حديث وشجون

سيعود فهل سيجدنى

إيمان راشد
إيمان راشد

تلهفنا على حضوره وكعادته وجاء بعد اشتياق انتظار طويل ليجرى سريع الخطى نلهث فى كل لحظة لإرضاء صاحبه ومولاه لنسترضيه وننول رضاه وندعوه ان يمهلنا لنلحق بكل ما فيه فهو اوكازيون ربانى يمنحه لنا رب العباد سنويا.
فرغم انه جل جلاله كريم رحمن رحيم غفور فى كل وقت وحين الا انه جعل لضيفنا كرامات عن كل الشهور.
جاء رمضان وما أن بدأنا نقول اهلا رمضان حتى اصبحنا نقول ولا لسه بدرى يا شهر الصيام.


ضيف كريم... خفيف معطاء فهو الضيف الوحيد الذى يمنح ولا يأخذ بسرعة البرق وجدنا انفسنا نترجاه فما زال الاشتياق قائما ولكن هيهات مر الشهر وكأنه سويعات قليلة اغتنم فيها من اغتنم وضاع من لم يحسن استقباله.


زمان كنت اتعجب عندما أرى جدتى تبكى اذا اقترب الشهر الفضيل من نهايته انا الآن افعل نفس الشئ واتساءل هل قمت بواجبى نحو ربى وهل بلغت غايتى وهل احسنت استقباله وهل سأعيش ويبلغنى ربى اياه مرة اخرى تعالوا نحاول ان نسير على نفس النهج بقدر المستطاع طوال العام فكما هو شهر الرحمة والمغفرة من رب العباد ونصل ارحامنا طوال العام ونعطف على فقيرنا ونداوى مرضانا ولنرحم من فى الارض ليرحمنا رب السماء.
هلموا بنا نأخذ عهدا على انفسنا ان نتقى الله فى كل تصرفاتنا مع انفسنا والآخرين ولندعو الله ان نكون قد وفقنا فى استضافة الشهر الكريم واحسنا استخدام عطاياه..
 اللهم اغفر لنا ولوالدينا وابنائنا وكل ذرياتنا واهلنا واحبابنا وكل من له حق علينا وكل مؤمن واعتق رقابنا من النار واللهم بلغنى وإياكم رمضان مرات ومرات وكل عام وحضراتكم بخير.