شقيقتها ونجلها يكشفان اللحظات الأخيرة واقدام الزوج على جريمته
الضحية حاصلة على بكالوريوس دراسات والزوج القاتل دبلوم صناعي
عصام عمارة
لقيت سماح الجنيدي محفظة القرأن الكريم بالمعهد الأزهري بقرية بلتاج التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، مصرعها على يد زوجها والذي تخلص منها بدفن جثتها في حظيرة للماشية بجوار المنزل،
كشفت سعاد الجنيدي شقيقة المجني عليها، أن سماح محفظة القرأن خريجة كلية دراسات إسلامية، ٤٠ عاما، تزوجت من سنوات من زوجها القاتل إبراهيم ٤٣ عام حاصل على دبلوم ثانوي صناعي ويعمل مزارع وأنجبت باسم تلميذ بالصف الثالث الإعدادى ١٣ سنة، وأنه قد نشبت خلافات بينهم منذ فترة وطلق شقيقتي قبل ذلك وتزوج أخرى، وأنجب منها طفلا وطفلة ثم دبت الخلافات مع زوجته الثانية وعاد لشقيقتي منذ ٣ سنوات، ومؤخرا كان يحاول أن يأخذ مرتبها للإنفاق على احتياجاته إلا أنها رفضت بسبب أنه متزوج من أخرى ومصروفات ابنهم والبيت وطلبت منه أن يقوم بتسجيل منزل الزوجية باسمها كي تحفظ حقها إلا أنه رفض حتى فوجئنا باختفائها يوم العيد وبسؤالنا عليها، أكد أنها ذهبت لشراء رنجة ولم تعد وظللنا نبحث وأبلغنا الشرطة ولم نعثر عليها حتى رأي باسم ابنها عمته تقوم بغسيل جوال وبه أثار للدماء إلا أنه شك في ذلك وأبلغني، وحينها قامت عمته بإخفاء الجوال في مياه الترعة ونهرت الابن وحاولت خنقه.
وتابعت: "قمنا على الفور بإبلاغ الشرطة والغريب أنه في ذلك الوقت قام بردم حظيرة الماشية بتراب جديد بواسطة لودر لإخفاء معالم جريمته "منه لله" أختي كانت مكافحة وتتمتع بحب الجميع".
وكشف باسم نجل الضحية، أنه لا يصدق مافعله أبوه بأمه وأن عمته كانت ستخنقه عندما اكتشف أثار الدماء على جوال وحاولت اخفاؤه عنه وقامت بتهديده ألا يتكلم عن خلافات أبوه وأمه حتى كشفت الشرطة كل شئ.
وكانت قرية بلتاج التابعة لمركز ومدينة قطور بمحافظة الغربية، شهدت حادثة بشعة عندما أقدم زوج على توثيق يد زوجته بالحبال وتكميم فمها والتخلص منها بالقتل ودفنها في حظيرة للماشية بجوار المنزل وإدعاء اختفائها لإبعاد الشبهات عنه.
كان البداية عندما تلقى اللواء هاني عويس مدير أمن الغربية، إخطارا من مأمور مركز شرطة قطور يفيد، بورد بلاغ، من أحد الأشخاص يدعي "ابراهيم ل، ويبلغ من العمر 43 عاما ويعمل مزارع بأحد القرى التابعة لدائرة مركز شرطة قطور بتغيب زوجته سماح جنيدي وشهرتها تهاني ن ٤٠ عام محفظة قرأن بأحد المعاهد الأزهرية بالقرية عن منزلها منذ أسبوع واختفائها هي والمشغولات الذهبية الخاصة بها من المنزل وعدم وصوله لها.
وأمام ذلك قرر اللواء ياسر عبد الحميد مدير المباحث الجنائية بالغربية تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، وإعادة مناقشته وفحص كاميرات المراقبة بالشوارع وبتكثيف الجهود توصلت التحريات إلى أن الزوج ارتكب الواقعة وقيامه بقتل زوجته
وتبين من المعاينة الأولية، قيام المتهم بقتل زوجته وهي حامل، بعد أن قام بخنقها وتوثيق يديها وتكميم وجهها، ودفنها في حظيرة الماشية بجوار المنزل، ونجح فريق البحث في استخراج الجثة بعد أن أرشد المتهم عن مكانها، وتم نقلها إلى مستشفى المنشاوي العام بطنطا، وتم التحفظ على الزوج وتحرير محضر بالواقعة وقررت النيابة سرعة طلب تحريات المباحث حول الواقعة وندب الطب الشرعي لبيان الصفة التشريحية لمعرفة سبب الوفاة، تمهيدا لاستخراج تصريح الدفن واستمرار التحقيقات.
وشيع أهالي قرية بلتاج في موكب جنائزي مهيب جثمان محفظة القرأن الكريم إلى مثواها الأخير بمقابر أسرتها وسط حالة من الحزن حيث كانت تتمتع بحب الجميع.
اقرأ أيضا
شيخ الأزهر يوجه برحلة حج لامرأة قبلت الصلح في مقتل زوجها بقنا
