دراما الأجزاء.. اللعب في المضمون أفضل لهذه الأسباب

الكبير اوي 6
الكبير اوي 6

كتبت: هاجر زيدان

شهدت دراما الأجزاء هذا العام منافسة قوية هذا العام، واستطاع أحمد مكي إعادة الكوميدية وإحياء شخصية الكبير في مسلسل “الكبير أوي 6 “، وأخذ حمادة هلال الجمهور لرحلة ملئية بالألغاز والأساطير في  “المداح 2”، ولا نغفل مسلسل “الاختيار3” الذي خلق حلقة وصل بين الدراما والمشاهد الوثائقية لكشف الحقائق, أيضا شاهدنا جزءا جديدا من مسلسل “فى بيتنا روبوت” بعد نجاح الجزء الأول.. فهل نجحت دراما الأجزاء؟.

 

يبدأ الناقد رامي المتولي حديثه عن أعمال رمضان صاحبة الأجزاء المتعددة قائلاً: “هذا العام يختلف عن الأعوام الماضية، لما بذل فيه من مجهود واضح وهذا الرأي لا يقتصر على الأعمال التي استمرت بأجزاء جديدة داخل رمضان2022، ولكن بشكل عام أرى أن مستوى الدراما المقدم جيد جداً، أما عن الأعمال التي لها أكثر من جزء فعلي قمة الهرم مسلسل “الكبير أوي” حيث استطاع أحمد مكي العمل على فكرة المسلسل بذكاء والتغلب على خوفه من اكتفاء الجمهور بالأجزاء السابقة، كما استطاع مكي والمخرج أحمد الجندي إدخال الحيوية في المسلسل من خلال فريق العمل المعروف للجمهور منذ الأجزاء الأولى، وإدخال شخصيات جديدة، وأيضا التعافي من مشكلة عدم وجود دنيا سمير غانم  واستبدالها بشخصية “ مربوحة “ التي كانت اختيار موفق منه.

 

ويعتبر المتولي أن مسلسل “ المداح 2” من أنجح الأعمال التي قدمها حمادة هلال بالإضافة إلي أنها أول عمل يبين قدرة حمادة التمثيلية، وأعتقد ان العمل مختلف ولون جديد يقدم في الدراما حيث أنه يعتمد علي الغيبيات والأساطير وهذا اللون من أعمال الرعب لا يذهب إليه كثير من النجوم والمؤلفين بالإضافة إلى أن العمل مبني على خطوات محددة وثابتة بعد نجاح الجزء الأول، أما عن مسلسل “في بيتنا روبوت 2” أرى أن العمل ليس سيئاً ولكن يكرر نفسه لذا لم يستطع تحقيق النجاح المبهر هذا الموسم، ولكنه يعتمد على نجاح الجزء الأول”، أما عن “الاختيار3” فلا أصنفه لكونه أجزاء ولكن انظر لهذا العمل علي أنه سلسلة من احداث ونوع من الدراما السياسية لكشف الحقائق، بجانب ان نجاح العمل يرتبط بتأثيره السياسي بالإضافة إلى أبطال العمل، ويوجد مسلمات لإنتاج جزء جديد من عمل ما أهمها وجود مساحة لتطوير من الأحداث بجانب وجود المادة الخام التي تساعد على انتاج أجزاء جديدة.

 

“طالما أن العمل حقق النجاح منذ أن قُدمت الفكرة لأول مرة فإن هذا يسمح أن يكتب للعمل أكثر من جزء”، هكذا بدأ المؤلف مجدي صابر حديثه، قائلاً: “وجود أجزاء متعددة للمسلسلات هذا ليس جديد على الدراما المصرية، وبالفعل حقق نجاحا منذ سنوات في أعمال كلاسيكية منها “ليالي الحلمية”، فإذا قمنا بالمقارنة بين أعمال سابقة عرضت على مدار أجزاء وبين اعمال حاليا تعرض أيضًا على مدار عدة اجزاء نجد أن مثلما نجحت الفكرة من قبل فهي لازالت تنجح حتي الآن، ومن الاعمال التي جعلت الجمهور متشوق لعرض أجزاء جديدة منها هي مسلسل “ الكبير اوي 6 “ فهو يعد من أروع الاعمال في هذا العام، وأعتقد ان استكمال العمل بهذا النجاح حتى الآن يرجع الي إدخال اكثر من شخصية لأحمد مكي منذ البداية و هذا ما ساعده علي انتاج أجزاء جديدة.

 

ويعتبر صابر أن من الأعمال التي جذبت انتباه الجمهور هذا العام هو “الاختيار 3 “ حيث أضاف أن وجود عمل وطني يربط بين الدراما والمشاهد الوثائقية بالتأكيد عمل بجانب أنه اعتمد على التسجيلات الوثائقية هو أمر جيد أكثر هذا الموسم، كما أرى أنه لازال يوجد الكثير من الحقائق و الأسرار لم تعرض بعد، لذلك اعتقد انه يوجد اجزاء اخرى لمسلسل الاختيار”.

 

ويقول المؤلف محمد الحناوي: “التطوير بالشكل المنطقي حيث إنه يقوم هذا التطور علي انتداب مع وجود مبرر لاستكمال أجزاء أخرى لعمل ما، بجانب وجود محاور درامية تسمح لإعادة استخدام الفكرة مرة أخرى هذه هي المبادئ التي تكمل نجاح الاجزاء السابقة للعمل كما حدث في مسلسل “المداح 2”، واستطاع استثمار نجاح الجزء الاول بشكل رائع حيث أنه طور من الاحداث بشكل غير تقليدي، وأيضاً لأنه قام باستغلال جميع عناصر العمل بشكل صحيح”، متابعًا بالنسبة للكوميديا في رمضان 2022  فمن أنجح الاعمال “ الكبير اوي 6 “ حيث أن مكي وفريق العمل الذي معه من مخرج ومؤلف استطاعوا تخطي مشكلة عدم وجود فنان أساسي في العمل وإكمال الجزء السادس بطريقة رائعة تكاد تكون أفضل من الاجزاء السابقة.

 

ويضيف الحناوي أن وجود اجزاء متعددة من عمل ما قد تكون مخيفة للبعض من حيث انحصار الفنان في الدور الذي يقدمه، وبالرغم من ذلك استطاع مكي منذ الجزء الإول ادخال اكثر من شخصية له في العمل وهذا ما أعطاه المساحة الكافية للعمل على أجزاء أخرى جديدة حتي الآن، ولكن اعتقد ان مكي سيكتفي بهذا القدر من النجاح الذي حققه في شخصية الكبير ويتجه لشخصية أخرى” .

 

ويمضى قائلا: “اما عن مسلسل “الاختيار” فإن الجزء الثالث لا يقل أهمية عن الأجزاء السابقة، بل ان هذا الجزء يعد من اهم وأخطر الأجزاء من حيث الأحداث السياسية التي يعرضها العمل، وهذا لأنه يميل للشكل الوثائقي أكثر حيث إنه ألقي الضوء على ملفات مهمة من خلال الأحداث، أما عن  المستوى الدرامي فهو مقدم بشكل جيد” .