تباينت أراء خبراء الذهب والمجوهرات حول الوقت المناسب لاقتناء المعدن الأصفر، فهناك من يرى أن الذهب وعاء استثماري ناجح، ومخزن قيمة جيد ، وكل الأوقات مناسبة للشراء، سواء ارتفع سعر الجرام أو انخفض ، بينما نصح البعض بعدم اتخاذ أي قرار بالبيع أو الشراء في الوقت الحالي ، نظرا لاضطراب الأسواق ، وتذبذب سعر المعدن الأصفر نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية الراهنة.
وعلى الرغم من تراجع أسعار المعدن الأصفر عالميا خلال تعاملات اليوم ، وانخفاض سعر الأوقية إلى 1935 دولار، يظل الملاذ الآمن، خاصة في أوقات الحروب والأزمات.
من جانبه أوضح الدكتور ناجي فرج مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية، لشؤون الذهب ، أن المعدن الأصفر وعاء استثماري ناجح، ومخزن قيمة جيد ، وكل الأوقات مناسبة للشراء، خاصة وأنه سهل البيع والشراء وقال خلال تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم، ( الذهب عمره ما بيزعل حد ).
واوضح فرج أنه رغم انخفاض أسعار الذهب خلال تداولات البورصة العالمية اليوم يظل مرتفعا ،حيث أن سعر الأوقية انخفض حوالى من 10 إلى 20 دولار تقريبا ، ورغم ذلك يظل سعر الأوقية مرتفع نحو 270 دولار ،وقال على افتراض أن المواطن قام بالشراء اليوم بسعر 892 جنيها للجرام ، ثم انخفض سعر الجرام جنيه مثلا، سريعا ما سيقفز ويرتفع ، ومن ثم انخفاض السعر لا يعد خسارة في الذهب .
بينما يرى المهندس لطفي منيب نائب رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات، أننا حاليا في مرحلة ضبابية ، ومن الأفضل فعليا عدم اتخاذ قرارات بالبيع أو الشراء لحين استقرار الأوضاع.
وأوضح نائب رئيس شعبة الذهب خلال تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم أن سعر أوقية الذهب انخفض إلى 1938 دولار بعد أن كان 2000 دولار ، وان هذا الانخفاض لم ينعكس على انخفاض أسعار الذهب نتيجة ارتفاع سعر الدولار، حيث أنه كان من المفترض إذا لم يرتفع سعر الدولار أن يكون السعر العادل الان للجرام عيار 21 هو 860 جنيها ،بينما سعره في السوق اليوم 894 جنيها ، بسبب ارتفاع سعر الدولار.
فيما نصح نادى نجيب، سكرتير الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالغرف التجارية السابق، خلال تصريحات صحفية له اليوم إن يكون الشراء والبيع للمضطرين فقط، لافتا إلى أن هناك توقعات بمزيد من التراجعات خلال الفترة القادمة حيث يعانى المعدن النفيس من تذبذب واضح بين الصعود والهبوط، لذلك البيع أو الشراء يكون للمضطرين لأن التراجعات ليست محفزة في الوقت الحالي.
وأشار نجيب إلى وجود علاقة عكسية بين سعر الفائدة والذهب، حيث أنه كلما ارتفعت الفائدة أدت إلى لجوء المستثمرين للتحوط بالأوراق المالية المقومة بالدولار، مثل السندات والودائع التي توفر لصاحبها تدفقات نقدية على شكل فوائد، بخلاف الذهب والمعادن التي لا توفر لحاملها إلا مصدرا واحدا للدخل وهو التغير في السعر.
وقال نجيب لا يمكننا توقع سعر الذهب على المدى البعيد، فقد تتطور الأمور العالمية ويعود الذهب إلى بريقه مرة أخرى، خاصة أن التراجع فى حدود الـ4 جنيهات، والتراجع خلال تلك الفترة سيكون تدريجيا، كون العالم يعيش الآن اضطرابات بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.
اقرا ايضا :استقرار في أسعار الذهب والمستثمرون يترقبون بيانات التضخم الأميركي
