آفة «موسمنا» التأجيلات.. ومشهد الدوري في حاجة للتغيير

مازن مرزوق
مازن مرزوق

كتب محمد حامد:
بعدما جاءت البشارة عادت الانتقادات على مائدة الكرة المصرية صوب طريقة إدارة مسابقة الدورى الممتاز لكرة القدم تغير الأمر فى الموسم الجارى عما سبق فى تاريخ الكرة المصرية أصبح هناك إدارة منفصلة على طريقة الدوريات الأوروبية الكبيرة تحت مسمى رابطة الأندية المحترفة والفكرة فى الأساس لاقت استحساناً كبيراً من جماهير الكرة المصرية واللاعبين السابقين وبالتحديد من لديهم تعلق شديد بالكرة الأوروبية .


ها نحن قد اقتربنا من منتصف الموسم الحالى للدورى ولن يكون هناك تقييم منصف وعادل، إلا بنهاية المسابقة حتى يكون هناك رؤية كاملة للمشهد الكروى المصرى إذا احتسبنا كأس الرابطة وكأس مصر.


ولأن أهل مكة أدرى بشعابها توجهت بالسؤال لأحد أفراد المنظومة الكروية  سابقاً مازن مرزوق وذلك بحكم عمله كرئيس سابق للجنة المسابقات باتحاد الكرة.

 


بسؤال مرزوق عن رؤيته لما انتهى وانقضى من الموسم الحالى وهل الوضع اختلف بوجود الرابطة عما كان عليه سابقاً فكانت إجابته حادة وبثقة « هى هى» فى إشارة منه إلى أن الأجواء مثلما كانت عليه من سلبيات سابقة وانتقد بشدة تأجيل المباريات للفرق المصرية الثلاثة المشاركة فى دورى الأبطال والكونفيدرالية الأهلى وبيراميدز والمصرى مؤكدا أنه لم يكن هناك داع لهذا التأجيل .. وقال إنه من الطبيعى ألا يتكلم أحد من الأندية لأنها مستفيدة من التأجيل ومن الممكن أن تطالب بهذا طالما أن مصلحتها اقتضت ذلك .


وعن سؤاله أن هناك العديد من الأصوات التى تقول بوجوب عدم المقارنة بين أفريقيا وأوروبا وأن فى أوروبا المسافات قريبة على عكس البُعد الكبير بين أندية أفريقيا رفض هذا الحديث مشيراً إلى أن هناك طائرة خاصة تقل الفرق المصرية فى رحلات البطولات القارية مما يقلل الإجهاد وأشار إلى ما حدث مع مانشيستر سيتى على سبيل المثال - يقصد أنه اصطدم بليفربول الأحد فى الدورى ثم واجه أتليتكو مدريد فى دورى الأبطال الأربعاء والتقى بليفربول مجددا فى نصف نهائى كأس الاتحاد فى السبت الذى يليه وأضاف أن هناك مسافات كبيرة بين بعض الدول الأوروبية قد تصل حينها إلى خمس أو ست ساعات .
وقال مازن أنه من الجيد إقامة رابطة الأندية كما يحدث فى العالم أجمع ولكن فكر هؤلاء يتفوق على فكرنا .. وأشاد مرزوق بكأس الرابطة التى أقيمت المرحلة الأولى منها إلا أنه اعترض على فكرة تأجيل قبل النهائى والنهائى مشيراً إلى أنه كان يكفى تأجيل النهائى فقط ليكون احتفالية بأول نسخة.


وطالب الرئيس السابق للجنة المسابقات بضرورة تنظيم جدول المسابقة وإيقاف سيل التأجيلات حفاظا على شكلها وتدعيماً للمنتخب الوطنى وإلا - كما قال - لن نصل للمونديال بهذه الطريقة.


وعن الفكرة التى أثيرت مؤخرا بتقليل عدد فرق الدورى قال إنها فكرة مساعدة وليست الأساس وتشبه من يريد ألا يذاكر قبل دخول الامتحان فنحن نرى كيف تنظم المسابقات الأوروبية بـ٢٠ فريقاً وليس ١٨ مثلما يحدث فى مسابقتنا كما أن تقليص عدد الفرق سيأتى بالسلب على مسابقة الدرجة الثانية التى يرى من جانبه وجوب إقامتها عادة من مجموعة واحدة .. وبجانب التأجيلات والتوقفات يرى أن التحكيم مازال نقطة سلبية ولابد أن يكون هناك شخصية أقوى للحكم وتطوير من أدائه مشيراً إلى المجهود الذى يبذله عصام عبد الفتاح رئيس اللجنة لابد من تطويره.


وتطرق إلى جانب العقوبات التى يجب أن تطبق وبحزم على كل من يتطاول سواء لاعبين أو مدربين على الحكام أو أى اعتراض غير لائق داخل الـ٩٠ دقيقة.


واختتم حديثه بضرورة أن يطبق المسئولون على الكرة المصرية ومن يدير المسابقات كل ما يعلنونه من البداية لأن الأزمة تكمن فى عدم تطبيق ما تم الاتفاق عليه وبالطبع ضرورة ألا يتم الالتفات للأندية عند تصميم شكل المسابقة .. فقط تطبيق النظام بحذافيره هو من سينتشل الكرة المصرية مما تعيشه حتى الآن.