أم الأطفال العشرة.. لماذا تعرضت سعاد محمد للحبس في الخمسينيات؟ 

سعاد محمد
سعاد محمد

ظلت بصوتها تحلق في سماء واسعة للغناء، وكأنها كائن منفصل عن العالم، ملكت من الحضور والقوة والشخصية ما جعلها تحتفظ بمكانة لم يرق إليها الكثيرون ممن حلقوا في سماء الشهرة.. ببساطة هي سعاد محمد. 

 

في الخمسينيات كانت المطربة سعاد محمد قد تم ضبطها أثناء محاولتها في تهريب بعض المصوغات إلى الخارج، ليتم محاكمتها وتبرئتها، بحسب ما تم نشره في جريدة الأخبار في 22 سبتمبر عام 1952.

 

ولدت الفنانة سعاد محمد من أب مصري وأم لبنانية في منطقة تلة الخياط ببيروت، وقد ورثت جمال الصوت عن والدها عازف الكمان، وعاشت طفولتها بلبنان، عانت كثيرًا في احتراف الغناء، حيث لاقت معارضة شديدة من الأهل، لكن مع الوقت رضخت العائلة لرغبتها.

 

وتعلمت الغناء على يد حبيب الشربتلي الذي علمها أصول غناء الأدوار والموشحات، ثم أجادت تجويد القرآن بمعاونة أحد الشيوخ، وكان للموسيقار توفيق الباشا دور كبير في تعليمها أصول الغناء الشرقي والتبحر في أسراره.

 

بدأت سعاد محمد مشوارها الفني في سوريا، وتقاضت عن أول حفلاتها صندوق ممتلئ بلعب الأطفال، وفي عام 1948 غنت في سينما روكسي ببيروت ونجحت في لفت الأنظار إلى موهبتها.

 

بعد أن اشتهرت فى لبنان جاءت إلى القاهرة وتعرفت على المخرج محمود ذو الفقار، الذي أعجب بصوتها ورشحها لبطولة فيلم فتاة من فلسطين، وبدأت أول خطوات الاحتراف بعدة حفلات ناجحة، وكانت لا تزال في سن السادسة عشرة من عمرها.

 

وقد تنبه الصحفي والشاعر محمد علي فتوح لموهبتها وخصها بالرعاية وسرعان ما خفق قلبيهما ليتم زواجهما الذي دام 15 عاما، وأنجبت منه ستة أبناء ثم انفصلا في هدوء، وكان زواجها الثاني من المهندس المصري محمد بيبرس الذي رزقت منه بأربعة أبناء، ثم تزوجت من رجل لبناني لكن زواجهما لم يستمر طويلا ولم تنجب منه أبناء.

 

اشتهرت أغنية مظلومة يا ناس، وهي أولى أغنياتها ووجدت صدى عند الجماهير، من بعدها اشتهرت لها أغنية غريبة والزمن لتعود بعدها إلى القاهرة وتلتقي المنتجة آسيا داغر، ويتم الاتفاق بينهما على بطولة ثاني أفلامها «أنا وحدي» للمخرج هنري بركات، وفي عام 1972 يلجأ لها المخرج حسام الدين مصطفى لتقدم بصوتها أغانى فيلم الشيماء.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم