بارقة أمل

السوق السوداء وأهل الشر

مجدى دربالة
مجدى دربالة

قرر الاحتياطى الفيدرالى الامريكى رفع سعر الفائدة على الدولار بشكل متوقع فى ظل تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية..

ومن المؤكد ان هذا الامر سيكون له تداعيات غالبا سلبية على معظم دول العالم باستثناء امريكا نفسها..

وبعد القرار بساعات قامت دول الامارات والسعودية والبحرين برفع سعر الفائدة على عملاتها..

وبعد ايام تجتمع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى بقيادة المحافظ طارق عامر..

وكل الاختيارات مطروحة للحفاظ على الاقتصاد القومى وحماية البلاد من تداعيات سلبية قد يسفر عنها القرار ومنها هروب الاموال الساخنة وبعض رؤوس الاموال الاجنبية..

وتوقع العديد من الخبراء رفع سعر الفائدة على الجنيه المصرى وربما نجد تخفيضاً آخر للجنيه امام الدولار بهدف تحفيز المستثمرين الاجانب وحماية حملة الدولار من الاتجاه الى أسواق اخرى.. مع محاولة امتصاص التضخم الذى يواجه العالم كله نتيجة للحرب والقرارات الاقتصادية الامريكية التى تسعى بموجبها الولايات المتحدة لدعم اقتصادها هى بغض النظر عن الآخرين..

ومن المفترض ان يراعى صندوق النقد الدولى والبنك الدولى مايدور فى العالم ويتجهون لحزم من القرارات لحماية الدول النامية والاقتصاديات الناشئة بدلا من من فرض إجراءات قد تؤدى الى المزيد من الاجهاد للمواطن البسيط او ترهق هذه الإجراءات الدولة مقابل تحمل الحكومة تبعات هذه الاجراءات.


ورغم الموقف الغامض إلا أن الامر الواضح ان البنك المركزى بقيادة طارق عامر تبقى سياسته واضحة وهو انه لن يسمح للمضاربين بالدولار بتحقيق ثراء..

وأسترجع كلمات عامر عقب التحرير الاول لسعر الصرف حينما أكد أن من يحتفظ بالدولار تحسباً لانخفاض كبير فى قيمة الجنيه أمام العملة الامريكية سيخسر كثيرا.. وهو ما حدث بالفعل حيث خسر تجار السوق السوداء الذين راهنوا على ان الدولار سيصل الى 40 جنيها متأثرين بشائعات اطلقها اهل الشر..

وقد يرى البعض ان الدولار سيقفز بقوة ولكن هؤلاء سيخسرون مرة أخرى وأفضل لهم ان يتخلوا عن الدولار وأن يبحثوا عن طريق آخر لتحقيق ثراء سريع.