أجرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، في أعقاب لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو.
وصرح جوتيريس للشبكة الأمريكية بأن اللقاء مع الرئيس بوتين مفيد للغاية، حيث تسنى له إخبار بوتين مباشرة بما يقوله في واشنطن أو ما يعتزم طرحه في كييف.
وزعم جوتيريس أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في دونباس تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة، كما أنه "تنتهك وحدة الأراضي الأوكرانية"، على حد وصفه، داعيا إلى وقفها في أسرع وقت.
وأعرب جوتيريس عن مخاوفه من أن تنتهك العملية العسكرية الروسية القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان، فضلًا عن احتمالية وقوع جرائم حرب، فكان لقائه ببوتين فرصة لتوضيح كل تلك المخاوف.
وتناول اللقاء كذلك قضية اللاجئين الأوكرانيين وأولئك المحاصرون في مصنع الصلب في ماريوبول، وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا وتأمين الممرات الإنسانية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم السبت، إنه يتعين على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" التوقف عن صب الأسلحة على أوكرانيا إذا سعيا بالفعل لإنهاء الصراع، لكنهما يبذلان الآن كل ما في وسعهما لإطالة أمده.
وأضاف لافروف، لوكالة أنباء شينخوا الصينية، "من خلال الدعم العلني لنظام كييف، تبذل دول الناتو كل ما في وسعها لمنع إنهاء العملية من خلال الاتفاقات السياسية".
وتواصل روسيا، منذ نحو شهرين، عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا؛ التي حددت أهدافها بالقضاء على عسكرة أوكرانيا، وعلى التوجهات النازية في هذا البلد، وتقديم جميع مجرمي الحرب المسؤولين عن "الجرائم الدموية بحق المدنيين" في دونباس إلى العدالة.
