نار الثأر تقتل شيخين بأوقاف أسيوط

المجني عليهما
المجني عليهما

محمود مالك 

المكان الطريق الزراعي الغربي أسيوط بالقرب من مدخل الزاوية جنوب غرب محافظة أسيوط، والزمان في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، على الطريق سيارة ملاكي تتحرك بالقرب من مدخل قرية الزاوية يجلس بداخلها شيخان يرتديان الزي الرسمي لمشيخة الأزهر الشريف يتحدثان قبل انطلاق مدفع الإفطار بدقائق بعد رحلة تفتيش قاما بها على مساجد المحافظة والسيارة بها كبيري مفتشي الأوقاف بمحافظة أسيوط. 

 

على بُعد خطوات من مدخل القرية التي تقع تحت سفح جبل أسيوط الغربي؛ انطلقت رصاصات هادرة اخترقت الصمت واخترقت زجاج وجسم السيارة وطالت جسدي الشيخين بصوت مدوي ارعب لا البشر وحدهم وإنما الحيوانات والطيور حتي ان تردد صدى الرصاصات من الجبل كاد يعكس حالة الغضب والألم والرعب التي تسببت به الواقعة على أرض القرية. 

 

هرع المواطنون الذين ينتظرون مدفع الإفطار فرحين بصيامهم الى مكان انطلاق الرصاص ليستطلعوا ما جرى، ليشاهدوا مشهدا مؤلمًا؛ لقد نهشت الرصاصات السيارة واخترقت جسدي ركابها والدم في كل مكان يعلن شهادة شيخين تابعين لوزارة الأوقاف، وهما الشيخ سيد عبد المجيد كبير مفتشين بالاوقاف، وصديقه وزميل مهنته الشيخ سيد عبد الهادي بالمعاش مفتش بمديرية أوقاف أسيوط، في واقعة محزنه لكل سكان القرية ولكل من يعرف الإمامين وهنا صرخ المواطنون مهرولين يميناً ويساراً ولا يعلمون ماذا يفعلوا.

 

تلقي اللواء الدكتور عمر السويفي مدير أمن أسيوط، إخطاراً من اللواء وائل نصار مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة أسيوط بمقتل شيخين من أئمة مديرية الأوقاف أثناء استقلالهما سيارة ملاكي أمام قرية الزاوية في مركز أسيوط.

 

انتقلت على الفور قوة من المباحث الجنائية والأمن العام والإسعاف، تبين من المعاينة أن المجني عليهما سيد عبد المجيد كبير مفتشين بالاوقاف، وسيد عبد الهادي بالمعاش يعملان مفتشين بمديرية أوقاف أسيوط، ومقيمين بقرية الزاوية.

وكشفت التحريات الأولية، أن عائلة المجني عليه الأول ترتبط بخصومة ثأرية بالقرية، وأثناء عودته من العمل يرافقه «المجني عليه الثاني»، تربص بهما أفراد من الخصومة وأطلقوا الأعيرة النارية على السيارة التي يستقلوها مما أسفر عن مقتلهما، تم نقل الجثتين إلى مستشفى أسيوط الجامعي، وتحرر محضر بالواقعة وجار العرض علي النيابة العامة لتباشر التحقيقات.