إنها مصر

فى خندق واحد

كرم جبر
كرم جبر

فى افتتاح أحد المشروعات القومية قال الرئيس عبدالفتاح السيسى: لا أقبل بغياب الدولة ولن أبيع الوهم للمصريين تحت اعتبارات السياسة والحفاظ على الشعبية.. وفى إفطار الأسرة المصرية كرر الرئيس نفس المعانى التى تجسد وقوفه والمصريين معا فى خندق واحد.


ومنذ أن تولى الرئيس الحكم وقبله، يحرص تماما على مصارحة الناس بالحقائق مهما كانت قسوتها، وتتسم صراحته بالأمل والتفاؤل والعزيمة والإصرار، وثقته التامة فى تخطى الصعاب بمساندة ودعم غالبية المصريين .
الرئيس يضع نصب عينيه أن يبنى بلده بكل قوة وعزيمة، وأن يسترجع مجدها وهيبتها وقوتها، لتقف على قدميها ولا يشمت فيها عدو ولا حبيب ، فالدول لا تكتسب احترامها بالشعارات ولكن بالإنجازات التى تحققها.


زرت دولاً كثيرة، فقيرة وغنية، ولم أر دولة تضع نصب عينها أن تتخلص - مثلا- من مشكلة العشوائيات وتزيل الورم الخبيث فى زمن قياسي، وكنا قبل ذلك نعوم فوق بحيرة من العشوائيات، وأحزمة ديناميت تحاصر المدن وتهدد بالانفجار.


كلما زهد الرئيس فى الشعبية سعت إليه الشعبية، والمصريون يؤمنون أن بلدهم يتحسن يوماً بعد يوم، ويشاهدون بأعينهم إنجازات مستمرة، هى التى تجعل الشعبية شيئاً حقيقياً، وليس تزلقاً أو جرياً وراء الشعارات.
الشعبية الحقيقية هى أن تكون لدينا دولة قوية، تتخلص من موروثات الفوضى والتسيب التى كانت تعانى منها منذ عهود سابقة ،ولن يتحقق ذلك بين يوم وليلة، ولكن بالعزيمة والصبر والإصرار.
كانت الفضائيات المسيئة تشمت فينا وتتاجر بفقرنا، وتنتهك كاميراتها ستر سكان العشوائيات وعبثت بأوجاعهم، ولكنها الآن خرست، لأن مصر أزالت الورم الخبيث وردت اعتبار الإنسان للإنسان، ومنحته أعظم قيم حقوق الإنسان: المسكن الكريم.
اهم رسائل الرئيس فى افطار الاسرة المصرية ، ان مصر لكل المصريين ، وأنه يقف على مسافة واحدة من الجميع ، فى فترة صعبة تتطلب اصطفاف المصريين خلف بلدهم ، لمواجهة تحديات يعانى منها العالم كله، إثر أزمتين كبيرتين، بسبب كورونا والحرب الأوكرانية الروسية .
«ساعدونى».. يطلبها الرئيس دائما من المصريين ،وهو لا يطلب مساعدته إلا فيما ينفع مصر، وكان يحلم قبل أن يصبح رئيساً أن يجعل بلده أعظم بلد فى الدنيا، وتحقق جزء من الحلم برئاسته للبلاد، ويبذل قصارى جهده لتحقيق بقية الحلم.