تشجيع مرضى التهاب المفاصل على ممارسة الرياضة بتناول المسكنات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أعلنت هيئة خدمات الصحة الوطنية" (أن أتش أس) NHS، بعض الإرشادات الصادرة عن "المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية"، أنه يجب على الأشخاص الذين يعانون من مرض التهاب المفاصل أن يقوموا بممارسة الرياضة لتخفيف أوزانهم، ويمكن أن يتناولون المسكنات في بادئ الأمر لأن التمارين الرياضية قد تألمهم بعض الشئ. 


ومن ضمن هذه الأدوية  "أدوية مضادات الالتهاب غير إستيرويدية"، لكنها لا تنصح بالـ"باراسيتامول" أو الـ"جلوكوسامين" أو المواد الأفيونية القوية، وينبه "المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية" إلى خطر الإدمان على المواد الأفيونية القوية، في وقت تشير أدلة جديدة إلى وجود فائدة قليلة أو معدومة لبعض الأدوية عندما يتعلق الأمر بنوعية الحياة ومستويات الألم.


وتنص مسودة التوجيهات على أنه يمكن تقديم برامج تمارين مصممة خصيصاً للأفراد، مع توضيح أن "القيام بتمارين منتظمة ومتسقة، على الرغم من أنه قد يسبب ازعاجاً وحالاً من عدم الراحة في البداية، إلا أنه سيكون مفيداً لمفاصلهم".

وتضيف أن التمارين على المدى الطويل تزيد أيضاً من الفوائد. أما عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن، فسيتم إبلاغ الأشخاص بأن "أي مقدار من إنقاص الوزن من المرجح أن يكون مفيداً، لكن خسارة 10 % من وزن الجسم من المرجح أن يكون أفضل من خسارة 5 %، ويمكن في المقابل إحالة أشخاص إلى عمليات استبدال مفصل الورك لديهم أو الركبة، إذا لم يكن ممكناً التعامل مع حالتهم بطرق أخرى، وينبغي ألا يتم إرجاء الإحالات بسبب العمر أو الجنس أو السمنة.

وقال الدكتور بول كريسب، مدير مركز الإرشادات في نيس (المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية): "هشاشة العظام يمكن أن تسبب عدم ارتياح الناس وتمنعهم من القيام ببعض أنشطتهم اليومية العادية، هناك أدلة تظهر أن تقوية العضلات وتمارين الأيروبيك يمكن أن يكون لها تأثير ليس فقط على إدارة الحالة، ولكن أيضاً على تزويد الأشخاص بنوعية حياة أفضل». 


وأشار بول كريست  تظل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الموضعية وفي بعض الأحيان الفموية، خياراً علاجياً مهماً لالتهاب المفاصل التنكسي، فقد اتخذنا قراراً بعدم التوصية باستخدام بعض مسكنات الألم، كالـ"باراسيتامول" وبعض المسكنات الأفيونية لعلاج هذه الحالة".

وأوضح أن السبب في ذلك يعود إلى أن "الأدلة الجديدة أظهرت أن هناك فائدةً قليلة أو معدومة مترتبة على تحسين نوعية حياة الناس، أو تخفيف ألمهم أو شعورهم بضيق نفسي، ولا سيما في حالة تناولهم مواد أفيونية قوية، وهناك دليل على أنها يمكن أن تسبب ضرراً لهم على الأمد الطويل، بما في ذلك الإدمان المحتمل عليها".

تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 10 ملايين شخص في المملكة المتحدة يعانون التهاب المفاصل أو غيره من الحالات المماثلة التي تؤثر على المفاصل. أما أكثر أعضاء الجسم تضرراً فهي الركبتان والوركان والمفاصل الصغيرة في اليد.

 

اقرأ ايضا|أسباب التهاب المفاصل الروماتويدي وأعراض الإصابة به