بايدن غاضب بسبب تسريبات عن مساعدة أمريكية في قتل جنرالات روس

الرئيس الأمريكى جو بايدن فى قداس بكنيسة كاثولوكية بديلاور
الرئيس الأمريكى جو بايدن فى قداس بكنيسة كاثولوكية بديلاور

سادت حالة غضب شديد بالبيت الأبيض، إثر تقرير صحفى نشرته صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين أمريكيين كبار تحدثوا عن توفير الولايات المتحدة معلومات مخابراتية ساعدت القوات الأوكرانية فى قتل الكثير من الجنرالات الروس خلال الحرب. حيث أكدت الصحيفة أن واشنطن مدت كييف بتفاصيل عن التحركات المتوقعة للقوات الروسية ومواقعها وتفاصيل عن مقراتها العسكرية المتنقلة.

وسارعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إلى نفى هذه المعلومات، حيث قال المتحدث باسم الوزارة، جون كيربى، إن واشنطن ترسل إلى كييف معلومات استخبارية «لمساعدة الأوكرانيين فى الدفاع عن بلادهم».

وأضاف: «لا نقدم معلومات عن أماكن وجود كبار القادة العسكريين فى ساحة المعركة، ولا نشارك فى قرارات الاستهداف التى يتخذها الجيش الأوكرانى».


ولم تكتف صحيفة نيويورك تايمز بما نشرته عن الدور الأمريكى فى استهداف الجنرالات الروس والتسريب المرتبط بما لعبته المعلومات الاستخباراتية فى إغراق الطراد موسكفا بل كشفت عن غضب الرئيس الأمريكى جو بايدن من كل هذه التسريبات.


وأكدت الصحيفة الأمريكية استدعاء بايدن لمدير المخابرات الوطنية، ومدير الاستخبارات المركزية (سى آى إيه)، ووزير الدفاع لـ»يوضح بأقوى لغة أن هذا النوع من التسريبات الفضفاضة هو عمل طائش يجب أن يتوقف فوراً».


فى الوقت نفسه، اعتبرت أوكرانيا ستين شخصًا فى عداد المفقودين، ويرجح مقتلهم بعد قصف استهدف السبت مدرسة لجأوا إليها فى منطقة لوجانسك بشرق البلاد، وفق ما أفاد به حاكم المنطقة سيرجى جايداى اليوم.

وكتب الحاكم على موقع تلجرام أن قرية «بيلوجوريفكا تعرضت لضربة جوية وأصابت القنابل المدرسة التى دمرت بالكامل للأسف» مضيفا «كان هناك تسعون شخصا بالإجمال، أنقذ منهم 27 ... فيما قضى على الأرجح ستين شخصا».


وفى المقابل، أعلنت السلطات فى جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، عن إصابة 9 مدنيين وتضرر 30 مبنى سكنيا نتيجة القصف الأوكرانى الذى تكرر 28 مرة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفقاً لبيان رسمي.


فى غضون ذلك، شارك الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، اليوم، فى اجتماع عبر الفيديو مع قادة مجموعة السبع فى وقت تتوقع كييف هجوما روسيا أخيرا على المقاتلين المتحصنين فى ماريوبول قبل احتفال موسكو بيوم النصر على المانيا النازية فى التاسع من مايو الجاري.


وأعلنت المتحدثة باسم المستشار الألمانى أولاف شولتس أن «الثامن من مايو هو يوم تاريخى يصادف نهاية الحرب العالمية الثانية فى أوروبا والتى سببت الإرهاب والدمار والموت»، معتبرة أن الحرب فى أوكرانيا تجعل «تماسك مجموعة السبع أكثر أهمية من أى وقت مضى». وتتولى ألمانيا هذا العام رئاسة مجموعة السبع التى تضم أيضا كندا والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا واليابان.


وقالت المتحدثة إن هذا الاجتماع الثالث منذ بداية العام سيكرس «خصوصا للوضع فى أوكرانيا»، من دون أن تعطى مزيدا من التفاصيل.


ويتزامن ذلك مع وصول رئيسة برلمان ألمانيا، بربيل باس، إلى كييف، أمس، لإحياء ذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية وعقد محادثات سياسية .

اقرأ ايضا | البنتاجون: لا نزود كييف بمعلومات استخبارية عن أماكن القادة العسكريين الروس