلقون الأكاذيب عبر وسائل التواصل الاجتماعى رغم ثبوت فضائحهم بالصوت والصورة.
ويضيف أن كشف مخططاتهم ساهم أيضا فى انشقاق على مستوى قيادات الجماعة، فى ظل حالة الانهيار التى ضربتهم، وساهمت أيضاً فى ترسيخ الحقيقة بأن هذه الجماعة الإجرامية لا تستطيع أن تحكم دولة، وإنما تتعامل مع الحكم كوسيلة لخدمة مصالحها فقط، فكادت أن تدخل البلاد فى حرب أهلية ونفق مظلم لم نخرج منه إلا بثورة 30 يونيو التى قضت على مطامعهم.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 
 
 

ترشيحاتنا