المعدن الأصفر فقد 55 جنيهًا بعد ارتفاع قياسى فى إجازة العيد

الجنون يُصيب الذهب | شعبة الذهب: لأول مرة عيار 18 يتجاوز 1000 جنيه

عدد من المواطنين أثناء تفقد متجر لبيع الذهب
عدد من المواطنين أثناء تفقد متجر لبيع الذهب

حالة من الارتباك التام شهدتها أسواق الذهب خلال تعاملات أسبوع عيد الفطر المبارك بعد أن حدثت ارتفاعات كبيرة فى أسعار المعدن الأصفر غير مبررة وصلت إلى أكثر من 100 جنيه عقب قرار البنك الفيدرالى الأمريكى بزيادة سعر الفائدة على الدولار مقدار نصف نقطة مئوية.


وخلال اليومين الماضيين حدث تراجع ملحوظ فى أسعار المعدن الأصفر، الأمر الذى ساهم فى فرض حالة من الاستقرار النسبي، بقيمة 55 جنيهًا بعد أن هبط سعر عيار 21 إلى 1195 جنيهًا للجرام.


وقفزت أسعار الذهب خلال تعاملات الأسبوع الماضى إلى مستويات قياسية حتى إن العيار الأشهر فى مصر وصل إلى 1250 جنيهًا لأول مرة فى التاريخ نتيجة للزيادات الكبيرة التى حدثت، ومن المنتظر أن تعود البورصات العالمية للعمل مرة أخرى بدءًا من اليوم.

وفيما يخص أسعار الذهب اليوم فهبط عيار 24 إلى 1366 جنيهًا للجرام وتراجع عيار 18 إلى 1024 جنيهًا للجرام، وانخفض عيار 14 إلى 797 جنيهًا للجرام، وفيما يخص سعر الجنيه الذهب تراجع إلى 9560 جنيهًا، وسجل سعر الذهب عالميًا فى نهاية تعاملات جلسات الأسبوع الماضى نحو 1883 دولارًا للأوقية.


وحدث إقبال ملحوظ خلال تعاملات الأسبوع الماضى على شراء سبائك الذهب والجنيه الذهب لاتخاذه كملاذ آمن، على الرغم من ارتفاع سعر الجرام بشكل كبير، حتى إن الطلب على المشغولات الذهبية والمجوهرات فى مصر خلال الربع الأول من العام الجارى بلغ 7.7 طن مقابل نحو 7.1 طن خلال نفس الفترة من عام 2021، فى حين أن الإقبال على شراء المشغولات الذهبية منخفض فى الوقت الحالي، وتشهد محلات الصاغة فى الوقت الحالى حالة من الاستقرار النسبى فى الأسعار .


وأكد إيهاب واصف رئيس شعبة تصنيع المعادن الثمينة بغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن هناك حالة من الإقبال الكبير حدثت خلال الأسبوعين الماضيين من قبل المواطنين لشراء المعدن الأصفر بكافة أنواعه خاصة السبائك والجنيه الذهب مما أدى إلى وجود شح من المعروض فى السوق المحلي، الأمر الذى أدى إلى رفع سعر البيع للمواطنين نتيجة العرض والطلب بنسبة كبيرة على غير المعتاد.


وعن سبب الإقبال الكبير الذى حدث أوضح واصف أن الذهب لا يزال الملاذ الآمن بالنسبة للمواطنين والمستثمرين وهناك حالة من التكالب حدثت فى تلك الفترة، أدى إلى ضعف المعروض وارتفاع الأسعار فى ظل الأحداث العالمية الحالية التى حدثت نتيجة تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، وإقبال الناس على شراء الذهب هى ظاهرة صحية تكشف وعى الناس الاقتصادي.


وأشار إلى أنه لا توجد رؤية واضحة لأسعار الذهب فى الفترة الحالية لأن السوق متذبذب ويحدث ارتفاعات وانخفاضات كبيرة خلال تعاملات الأسبوع الواحد، ومن يشترى المعدن النفيس حاليًا يكون بهدف الادخار بغرض تحقيق مكاسب خلال الفترة المقبلة، ومن الصعب فى ظل تلك الظروف تحديد رؤية بشأن سعر الذهب سواء بالارتفاع أو الانخفاض أو ثبات السعر.


وتابع واصف أن محلات الذهب تعمل بشكل طبيعى وهناك تداول مستمر للمعدن الأصفر بيعًا وشراءً، ونصح المواطنين بشراء المشغولات الذهبية من أجل الزينة والخزينة أيضًا خاصة أن سعر المصنعية قريب جدًا من السبائك والجنيه الذهب حتى يتم دعم التجار.


وكشف هانى ميلاد، رئيس شعبة الذهب فى غرفة القاهرة التجارية، أن أسعار الذهب لأول مرة تتخطى سعر جرام الذهب عيار 18 حاجز الـ1000جنيه، وهذا الارتفاع ليس غريبًا بعد الأحداث التى يشهدها العالم خلال الفترة السابقة.

والوضع الاقتصادى الحالى يشير الآن إلى تراجع قيمة العملة مقابل الدولار، وبالتالى يلجأ الجميع لشراء الذهب وقد يكون خير طريق الآن، وهناك بعض الدول ورجال الأعمال فى مصر يتجهون الآن إلى شراء الذهب بدلًا من تجميد الأموال بالبنوك.


وتابع أن هناك تذبذبًا كبيرًا فى أسعار الذهب لم يحدث من قبل مؤكدًا أنه لا يتوقع ارتفاع او هبوط الذهب خلال الفترة المقبلة ولا أحد يستطيع أن يتوقع ذلك فى ظل المعطيات التى أمامنا، وتعتبر البورصة العالمية من أهم العوامل الرئيسية التى تتحكم فى سعر الذهب عالميًا، مشيرًا إلى أن سعر الدولار.

وقيمته مقابل الجنيه المصرى يؤثر أيضًا بصورة كبيرة على سعر جرام الذهب، كما أن العرض والطلب يؤثر فى تحديد السعر أيضا، حيث إنه كلما يزداد مؤشر الطلب على الذهب كلما ارتفع سعر الجرام.

اقرأ ايضا | من الرابح والخاسر في ظل زيادة أسعار الذهب؟.. مستشار وزير التموين يجيب