تعرف على «القطة» ودورها في المعتقدات المصرية القديمة

 القطة ودورها في المعتقدات المصرية القديمة
القطة ودورها في المعتقدات المصرية القديمة

كثير من المصريين وخاصة في الريف المصري يطلقون على القطة اسم «بسه»، وكلمة "بسه" متوارثة من اللغة المصرية القديمة لأنها مشتقة من اسم المعبودة القطة «باستت»، أي أن المصريين مازالوا يتحدثوا اللغة المصرية القديمة، أما القطة نفسها فالمصري القديم أطلق عليها «ميو» ويلاحظ انها نفس لغة القطط، فالمصري القديم كانت لغته جميلة وبسيطة.

تقول د. مي شريف العناني مفتشة آثار الدقهلية، إن تماثيل القطة منتشرة بكثرة في المتاحف، أما عن أهمية القطة في مصر القديمة والتي جعلت الفنان المصري القديم يقوم بتشكيل تماثيل وتمائم لها، بل قام أيضًا بتحنيطها ووضعها في توابيت ودفنها في مقابر مُخصصة لها فتتلخص فى أن القطة هي رمز لمعبودة مصرية قديمة تسمى "باستت"، والتي صورت بشكل قطة أو أنثى الأسد، أو إمرأة برأس قطة أو برأس أنثى الأسد، ويعني إسمها "المنتسبة لتل بسطة"، حيث كان مركز عبادتها الرئيسي هو "تل بسطة"، أو "بو باسطة" بمحافظة الشرقية، وكان لها معبد خاص بها هناك، ولم يتبق منه إلا القليل، حيث كانت عضو ثالوثها يتكون من "آتوم، باستت، ماي حسي"، وكانت لها عيد مُخصص لها حيث يتم الإحتفال به بالرقص والغناء وشرب النبيذ وتقديم الأضحية.

وتشير د. مى العنانى، إلى أن بداية ظهور باستت ترجع إلى عصر بداية الأسرات، حيث وجد إسمها على بعض الشقافات والأواني التي عثر عليها في سقارة وأبيدوس. 

كانت باستت معبودة محلية ثم اندمجت مع رع وأصبحت إبنته وزوجته، واتخذت باستت صفات حتحور حيث عرفت كمعبودة للمرح والرقص والموسيقى، حيث صُورت بشكل امرأة برأس قطة، وتحمل في يديها شخشيخة وصندوق وسلة. وظهرت كأم ومربية للملك في نصوص الأهرام، وكانت لها دورًا هامًا في حماية المتوفى كما ذكر في نصوص التوابيت. وعبدت في مصر العليا، وشُبهت بالمعبودة "موت" في طيبة، وعبدت في "منف"، ولُقبت بسيدة عنخ تاوي، وعبدت في "دندرة" وعرفت باسم "بوباسطة مصر العليا"، كما عُبدت في هليوبوليس، وبني حسن، والنوبة.

حملت باستت العديد من الألقاب منها سيدة الأرضين، سيدة الأرباب، سيدة السماء، عين رع، سيدة بسطة فالمصري القديم قدس الحيوانات ليس لذاتها بل لصفاتها.

اقرأ أيضا : آشيرا ".. القط الأغلى في العالم يصل سعره 125 الف دولار