سخر الرئيس الأمريكى جو بايدن من تراجع شعبيته فى استطلاعات الرأي، وذلك خلال عشاء جمعية المراسلين المعتمدين فى البيت الأبيض فى واشنطن، الذى أقيم بعد توقف استمر سنتين بسبب جائحة كورونا.
وقال بايدن، فى كلمته الافتتاحية «أنا متحمس جدا لوجودى هنا الليلة مع المجموعة الأمريكية الوحيدة التى تقل شعبيتها من شعبيتي».
ويعود تقليد إقامة هذا العشاء إلى عام 1924 وشارك فيه جميع رؤساء الولايات المتحدة منذ العام 1980، باستثناء دونالد ترامب. وأقيم العشاء فى فندق «هيلتون» فى واشنطن وحضره 2600 شخص.
وانتقد بايدن سلفه دونالد ترامب لعدم حضوره مأدبة العشاء السنوية هذه خلال فترة ولايته، حيث تجنّب ترامب المشاركة فى هذا العشاء السنوى واعتاد بانتظام مهاجمة الصحفيين الذين كان يعتبرهم «أعداء الشعب».
وأقر بايدن، بأن السنوات الماضية كانت صعبة. وقال ساخرا «كان لدينا آفة مروّعة أعقبها عامان من كوفيد». ثم أخذ كلامه منحنى أكثر جدية مشيدا بالصحفيين الذين يغطون الحرب فى أوكرانيا ومحذرا من «سمّ يمر عبر ديموقراطيتنا... مع تزايد المعلومات المضللة بشكل كبير». وأضاف «أنتم، الصحافة الحرة، أهميتكم أكبر مما كانت عليه فى القرن الماضي».
وكان الحصول على لقاح كوفيد-19 إلزاميا لحضور العشاء، لكنّ كثرا تساءلوا عن مدى حكمة بايدن البالغ 79 عاما لحضوره. فقد ثبتت إصابة نائبة الرئيس كامالا هاريس بالفيروس الأسبوع الماضي، كما أن أنتونى فاوتشى مستشار البيت الأبيض للأمراض المعدية لم يشارك فى الأمسية. ولم يتناول بايدن العشاء فى إجراء احترازى لكنه لم يضع الكمامة.
وقال بايدن، أثناء تقديمه الممثل الكوميدى تريفور نوا «تريفور، الخبر السار هو أنه يمكنك الآن انتقاد رئيس الولايات المتحدة. وبخلاف ما يحدث فى موسكو، لن تذهب إلى السجن».
فى تطور آخر.
كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن موجة استقالات بين كبار موظفى البيت الأبيض، على خلفية «انعدام الثقة فى الإدارة الأمريكية وبشكل شخصي» فى الرئيس الأمريكى جو بايدن.
وقالت زاخاروفا «الجميع يفرون... العديد من أعضاء إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن ينوون الاستقالة من مناصبهم»، ناقلة عن وسائل إعلام أمريكية نبأ بدء «تسرب كبار المسئولين من البيت الأبيض». وأشارت زاخاروفا إلى أن «الكثير من الناس (فى الإدارة) سئموا على مدار العام..
ولذلك، كبير مستشارى بايدن للعلاقات العامة، سيدريك ريتشموند سيستقيل، وكبير مستشارى المناخ للرئيس الأمريكي، جينا مكارثي، ومسؤولون آخرون فى الإدارة يخططون أيضا للمغادرة».
ويشهد الرئيس الأمريكى جو بايدن وإدارته أدنى مستويات شعبية لدى المواطنين الأمريكيين، على خلفية الأوضاع الاقتصادية السيئة فى البلاد وارتفاع معدلات التضخم إلى نسب قياسية، ناهيك عن الهفوات المتكررة للرئيس، التى دفعت الكثيرين للتشكيك بصحته العقلية، وقدرته على مواصلة إدارة البلاد.
اقرأ ايضا
نتنياهو يُشعل مواقع التواصل الإجتماعي بسخريته من بينيت وبايدن | فيديو
