عاجل

كشف حساب

الثأر قادم لا محالة

عاطف زيدان
عاطف زيدان

حادث الإرهاب التكفيرى الأسود الأخير بغرب سيناء يؤكد استمرار التآمر على الدولة المصرية، ورغم موجات الألم والحزن التى داهمتنا لاستشهاد عدد من أبنائنا الأبرار فى ذلك الحادث الغادر، فإن عزاءنا أنهم إن شاء الله، عند ربهم يرزقون. ومصر كلها إذ تزرف الدموع إلا أن الإصرار على المضى على طريق اجتثاث جذور الإرهاب سيزداد، مع استمرار كتائب التنمية والتطوير فى كل المجالات. ندعو بالرحمة للشهداء والشفاء للمصابين. وتحيا مصر الجديدة، حرة أبية، عزيزة قوية، رغم غدر الإرهابيين المأجورين، والثار قادم لا محالة من أولئك التكفيريين العملاء.


تكليفات السيسى
كلف الرئيس السيسى إدارة المؤتمر الوطنى للشباب مؤخرا، بالتنسيق مع كل التيارات السياسية الحزبية والشبابية؛ لإدارة حوار سياسى حول أولويات العمل الوطنى، ورفع نتائج الحوار إليه شخصياً، كما وجه الرئيس بإعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسى التى تم تشكيلها كأحد مخرجات المؤتمر الوطنى للشباب على أن توسع قاعدة عملها بالتعاون مع الأجهزة المختصة ومنظمات المجتمع المدنى. هذان التكليفان يشكلان فى رأيى مع التكليفات الاقتصادية والاجتماعية الأخرى للحكومة  تطورا مهما، وانجازا جديدا للرئيس السيسى، لتعميق المشاركة السياسية وإفساح المجال للأحزاب السياسية لطرح رؤاها حول تطوير الأداء وتحسين مستوى معيشة المواطنين والتغلب على التحديات الداخلية والخارجية. لقد حققت مصر منذ تولى الرئيس السيسى الحكم نجاحات كبيرة فى شتى المجالات يعترف بها الغريب قبل القريب، من حيث تثبيت أركان الدولة ونشر الأمن والأمان والاستقرار، وتطوير البنية التحتية من خلال مشروعات قومية كبرى. لكن يبقى تفعيل وتوسيع الحوار الوطنى أمرا ضروريا وحتميا، لتعظيم دور الأحزاب فى الحياة السياسية، وصولا إلى ديمقراطية وتعددية وآراء متنوعة تعود بالخير على الوطن كله. لقد اختفى دور الأحزاب أو كاد، حتى إن الكثيرين لا يعرفون عددها، وها هى الفرصة تأتى لهذه التيارات السياسية لإثبات جديتها فى ممارسة العمل السياسى الوطنى، أجمِعوا كوادركم وناقشوا هموم الناس وأحلامهم، وبلوروا أطروحات تعكس نضجكم وتعبر عن برامجكم.