المخرجه نادين خان: العمل في التلفزيون أصعب من السينما لهذه الأسباب

نادين خان
نادين خان

كتب: محمد القليوبي

ورثت جينات الإخراج من والدها المخرج الكبير الراحل محمد خان، وأرتبطت مثله في بداية مشوارها بالسينما، وهذا العام تقدم أحد أنجح أعمالها حتى الآن  من خلال مسلسل “مين قال” الذي عرض في النصف الأول من رمضان، وجذب الأنظار إليه بفكرته وطريقة إخراجه السلسة.. في السطور التالية تتحدث نادين خان عن تجربتها الشبابية في “مين قال”، وكيف قامت بتدريب عدد من الوجوه الصاعدة والجديدة بالعمل، كما ترد على مشكلة لهجة الفنان السوري جمال سليمان.

 

في البداية.. كيف بدأ الإعداد للمسلسل؟

جاءت لي حلقات المسلسل مكتملة، وأحببت العمل، خاصة أنه يتحدث عن هذا الجيل، ومع الوقت أخذنا العمل على حلقة حلقة ،و تم تطوير الموضوع وكنا نعمل على نفس الخط حتى خرجنا بالشكل النهائي الذي شاهده الجمهور.

 كيف قمت بإختيار الممثلين لأدوارهم في المسلسل؟

كان معي “مخرج كاستينج”، محمد شاهين، وقمنا بإختيار ممثلين “الشلة” أولاً، ثم عائلة “جلال”، وكانت هذه هي البداية في إختيار الأدوار، لكن إختيار “الشلة” كان الأصعب لإنه أستغرق وقت طويل لكي ننتقي الوجوه الأنسب. 

 

 يظهر في المسلسل شخصية الأب المتسلط على أبناءه رغم أننا في عام 2022 حيث أصبح الأباء أكثر ديموقراطية مع أبناءهم؟

المسلسل به كل أنماط الأباء، لكننا ركزنا على الفارق بين الجيلين من حيث التعليم، وعندما يكون هناك تغيير جديد لا يتقبله الجيل الأقدم.

 كيف كانت تجربتك مع السوري جمال سليمان؟

العمل رائع مع النجم جمال سليمان، ولم تكن هناك إختلافات جذرية حول رؤيتنا لتلك الشخصية، بالعكس كان هناك إتفاق حول طريقتها وطبيعتها، وقمنا بالبروفات الخاصة بها، وكان يسير الأمر بشكل جيد، ولم تكن هناك صعوبات.

 لام بعض المتابعين على ثقل اللهجة المصرية لجمال سليمان.. كيف تعاملت مع هذا الأمر؟

أتفهم ذلك الأمر، لكننا قمنا بالإستعانة بمصحح لغة طوال فترة التصوير، وأعتقد أننا أستطعنا التعامل مع هذا الأمر.

 هل كان يحتاج المسلسل لعدد حلقات أكثر؟

أشعر أن 15 حلقة كافية، ولا حاجة لأن يطول أكثر من ذلك، لأن هذا من الممكن أن يؤثر على توازن القصة.

 هل تفضلين الأعمال القصيرة عن الطويلة؟

هذا يتوقف على الموضوع ليس إلا. 

 كيف قمت بتدريب أبطال العمل من الشباب على أدوارهم؟

قمنا بالكثير من البروفات، وعملوا جميعا مع مدرب تمثيل متخصص اسمه نديم، لكننا ركزنا أيضا على الجانب النفسي بحيث يكونوا أصدقاء في الواقع وأشبه بـ”الشلة” التي ظهروا عليها، وهو ما نجحنا فيه وظهر على الشاشة فيما بعد، وهذه هي المرة الأولى التي يمثل فيها بعض المشاركين، مثل مروان الذي يقدم شخصية “صلاح”، ويوسف جبريل الذي يقدم دور “أكرم”.

 

 ما الفارق في التعامل بين الشباب وجيل الكبار مثل جمال سليمان ونادين؟

لا يوجد فوارق، فالعمل كان يسير حسب الخطة الموضوعة للجميع، لكن بالطبع الشباب الصغير كان متحمساً لكل شيء عكس جيل الكبار، الذين كانوا أكثر هدوءا.

 

قدمت مؤخرا فيلم “أبو صدام” والآن تقدمين “مين قال؟”.. ما الفارق بين العمل السينمائي والتليفزيوني؟

فارق كبير، فكل منهما له طريقة سرد وحكي مختلفة عن الأخرى، وأيضاً الإختلاف في الحكي الدرامي والإخراجي، وأنا أحب السينما، فهي عشقي الأول، لكن التليفزيون يحقق نوع آخر من الرضا الذي أحتاجه لنفسي كمخرجة.

 

 ما الذي تعتمدين عليه في إختيار الأعمال التليفزيونية؟

أتجه للعمل التليفزيوني حسب القصة وطريقة التناول، ولا يوجد لدي مانع من تقديم أنواع أخرى من المسلسلات بعيدا حتى عن الإجتماعية، والتليفزيون أصعب من السينما بسبب طريقة التعامل معه.